إعلان أول مشروع سعودي عملاق يشغّل مرافقه بالوقود الحيوي

«البحر الأحمر» تمضي في تنفيذ ممكنات الاستدامة البيئية كوجهة سياحية عالمية

تعتمد البنية التحتية المستدامة في مشروع البحر الاحمر على إمدادات الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
تعتمد البنية التحتية المستدامة في مشروع البحر الاحمر على إمدادات الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
TT

إعلان أول مشروع سعودي عملاق يشغّل مرافقه بالوقود الحيوي

تعتمد البنية التحتية المستدامة في مشروع البحر الاحمر على إمدادات الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
تعتمد البنية التحتية المستدامة في مشروع البحر الاحمر على إمدادات الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير السعودية، وهي أحد مشروعات رؤية المملكة 2030 التحولية، عن اعتماد الوقود الحيوي في تشغيل مرافقها التي تضم واحدة من أكبر الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، إذ أفصحت، أمس، عن أنها ستستورد 25 مجموعة من مولدات الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 112 ميجاوات لوجهتها السياحية المستدامة التي تمتد على طول 200 كلم على الساحل وتضم أرخبيلاً من أكثر من 90 جزيرة بمساحة إجمالية تبلغ 28 ألف كلم مربع.
وكشفت شركة البحر الأحمر للتطوير مؤخراً عن توجهها إلى تهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية لأنشطة النقل البري والبحري والسككي في المنطقة، وذلك بعد أن أبرمت، مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للنقل، لتحقيق تلك المستهدفات وتوفير خدمات وفق أفضل المعايير والنماذج العالمية عبر استخدام وتوظيف وسائل التقنية الحديثة، بما يضمن الارتقاء بمستوى جودة وخيارات التنقل في البحر الأحمر (الواجهة المستقبلية).
واختارت «البحر الأحمر للتطوير»، شركة «مان» لحلول الطاقة، لعملية التوريد، مبينةً أنها تعتمد البنية التحتية المستدامة للوجهة على إمدادات الطاقة المتجددة دون الاعتماد مطلقاً على شبكة الكهرباء الوطنية، وسيتم تشغيل الوجهة المستدامة بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية المتضمنة بطاريات التخزين المدعومة بنظام «مان جينسيتس» في ستة مواقع مختلفة، بمحركات محسّنة للاستخدام مع الوقود الحيوي B100 المحايد مناخيًا.
وجرى تطوير البنية التحتية الشاملة لإمدادات الطاقة المتجددة من قبل تحالف تقوده شركة «أكوا باور» المطورة السعودية والرائدة في التطوير والاستثمار والتشغيل لمشاريع في مجالات توليد الطاقة وتحلية المياه.
وأوضح جون باغانو، الرئيس التنفيذي، أن الشركة تلتزم بدفع عجلة العمل إلى الأمام، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مما يساعدها في وضع معايير عالمية جديدة في السياحة المتجددة. وقال «حتى وإن لم تكن الطاقة الشمسية متوفرة، فسيستمر مصدر الطاقة محايدًا مناخيًا تمامًا بفضل محركاتنا». وأضاف أن الشركة فخورة بأن تكون جزءًا من نجاح هذا المشروع المستدام الضخم وعلى إمدادات الطاقة الصديقة للبيئة أن تكون آمنة وجديرة بالثقة، وتضمن المحركات هذا الوعد عبر نظام الطاقة الهجين، الذي ستوفر محطات الطاقة الست دعماً مرنًا للغاية له وللطاقة المطلوبة دون أي تأثير إضافي على المناخ، مشيراً إلى أنه يمكن من خلال هذا النظام للمنتجع الواحد أن يقدم لضيوفه تجربة سياحية مستدامة دون الإضرار بالبيئة مع ضمان مصدر مستدام ومتجدد للطاقة . وتكمن أهمية وجهة البحر الأحمر في دعمه استراتيجية التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه المملكة من خلال توفير فرص العمل وتشجيعه ريادة الأعمال وجذبه الاستثمارات المحلية والأجنبية، كجزء من رؤية 2030.
وكانت شركة البحر الأحمر للتطوير، قد أفصحت مؤخرا عن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع نشر وحدات نظام Enablon بنجاح في إطار مساعيها الرامية لدمج وأتمتة وتبسيط ممارسات الحوكمة والامتثال للمخاطر والصحة والسلامة والبيئة والاستدامة واستمرارية الأعمال، والتدقيق الداخلي في إدارات الشركة.
ووقع الاختيار على نظام Enablon من شركة «ولترز كلوير»، استناداً للمكانة الرائدة التي تتمتع بها كمزود لحلول البرمجيات المتكاملة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.