إسرائيل تؤكد التزامها بالوضع القائم في المسجد الأقصى

اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تؤكد التزامها بالوضع القائم في المسجد الأقصى

اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، اليوم (الأحد)، أن تل أبيب «ملتزمة» بالوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، حيث تجددت الصدامات مؤخراً بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقال: «يصلي المسلمون في جبل الهيكل، بينما يكتفي غير المسلمين بزيارته»، مستخدماً التسمية اليهودية لحرم المسجد الأقصى. وأضاف: «لا يوجد تغيير ولن يكون هناك أي تغيير - لا خطة لدينا لتقسيم جبل الهيكل بين الأديان».
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قال مساء أمس إن حكومة إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة لـلصراع مع الفلسطينيين، مضيفاً: «تريد الحفاظ على الأمر الواقع الذي هو متدهور بشكل يومي من الإجراءات الإسرائيلية كافة».
وانتقد أشتية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الأخيرة بأن فلسطين ليست أرضاً محتلة وإنما أرض متنازع عليها، مؤكداً أن «فلسطين للفلسطينيين وهذه الأرض المحتلة سوف تتحرر، فالحق التاريخي هو لنا والقدس هي لنا وفلسطين لنا».
وشدد أشتية على أن «الإجراءات الإسرائيلية من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني وتفتيت للجغرافيا والتقسيمات الجائرة هي بهدف حجب ومنع وتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضرب لحل الدولتين».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.