«الساعات الذكية» قد تتّبع شدة أعراض «كوفيد - 19»

صورة أرشيفية من ساعات "فيتبيت" الذكية في متجر في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من ساعات "فيتبيت" الذكية في متجر في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

«الساعات الذكية» قد تتّبع شدة أعراض «كوفيد - 19»

صورة أرشيفية من ساعات "فيتبيت" الذكية في متجر في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من ساعات "فيتبيت" الذكية في متجر في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

يمكن أن تخبرك أجهزة تتبع اللياقة البدنية، مثل الساعات الذكية، بمدى جودة نومك، ومدى سرعتك في المشي، وبالطبع عدد الخطوات التي قطعتها؛ لكن أثناء وباء مرض «كوفيد - 19»، يقوم الباحثون أيضاً بالتحقيق في مدى قدرتها على اكتشاف الإصابة بالفيروس المسبب للمرض أو توفير بيانات عن التعافي.
وتستخدم الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة ميتشيغان الأميركية، ونشرت أول من أمس في دورية «سيل ريبورتيز ميدسين»، مقاييس عدة لبيانات معدل ضربات القلب للمساعدة في تتبع تطور الأعراض لدى شخص مصاب بفيروس كورونا وإظهار مدى مرض هذا الشخص.
وأجريت الدراسة على 43 متدرباً طبياً و72 طالباً جامعياً وطلاب دراسات عليا كان لديهم اختبار «كوفيد - 19» إيجابي، وكانوا يرتدون أجهزة تتبع اللياقة البدنية الخاصة بهم قبل 50 يوماً من ظهور الأعراض، و14 يوماً بعد ذلك.
ووجد الباحثون، أنه عندما بدأت أعراض «كوفيد - 19»، كان لدى المشاركين في الدراسة زيادة في معدل ضربات القلب لكل خطوة، وكان معدل ضربات القلب لكل خطوة أعلى بشكل ملحوظ للأفراد الذين يعانون من السعال.
ورصد الباحثون زيادة معدل ضربات القلب اليومي عند الراحة وبموازاة بدء الأعراض أو قبل ذلك، ربما بسبب الحمى أو زيادة القلق.
وعندما بدأت أعراض المرض، زاد ذلك من عدم قدرة الجسم على تحديد توقيت الأحداث اليومية، وهذا قد يتوافق مع العلامات المبكرة للعدوى.
ومن خلال هذه البيانات، أنتج الباحثون خوارزميات يمكن استخدامها لفهم كيفية تأثير المرض على فسيولوجيا معدل ضربات القلب.
ويقول دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات بجامعة ميتشيغان، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن الخوارزميات جيدة بما يكفي الآن، لاستخدامها في أجهزة ساعات ذكية، تكون قادرة حقاً على إعطاء صورة أكبر للصحة؛ مما قد يساعد المهنيين الطبيين على فرز المرضى واتخاذ قرارات أكثر استنارة.
ويقول كاليب ماير، طالب دكتوراه في الرياضيات بجامعة ميتشيغان، والباحث المشارك بالدراسة «أعتقد الآن أن لدينا فهماً أفضل لتغييرات المؤشرات الحيوية بمرور الوقت، بما يمهد الطريق للكشف المستقبلي عن المرض».
وكانت قيود الدراسة هي أنها لا تأخذ في الاعتبار الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا، ولم تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر أو الوزن أو الجنس أو أن البيانات مأخوذة خلال وقت كانت فيه الإنفلونزا أو غيرها من الأمراض المنقولة عالية أيضاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.