«فودكس» السعودية للتكنولوجيا المالية تنجح في جمع 170 مليون دولار

نجحت «فودكس» منذ انطلاقها في عام 2014 بمعالجة أكثر من 5 مليارات طلب عبر منصتها (الشرق الأوسط)
نجحت «فودكس» منذ انطلاقها في عام 2014 بمعالجة أكثر من 5 مليارات طلب عبر منصتها (الشرق الأوسط)
TT

«فودكس» السعودية للتكنولوجيا المالية تنجح في جمع 170 مليون دولار

نجحت «فودكس» منذ انطلاقها في عام 2014 بمعالجة أكثر من 5 مليارات طلب عبر منصتها (الشرق الأوسط)
نجحت «فودكس» منذ انطلاقها في عام 2014 بمعالجة أكثر من 5 مليارات طلب عبر منصتها (الشرق الأوسط)

قالت منصة «فودكس» السعودية التي تعتمد على تكنولوجيا نقاط البيع السحابية وإدارة المطاعم والتكنولوجيا المالية، إنها نجحت في جمع 170 مليون دولار في الجولة الاستثمارية بقيادة شركة «بروسوس» الاستثمارية و«شركة سنابل» للاستثمار المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وشركة «سيكويا كابيتال» الهندية، بالإضافة إلى مستثمرين حاليين كصندوق «إس تي في للاستثمار» و«إنديفور كاتاليست».
ووفقاً لبيان صادر أمس، تقدم «فودكس» منظومة متخصصة في إدارة المطاعم والتكنولوجيا المالية تركز على تمكين أصحاب المطاعم من تسيير عملياتهم بكفاءة أكبر بما يساعدهم في تسريع وتيرة نمو أعمالهم. وكانت «فودكس» قد حصلت على ترخيص رسمي من البنك المركزي السعودي (ساما) كشركة تكنولوجيا مالية.
وقالت الشركة السعودية، إن الجولة الاستثمارية ستدعم جهودها للتوسع إقليمياً وعالمياً بما في ذلك استراتيجية الاندماج والاستحواذ لديها لتعزيز تواجدها في أسواق جديدة، كما تعتزم الشركة استخدام هذا الاستثمار لإطلاق مبادرات جديدة وتوسيع نطاقها في مجالات التكنولوجيا المالية ودخول مجال إقراض المؤسسات الصغيرة وربط المطاعم بسلاسل التوريد من خلال منصتها، إلى جانب تعزيز إمكاناتها الابتكارية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى أصحاب المطاعم. كما تتضمن استراتيجية النمو في «فودكس» استهداف قطاع منافذ التجزئة الصغيرة للمرة الأولى.
وقال أحمد الزيني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «فودكس»، «سيساعدنا هذا الاستثمار في تسريع وتيرة تطوير منظومتنا التقنية الشاملة بما يساهم في ترسيخ دعمنا لرواد الأعمال ومالكي المطاعم والذين يشكلون غالبية عملائنا».
ومن جانبه، قال فهد بيج، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى «بروسوس فود»، «نرى بأن تكنولوجيا المطاعم تمثل فرصة متميزة تتيح آفاق نمو هائلة للقطاع، ونتطلع إلى التعاون مع فريق (فودكس) الرائع في رحلتهم لتوسيع نطاق أعمالهم جغرافيا وفي قطاعات أخرى».
وتبعاً للبيان، قال متحدث باسم سنابل الاستثمارية «يسعدنا المساهمة في دعم مرحلة النمو المقبلة وتمكين شركات التجزئة الصغيرة في مجالي التحول الرقمي وحلول التكنولوجيا المالية. ونتطلع إلى دعم الشركة في تحقيق أقصى إمكاناتها ودخول أسواق جديدة».
وأعلنت «فودكس» في يناير (كانون الثاني) الماضي عن إتمام أولى صفقات الاستحواذ الخاصة بها، لتحصل بذلك على كامل ملكية شركة «بي أو إس روكت» المزودة للتقنيات السحابية الخاصة بالمطاعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وجود خطط أيضاً لإتمام عمليات اندماج واستحواذ وتوسع عالمي في المستقبل القريب في دول منطقة آسيا والمحيط الهادي.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.