مصاحف نادرة تعرض في الرياض

كتبت ما بين القرنين الـ10 والـ13 الهجريين

تميزت المصاحف المعروضة بكتاباتها المتنوعة وأشكالها الفنية (الشرق الأوسط)
تميزت المصاحف المعروضة بكتاباتها المتنوعة وأشكالها الفنية (الشرق الأوسط)
TT

مصاحف نادرة تعرض في الرياض

تميزت المصاحف المعروضة بكتاباتها المتنوعة وأشكالها الفنية (الشرق الأوسط)
تميزت المصاحف المعروضة بكتاباتها المتنوعة وأشكالها الفنية (الشرق الأوسط)

دشنت مكتبة الملك عبد العزيز العامة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الخميس)، معرضاً للمصاحف الشريفة النادرة، التي تميزت بكتاباتها المتنوعة من خطوط النسخ والكوفي والثلث والتمبكتي، والسوداني، وبخطوط الشام والعراق ومصر واليمن، كتبت ما بين القرنين العاشر والثالث عشر الهجريين، وتمثل عراقة فن الكتابة العربية التراثية على امتداد العصور المختلفة.
وتضمن المعرض نحو 267 مصحفاً، تبرز خطوطها وزخارفها وأشكالها الفنية القيم الجمالية التي جاءت على شكل زخارف وزركشات نباتية وهندسية مزينة بماء الذهب وعدد من الألوان التنسيقية، كما تنوعت أشكالها المعروضة في أحجامها بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة؛ حيث كتبها النساخ بخطوط متنوعة تبرز جماليات الحروف العربية، كما احتوى المعرض على مصاحف تمبوكتية، ومصاحف مكتوبة على رقوق مربعة الشكل تتعدد طرق نسخها وتواريخ كتابتها.

واستعرض المشرف العام على المكتبة، فيصل بن معمر، خلال حفل التدشين، دور السعودية في حفظ التراث العربي والإسلامي، مؤكداً أنها لا تدخر جهداً في العمل الدائم لخدمة القرآن الكريم والتراث العربي والإسلامي العريق المتنوع في فنونه وعلومه وآثاره؛ حيث أتاحت للباحثين والكتّاب والعلماء تقنيات حديثة متطورة تمكنهم من معرفة التراث ودراسة محتوياته المتنوعة.
وأشار إلى أن المكتبة منذ افتتاحها تعمل وفق استراتيجية ثقافية ومعرفية بمختلف فروعها داخل المملكة وخارجها على تأصيل الوعي المعرفي - محلياً وعربياً وعالمياً - بهذا التراث، وبالمستوى الرفيع والمكانة العظيمة التي وصلت إليها الحضارة الإسلامية على مدار 14 قرناً من العطاء والتأثير في الحضارة الإنسانية، لافتاً إلى أن القرآن الكريم هو عنوان تواصل حضاري مع العالم، من خلال ما يحمله من سماحة لكل البشر؛ حيث يأتي هذا المعرض ليكون رسالة في يوم التراث العالمي لكل العالم، والمسلمين خصوصاً.

وأضاف ابن معمر أن المكتبات العامة تضم مجموعات بارزة ومهمة في التراث العربي والإسلامي، وتزهو بما تقدمه في سياق تأصيل المعرفة وإعادة إحياء التراث، كما تضم مصاحف نادرة، منوهاً بأن الكنوز الموجودة في السعودية كثيرة، وهذا المعرض يشكل جانباً مما تحتضنه من تراث كبير ومتنوع، وتعتز باحتضانها هذا الثراء المعرفي والحضاري، وما تقدمه لخدمة القرآن الكريم والثقافة العربية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
يشار إلى أن المعرض يأتي في إطار احتفاء مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض باليوم العالمي للتراث، وفي سياق المعارض النوعية المتخصصة التي تقيمها إسهاماً منها في التعريف بالتراث؛ حيث أقامت من قبل عدة معارض عن الحج ومعرضاً للخط العربي، وآخر عن العملات النادرة والمسكوكات الإسلامية عبر العصور. وتعمل من خلال هذه المعارض النوعية المتخصصة على نشر الثقافتين العربية والإسلامية والتعريف بحضارتهما الثرية التي تتضمن قيماً متعددة من الفنون والإبداع والكتابة وعناصر المعرفة المختلفة التي أسهمت في إثراء الحضارات العالمية بالفكر والإبداع والفنون والعلوم المتنوعة.



فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
TT

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها، سواء في السينما أو التلفزيون، مشيراً إلى حرصه على تقديم الأدوار التي يراهن بها على الاختلاف، كي لا يكون محصوراً في نوعية محددة من الأدوار.

وقال الأحمري لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركته الأولى في الأفلام الطويلة من خلال فيلم «فخر السويدي»، الذي عُرض في مهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الماضية، جاءت بترشيح صديقه يزيد الموسى، كاتب العمل، بعد تعاونهما لفترة طويلة في تقديم بعض المشاهد التمثيلية والمواقف الكوميدية على «يوتيوب»، لافتاً إلى أنه عندما بدأ في تقديم الفيديوهات لم يكن لديه قرار حاسم بالتوجه نحو التركيز في التمثيل.

