المشرعون المكسيكيون يقرون خطة تأميم الليثيوم

المشرعون المكسيكيون يقرون خطة تأميم الليثيوم
TT

المشرعون المكسيكيون يقرون خطة تأميم الليثيوم

المشرعون المكسيكيون يقرون خطة تأميم الليثيوم

أقر المشرعون المكسيكيون، يوم أمس (الثلاثاء)، خطة لتأميم مادة الليثيوم الحيوية والتي تدخل في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الجوالة وغيرها من منتجات التكنولوجيا.
وتقدم الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بمشروع لإصلاح قانون التعدين بهدف استغلال الشركات الحكومية لهذا المعدن بشكل حصري دون مشاركة من القطاع الخاص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأقر مجلس الشيوخ خطة الإصلاح بغالبية 87 صوتا مقابل 20، بعد يوم من الموافقة عليها في مجلس النواب بالكونغرس.
وصرح لوبيز أوبرادور للصحافيين بأنه سيتم التدقيق في ثمانية امتيازات تم منحها للتنقيب عن الليثيوم لمعرفة ما إذا كانت الشركات تتبع الاجراءات القانونية.
وأشار الرئيس إلى عقد مع شركة «باكانورا» التي تسيطر عليها شركة «غانفنغ ليثيوم» الصينية باعتبار أن هذا العقد يحتاج إلى تدقيق.
وكانت الحكومة قد اعلنت سابقا أن الامتيازات ستظل سارية المفعول طالما أن الشركات تحرز التقدم اللازم نحو بدء الإنتاج.
وقال لوبيز أوبرادور الذي تعهد في برنامجه قبل انتخابه رئيسا عام 2018 بتغيير النموذج الاقتصادي «النيوليبرالي» في المكسيك «سنطور التقنية (لاستغلال المخزون) أو الاستحواذ عليه، لكن الليثيوم ملك لنا». وأضاف أن سلفه إنريكي بينا نييتو منح امتيازات للتنقيب عن معدن الليثيوم في أراض تبلغ مساحتها نحو 150 ألف هكتار.
ولم تبدأ المكسيك بانتاج الليثيوم بعد، كما أن الجدوى الاقتصادية والتأثير البيئي لتعدينه لا تزال غير واضحة.
من جانبه، قال خايمي غوتيريث رئيس غرفة التعدين المكسيكية «نحن لسنا متأكدين من وجود ما يكفي من الليثيوم لدينا لاستغلاله»، مضيفا لإذاعة «إل هيرالو» أن هذا الإصلاح غير ضروري خلق «الكثير من حالة عدم اليقين» للمستثمرين في هذا قطاع.
وتعد أستراليا وأميركا الجنوبية من أكبر منتجي الليثيوم، بينما تهيمن الصين على سلاسل التوريد.
ويتوافر المعدن في المكسيك بشكل أساسي بولاية سونورا الشمالية حيث ينشط تجار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة.
بدوره، قال جيسوس راميريز المتحدث باسم لوبيز أوبرادور في تغريدة على «تويتر» إن الليثيوم «سيكون ملكية حصرية للدولة ولصالح الناس. ستكون مواردنا آمنة».
وتم تضمين خطة الليثيوم في البداية ضمن إصلاحات دستورية تم التقدم بها لتعزيز شركة الكهرباء المملوكة للدولة، لكنها فشلت في نيل ما يكفي من الأصوات لإقرارها يوم (الأحد).
وفي حين أن التعديلات الدستورية تتطلب غالبية ثلثي المشرعين، فإن إصلاح القوانين مثل قانون التعدين لا يحتاج سوى الى غالبية بسيطة لإقراره.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.