أوكرانيا: وحدات روسية تتحصن في العديد من الأماكن شرقي البلاد

منظمة إغاثة تحذر من وجود أشخاص محاصرين في مدن بلا مساعدات

عناصر من قوات موالية لروسيا يقودون دبابة عسكرية في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
عناصر من قوات موالية لروسيا يقودون دبابة عسكرية في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا: وحدات روسية تتحصن في العديد من الأماكن شرقي البلاد

عناصر من قوات موالية لروسيا يقودون دبابة عسكرية في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
عناصر من قوات موالية لروسيا يقودون دبابة عسكرية في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)

قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) إن وحدات روسية متحصنة في العديد من الأماكن في شرقي أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت هيئة الأركان العامة إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، شنت القوات الروسية هجمات على مدينة سلوفيانسك في إقليم دونيتسك واكتسبت موطئ قدم في بلدة لوزوفا الصغيرة، وهي تقاطع رئيسي لخطوط السكك الحديدية في إقليم خاركيف.
وفي مناطق سيلينا دويلنا في إقليم دونيتسك والقرم في إقليم لوغانسك، وهي على بعد 40 كيلومترا إلى الشرق وتم احتلالها قبل أيام قليلة، تقوم قوات روسية بتوسيع مراكزها والاستعداد لهجمات إضافية.
وأضافت هيئة الأركان أن القوات الروسية ربما تكون قد اكتسبت موطئ قدم أيضاً في بلدة ستيبني في إقليم دونيتسك.

من جهتها، دعت منظمة إغاثة دولية تساعد الأوكرانيين إلى فتح ممرات إنسانية، وحذرت من وجود أشخاص محاصرين في بعض من أكثر المناطق عنفا بدون غذاء أو ماء أو دواء.
وتعمل منظمة «شيلتربوكس» في أوكرانيا وبولندا ومولدوفا منذ أن تسبب الغزو الروسي في فرار ملايين الأشخاص طلبا للسلامة.
وقالت منظمة الإغاثة ومقرها بريطانيا إن بعض الأوكرانيين يعودون إلى وطنهم وحذرت من موجات جديدة من اللاجئين بسبب الهجوم الشامل الذي تشنه موسكو في شرقي البلاد، في حين ظل آخرون عالقين في مدن متضررة بشدة من الهجمات.

وقالت أليس جيفرسون، مديرة الاستجابة للطوارئ في «شيلتربوكس» من مدينة لفيف لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية للأنباء: «الأمر الأكثر صعوبة هو رؤية والاستماع إلى أشخاص محاصرين فعليا».
وأضافت جيفرسون: «ربما يرجع ذلك إلى عدم رغبتهم في الرحيل، ربما لأنهم لم يتمكنوا من الذهاب، ربما يكونوا غير قادرين على الحركة، وربما يكون لديهم أطفال صغار للغاية وربما لديهن أزواج وأبناء ظلوا في البلاد ويردن أن يمكثن بالقرب منهم».
وتابعت: «وما نفهمه الآن هو أن الناس لا يزالون محاصرين في بعض من أصعب وأعنف الأماكن، وهناك خيارات قليلة بالنسبة لهم لتلقي دعم حيوي أو الهروب والخروج عبر وسائل آمنة».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.