وجسَّد فيصل في الفيلم شخصية الطالب «زياد»، العائد من مرافقة والده في الولايات المتحدة للدراسة في «ثانوية السويدي الأهلية»، العائد بعقلية مختلفة ويحاول التمرد على أهله، وينخرط في «الفصل الشرعي» داخل المدرسة.

الممثل السعودي فيصل الأحمري (الشرق الأوسط)

وأوضح الأحمري أن «السيناريو الخاص بالعمل كُتب بشكل محكم وجذاب منذ قراءته، وتحمس لتقديمه لشعوره بالانجذاب نحو شخصية (زياد)، التي استلهم كثيراً من تفاصيلها من زميل دراسة له في المرحلة الثانوية كان عائداً من الولايات المتحدة».

وأضاف أن «الشخصية لا تشبهه على الإطلاق، لكون لغته الإنجليزية ليست جيدة، بالإضافة إلى أنه لم يذهب إلى الولايات المتحدة أو يعرف طبيعة الدراسة بها، الأمر الذي جعله يذاكر ويركز في تفاصيل التحضيرات مع مخرجي الفيلم قبل انطلاق التصوير».

صعوبات التصوير في الفيلم، التي وجدها الأحمري، لم تقتصر على ارتفاع درجة الحرارة مع بداية تصوير الفيلم في الصيف ووجود كثير من المشاهد الخارجية في الأحداث، لكنها شملت أيضاً حرصهم على ظهور المشاهد الكوميدية بشكل واقعي وغير مفتعل، في ظل العلاقة التي تجمع بين يزيد وزملائه ومدير المدرسة.

وأضاف أنه على الرغم من كون مساحة الكوميديا لدى «زياد» أقل من المساحة الموجودة في أدوار باقي زملائه الطلاب في الأحداث، فإن الأمر مبرَّر درامياً، لكون شخصيته في الأحداث تعبر عن التوازن الدرامي الموجود بين الشخصيات بوصفه الأكثر هدوءاً.

فيصل الأحمري يرحب بالأدوار المختلفة (الشرق الأوسط)

وأكد الأحمري استفادته بشكل كبير من زميله أسامة القس، الذي جسد شخصية والده في الأحداث وظهر ضيف شرف، مشيراً إلى أن «المشهد الذي جمعهما كان من أصعب المشاهد التي قدمها في الأحداث، لكونه يعتمد على المواجهة والمصارحة، وتلعب فيه الانفعالات بتعبيرات الوجه دوراً كبيراً لإيصال رسالته.

وأوضح أن القس ساعده كثيراً في نقاشهما قبل التصوير، مما أسهم في خروج المشهد بصورة يصدقها الجمهور، فكانت لحظة تعتمد على المشاعر مع سيطرة اليأس على الابن واعتبار لقاء المصارحة مع والده أمله الأخير في تحقيق أمنيته بدراسة ما يريد وتحقيق حلمه في مجال صناعة الألعاب.

ويأمل فيصل الأحمري في أن يحقق الفيلم رد فعل جيداً في شبَّاك التذاكر السعودي مع طرحه المتوقع في 2025 بالصالات السينمائية، بعد ردود الفعل الإيجابية التي حصدها عند عرضه في «القاهرة السينمائي»، مشيراً إلى أنه على الرغم من تخوفه من عدم فهم الجمهور المصري «الإفيهات الكوميدية»، فإن تفاعلهم وضحكهم خلال العرض أزال هذا التخوف بشكل كبير.

ويعد الممثل السعودي الشاب أن السينما لها «رونق مختلف»، الأمر الذي يجعله متحمساً وراغباً في تقديم أعمال أكثر فيها خلال الفترة المقبلة، مع تحضيره لفيلم سينمائي جديد يتكتم تفاصيله، إلى جانب مشروع درامي لم يتحدد موعد عرضه بشكل نهائي.

لقطة من فيلم «فخر السويدي» (الشركة المنتجة)

وتطرق إلى الفارق بين التمثيل للعرض على «يوتيوب» والتمثيل في السينما والتلفزيون، معتبراً أن الأخير أكثر صعوبة، إذ تصاحبه تحضيرات أكبر بكثير، وفرق عمل ومعدات ضخمة، بالإضافة إلى مسؤولية الممثل عن اختياراته السينمائية واستفادته من توجيهات المخرج في أداء الشخصية وتقمصها، وهي أمور لا تكون متوفرة عادةً عند تقديم مشاهد للعرض على «يوتيوب».

ويضع فيصل الأحمري السيناريو المكتوب بشكل جيد شرطاً أساسياً لموافقته على خوض أي تجربة جديدة، مع بحثه عن التجارب التي تزيد مهاراته التمثيلية والتعاون مع مخرجين لديهم رؤية لتقديم هذه الأعمال بشكل جيد.