حرب تغريدات لاستقطاب الصوت السني في العراق

أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبغداد بسبب «المخلب ـ القفل»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)
TT

حرب تغريدات لاستقطاب الصوت السني في العراق

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)

إذا كان زعيم تحالف «إنقاذ وطن» العراقي مقتدى الصدر قد التزم الصمت طوال اعتكافه، الذي ينتهي مع عطلة عيد الفطر المبارك، فإنه اضطر إلى كسر صيامه السياسي بتغريدة على «تويتر» هاجم فيها خصومه الشيعة في «الإطار التنسيقي» بعدما حققوا تقدماً في استهداف المكون السني لحلفه الثلاثي.
وقال الصدر في التغريدة: «العتب كل العتب على الساسة الشيعة الذين يسكتون عن تلك المظالم في أفغانستان وفلسطين والسويد ويسارعون إلى الصلح مع المتشددين الذين تلطخت أيديهم بالدماء من أجل السلطة والنفوذ... اللهم إني براء منهم إلى يوم الدين».
«المتشددون» الذين يتحدث عنهم الصدر هم قيادات سنية طوى «الإطار التنسيقي» ملفاتهم الأمنية وأعادهم إلى الأرض لينافسوا في المحافظات الغربية القيادات المتحالفة مع الصدر وفي مقدمهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورجل الأعمال خميس الخنجر.
«الإطار التنسيقي» رد على الصدر بأنه هو أيضاً متحالف مع «متشددين تلطخت أيديهم بالدم» مثل خميس الخنجر، في إشارة واضحة إلى أن «الساحة السنية» هي الملعب الرئيسي حالياً لطرفي «البيت الشيعي» المنشق على نفسه مع انسداد أفق التفاهم بينهما.
من ناحية أخرى، فجّرت العملية العسكرية التركية ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبغداد، اللتين تبادلتا استدعاء السفراء وتقديم احتجاجات على تصريحات من الجانبين حول العملية، التي انطلقت فجر الاثنين الماضي باسم «المخلب – القفل».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».