سمعنا كثيرًا عن النظام الغذائي المضاد للالتهابات أنه يوفر العديد من الفوائد يمكن أن تصل لمعالجة أمراض أو حالات مختلفة. لكن ليس كل هذا صحيحًا؛ فهناك العديد من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالأطعمة المضادة للالتهابات. إذ يمكن استخدام المركبات المعززة للمناعة لتعزيز صحتك، لكنها لا تزيل ببساطة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان أو مرض السكري على الفور. كل شيء له أهميته الخاصة، وبالتالي تحتاج إلى معرفة النظام الغذائي المضاد للالتهابات بالتفصيل لفهم إيجابياته وسلبياته، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟
أوضحت أخصائية التغذية السريرية السيدة شيلبا سينغ من مستشفى فاطمة لكناو، ان النظام الغذائي المضاد للالتهابات يحتوي على كمية غنية من مضادات الأكسدة والبوليفينول ومركبات أخرى معززة للمناعة. ونظرًا لأن الالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للإصابة والعدوى، فإن هذا النظام الغذائي يمكن أن يساعدك في ما يلي:
- الآلام المزمنة وآلام المفاصل
- مقاومة الأنسولين
- خطر الإصابة بمرض السكري
- أمراض القلب
- السرطان
- مرض ألزهايمر
قائمة الأطعمة المضادة للالتهابات:
تشمل قائمة الأطعمة المضادة للالتهابات الأطعمة التالية الشائعة لكنها لا تقتصر عليها، وفق الموقع:
- الأعشاب والتوابل: مثل الكركم والقرفة والزنجبيل والثوم والفلفل وإكليل الجبل.
- بعض الفواكه بما في ذلك الأناناس والبابايا والمانجو والتوت والكرز والكرز الهندي.
- الخضار مثل الجزر واليقطين والخضروات ذات الأوراق الخضراء والكوسا.
- البازلاء والفاصوليا مثل الفول والحمص والعدس والبازلاء السوداء.
- الأسماك الزيتية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل زيت السمك وسمك السلمون والرنجة والماكريل.
الفوائد الصحية للنظام الغذائي المضاد للالتهابات:
وفقًا لدراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة أو حتى الوفاة في بعض الحالات. ويمكن أن يقلل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي من بروتين «سي» التفاعلي الذي يتسبب في التهاب الجسم بنسبة 20 % ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 %. كما يمكن أن يقلل النظام الغذائي المضاد للالتهابات من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. لكن لا يوجد دليل مؤكد على ذلك.
تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات يؤدي لأعراض أقل حدة:
يمكن تقليل أعراض الحالات المزمنة بمساعدة النظام الغذائي المضاد للالتهابات، لأنه يوفر الراحة للعضلات والأعصاب في مختلف أعضاء الجسم. كما يمكن أن يقلل من آلام العضلات وتورم المفاصل وحكة الجلد والتعب وتقلب المزاج. وتظهر بعض الأبحاث أيضًا أنه يمكن أن يقلل من الصدفية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والاكتئاب.
سلبيات تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات:
تظهر أنواع مختلفة من النظام الغذائي المضاد للالتهابات كل يوم تقريبًا. ولكن كانت هناك أدلة غير متسقة سواء كانت مفيدة لجسمك أم لا.
وتشمل الأطعمة المضادة للالتهابات الطماطم ولكن هناك أيضًا بعض الدراسات التي تشير إلى أنها تحتوي فقط على مضادات الأكسدة.
وتعد التناقضات بين الأبحاث المختلفة أحد الأسباب الرئيسية التي لا يمكن الوثوق بها بشكل كامل. لذا يجب أن تكون مدركًا جدًا وأن تستشير اختصاصي التغذية كلما أردت تناول شيء مضاد للالتهاب.
النظام الغذائي المضاد للالتهابات لا يمكنه علاج الأمراض:
على الرغم من أنه يمكن للنظام الغذائي المضاد للالتهابات أن يقلل الأعراض إلا أنه لا يمكن أن يعالج أي مرض بشكل كامل.
وستجد مقالات مختلفة تقول «أفضل نظام غذائي للالتهابات» ولكن؛ في الواقع لا يمكن علاجها. لذلك، من غير المرجح أن يفيدك على المدى القصير. وتعتبر حالات مثل الألم العضلي الليفي والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل أمثلة جيدة جدًا على ذلك. قد يستمر اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات بمشورة الخبراء بحيث يدعم أدويتك.
في حين أن الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات فعالة في الحد من أعراض الالتهاب. فيما يوضح خبير التغذية لدى الموقع أنه لا يوجد علاج محدد لأمراض المناعة الذاتية والمزمنة.