حرب تغريدات لاستقطاب الصوت السني في العراق

أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبغداد بسبب «المخلب ـ القفل»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)
TT

حرب تغريدات لاستقطاب الصوت السني في العراق

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)

إذا كان زعيم تحالف «إنقاذ وطن» العراقي مقتدى الصدر قد التزم الصمت طوال اعتكافه، الذي ينتهي مع عطلة عيد الفطر المبارك، فإنه اضطر إلى كسر صيامه السياسي بتغريدة على «تويتر» هاجم فيها خصومه الشيعة في «الإطار التنسيقي» بعدما حققوا تقدماً في استهداف المكون السني لحلفه الثلاثي.
وقال الصدر في التغريدة: «العتب كل العتب على الساسة الشيعة الذين يسكتون عن تلك المظالم في أفغانستان وفلسطين والسويد ويسارعون إلى الصلح مع المتشددين الذين تلطخت أيديهم بالدماء من أجل السلطة والنفوذ... اللهم إني براء منهم إلى يوم الدين».
«المتشددون» الذين يتحدث عنهم الصدر هم قيادات سنية طوى «الإطار التنسيقي» ملفاتهم الأمنية وأعادهم إلى الأرض لينافسوا في المحافظات الغربية القيادات المتحالفة مع الصدر وفي مقدمهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورجل الأعمال خميس الخنجر.
«الإطار التنسيقي» رد على الصدر بأنه هو أيضاً متحالف مع «متشددين تلطخت أيديهم بالدم» مثل خميس الخنجر، في إشارة واضحة إلى أن «الساحة السنية» هي الملعب الرئيسي حالياً لطرفي «البيت الشيعي» المنشق على نفسه مع انسداد أفق التفاهم بينهما.
من ناحية أخرى، فجّرت العملية العسكرية التركية ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبغداد، اللتين تبادلتا استدعاء السفراء وتقديم احتجاجات على تصريحات من الجانبين حول العملية، التي انطلقت فجر الاثنين الماضي باسم «المخلب – القفل».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.