فتح تحقيق برلماني بحق جونسون على خلفية فضيحة «بارتيغَيت»

كشف معلومات جديدة في القضية ودعوات للاستقالة... ورئيس الوزراء يكرر اعتذاره

زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر خلال مساءلة جونسون في مجلس العموم أول من أمس (د.ب.أ)
زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر خلال مساءلة جونسون في مجلس العموم أول من أمس (د.ب.أ)
TT

فتح تحقيق برلماني بحق جونسون على خلفية فضيحة «بارتيغَيت»

زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر خلال مساءلة جونسون في مجلس العموم أول من أمس (د.ب.أ)
زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر خلال مساءلة جونسون في مجلس العموم أول من أمس (د.ب.أ)

قرّر النواب البريطانيون فتح تحقيق جديد بحق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، على خلفية قضية الحفلات التي نظّمتها رئاسة الحكومة البريطانية خلال فترة الإغلاق للحد من انتشار «كورونا»، في ختام تصويت هو بمثابة اختبار للثقة.
في هذا الفصل الجديد من هذه القضية التي شهدت كشف معلومات جديدة ودعوات للاستقالة واعتذاراً علنياً، قرر النواب بالتوافق، ومن دون تصويت رسمي، تكليف «لجنة الامتيازات» في البرلمان التحقيق في الفضيحة، في إجراء من شأنه أن يدفع في نهاية المطاف جونسون إلى الاستقالة.
ودفع توتر ساد قبيل الجلسة، الحكومة إلى العدول عن مناورة لتأجيل التصويت، وأي توصيات للتصويت قبل دقائق من بدء النقاش. وقال زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر: «نعلم أن رئيس الوزراء خالف القانون»، مؤكداً أن رئيس الحكومة ليس بمنأى عن غرامات جديدة لمشاركته في احتفالات أخرى، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
كما فرضت على جونسون غرامة لمخالفته قيود مكافحة «كوفيد 19» أثناء مشاركته في حفل مفاجئ في عيد ميلاده الـ56 في يونيو (حزيران) 2020. وهو أول رئيس للحكومة البريطانية يعاقب لانتهاكه القانون.
وكرر جونسون أنه يريد البقاء في منصبه حتى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2024. وأكد على متن الطائرة التي أقلته في زيارة للهند، أنه «بصراحة ليس لديه ما يخفيه على الإطلاق في هذه القضية التي لا تنتهي فصولها».
وكرر بوريس جونسون، الثلاثاء، اعتذاره «الصريح» للنواب والبريطانيين، قائلاً إنه «لم يتصور» أن هذا التجمع الذي لم يستمر أكثر من 10 دقائق على حد قوله «قد يشكل انتهاكاً للقواعد».
ويمكن أن تصوّت اللجنة، إذا لزم الأمر، بعقوبات لا يعرف حجمها ومداها. لكن القانون الوزاري ينص على أن أي وزير يضلل البرلمان عن عمد يجب أن يستقيل.
لكن كثيراً من النواب الذين دعوا إلى رحيل بوريس جونسون يعتبرون أنه من غير المناسب الآن طرده من «داونينغ ستريت» في سياق الحرب في أوكرانيا... وبسبب عدم وجود خليفة واضح، بعد أن تراجعت شعبية وزير المال سوناك في الأسابيع الأخيرة بسبب أزمة القدرة الشرائية.
وأشارت شرطة لندن التي فرضت نحو 50 غرامة وتواصل تحقيقاتها، الخميس، إلى أنها ستمتنع عن كشف معلومات بشأن التطورات المحتملة في هذه القضية.
ووصف زعيم المعارضة، الثلاثاء، بوريس جونسون بأنه «رجل لا يخجل»، داعياً نواب الأغلبية إلى التخلص من زعيمهم لإعادة «الصدق والنزاهة» إلى الحياة السياسية البريطانية. كما واجه رئيس الحكومة انتقادات حادة من داخل معسكره، حيث قال النائب المحافظ مارك هاربر إنه لم يعد «يستحق» البقاء في منصبه.
وإلى جانب تحقيق برلماني، لا يبدو جونسون بعيداً عن غرامات جديدة لمشاركته في 5 احتفالات أخرى على الأقل حسب الصحف. وسيتعين عليه أيضاً أن يواجه، في موعد لم يحدد بعد، النتائج التي توصلت إليها الموظفة الحكومية الكبيرة سو غراي، التي تحدثت في تقرير تمهيدي عن «أخطاء في القيادة والحكم».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.