تعاون بين «الصحة العالمية» والهند لتعزيز الطب التقليدي القائم على الأدلة

المركز الأول والوحيد في جميع أنحاء العالم

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
TT

تعاون بين «الصحة العالمية» والهند لتعزيز الطب التقليدي القائم على الأدلة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

وقّعت «منظمة الصحة العالمية» وحكومة الهند اتفاقية لإنشاء مركز «منظمة الصحة العالمية العالمي للطب التقليدي»، في الهند (مركز المعرفة العالمي)، للأدوية التقليدية لتسخير إمكانات الطب التقليدي من جميع أنحاء العالم، من خلال العلوم والتكنولوجيا الحديثة لتحسين صحة الناس والكوكب.
وقال المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس غيبريسوس: «إن المركز العالمي للطب التقليدي التابع لـ(منظمة الصحة العالمية) سيساعد في تسخير قوة العلم لتعزيز الطب التقليدي القائم على الأدلة... أنا ممتن لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والحكومة الهندية لقيادتهم في دعم هذه المبادرة المهمة».
وتابع مدير «منظمة الصحة العالمية»: «منذ اليوم الذي تحدثت فيه إلى مودي، كان التزامه رائعاً، وعرفت أن هذا المركز سيكون في أيدٍ أمينة، لديَّ علاقة خاصة مع الهند. لقد درست من قبل مدرسين من الهند في سنوات دراستي الثانوية ثم في الجامعة، عندما كنت أدرس علم الأحياء».
وأضاف تيدروس، الذي بدأ حديثه بتحية الجمهور باللغة الغوجاراتية، إنه تعرف على الطب التقليدي الهندي من قبل مدرسيه الهنود. وقدم شكره لرئيس الوزراء مودي وحكومة الهند لقيادتهم في دعم هذه المبادرة المهمة، واستثمار 250 مليون دولار، لإنشاء المركز، والتزام لمدة 10 سنوات، بتكاليف التشغيل.
وسيكمل المركز الجديد عمل «منظمة الصحة العالمية»، في مجال الطب التقليدي، في مقرها الرئيسي ومكاتبها الإقليمية والقطرية. وسيركز على الأدلة والبيانات والاستدامة والابتكار لدعم السياسات الوطنية وتحسين استخدام الطب التقليدي للصحة والرفاهية في جميع أنحاء العالم.
ووضع رئيس الوزراء الهندي مودي، حجر الأساس للمركز العالمي للطب التقليدي التابع لـ«منظمة الصحة العالمية»، في جامناغار بالهند، بحضور رئيس وزراء موريشيوس برافيند كومار جوغنوث، ومدير «منظمة الصحة العالمية»، تيدروس، وسيكون المركز العالمي للطب التقليدي (GCTM) هو المركز الأول والوحيد العالمي للطب التقليدي في جميع أنحاء العالم. من المتوقع أن تبرز كمركز دولي للعافية العالمية.



روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
TT

روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)

طوّر باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية روبوتات متنقلة قادرة على الحركة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها إجراء أبحاث التركيب الكيميائي، وصناعة الدواء بكفاءة غير عادية.

وفي الدراسة المنُشورة في دورية «نيتشر»، الأربعاء، أظهر الباحثون كيف تمكنت تلك الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، من أداء مهام البحث الاستكشافي في الكيمياء بمستوى أداء البشر، ولكن في وقت أسرع بكثير.

وتم تصميم الروبوتات المتنقلة التي يبلغ ارتفاعها 1.75 متر بواسطة فريق ليفربول لمعالجة 3 مشاكل أساسية هي: إجراء التفاعلات، وتحليل المنتجات، وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك بناءً على البيانات الناتجة. وقامت الروبوتات بأداء هذه المهام بطريقة تعاونية، حيث تناولت تلك المشكلات في 3 مجالات مختلفة تتعلق بالتركيب الكيميائي ذي الصلة باكتشاف الأدوية الصيدلانية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، اتخذت الروبوتات القرارات الجديدة أو قرارات مماثلة للباحث البشري، ولكن في إطار زمني أسرع بكثير من الإنسان، الذي قد يستغرق ساعات كثيرة لاتخاذ القرارات نفسها. وأوضح البروفسور أندرو كوبر من قسم الكيمياء ومصنع ابتكار المواد بجامعة ليفربول، الذي قاد المشروع البحثي أن «البحث في التركيب الكيميائي مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، سواء في أثناء التجارب أو عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات حول التجارب التي يجب القيام بها بعد ذلك، لذا فإن استخدام الروبوتات الذكية يوفر طريقة لتسريع هذه العملية».

وقال في بيان صادر الأربعاء: «عندما يفكر الناس في الروبوتات وأتمتة الكيمياء، فإنهم يميلون إلى التفكير في إجراء التفاعلات وما إلى ذلك، وهذا جزء منها، ولكن اتخاذ القرار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع: «هذه العملية تنطوي على قرارات دقيقة بناءً على مجموعات من البيانات الغزيرة. إنها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً من الباحثين، ولكنها كانت مشكلة صعبة للذكاء الاصطناعي كذلك».

ووفق الدراسة، فإن اتخاذ القرار هو مشكلة رئيسية في الكيمياء الاستكشافية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الباحث بإجراء عدة تفاعلات تجريبية، ثم يقرر توسيع نطاق بعض من تلك التجارب التي تعطي نتائج تفاعل جيدة أو منتجات مثيرة للاهتمام فقط.

من جهته، قال سريرام فيجاياكريشنان، طالب الدكتوراه السابق في جامعة ليفربول، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الذي قاد هذه التجارب: «عندما حصلت على الدكتوراه، أجريت كثيراً من التفاعلات الكيميائية يدوياً. غالباً ما يستغرق جمع البيانات التحليلية وفهمها الوقت نفسه الذي يستغرقه إعداد التجارب. وتصبح مشكلة تحليل البيانات هذه أكثر حدة. فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في البيانات».

وأضاف: «لقد عالجنا هذا هنا من خلال بناء منطق الذكاء الاصطناعي للروبوتات. ويعالج ذلك مجموعات البيانات التحليلية لاتخاذ قرار مستقل، على سبيل المثال، ما إذا كان يجب المضي قدماً إلى الخطوة التالية في التفاعل أم لا». وأكد قائلاً: «إذا أجرى الروبوت التحليل في الساعة 3:00 صباحاً، فسوف يكون قد قرر بحلول الساعة 3:01 أي التفاعلات يجب أن تستمر. وعلى النقيض من ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات من الكيميائي لتصفح وتحليل مجموعات البيانات نفسها».

وفي الختام، شدّد البروفسور كوبر على أنه «بالنسبة للمهام التي أعطيناها للروبوتات هنا، فقد اتخذ منطق الذكاء الاصطناعي القرارات نفسها تقريباً مثل الكيميائي خلال تعاطيه مع هذه المشاكل الكيميائية الثلاث في غمضة عين»، مضيفاً أن هناك أيضاً مجالاً كبيراً لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم هذه الظواهر الكيميائية.