غوتيريش يطالب بـ«هدنة إنسانية» في الفصح الشرقي

دعا روسيا وأوكرانيا إلى «إسكات المدافع» 4 أيام

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث من أمام مجسم المسدس المعقود في نيويورك أمس (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث من أمام مجسم المسدس المعقود في نيويورك أمس (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يطالب بـ«هدنة إنسانية» في الفصح الشرقي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث من أمام مجسم المسدس المعقود في نيويورك أمس (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث من أمام مجسم المسدس المعقود في نيويورك أمس (إ.ب.أ)

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء روسيا وأوكرانيا بـ«إسكات أصوات المدافع» وإعلان «هدنة إنسانية» تستمر أربعة أيام بدءاً من غد الخميس في مناسبة عيد الفصح الذي يحتفل فيه أبناء الطوائف الأرثوذكسية من الروس والأوكرانيين.
ووجه الأمين العام للمنظمة الدولية هذه الدعوة من أمام مجسم المسدس المعقود، وهو تمثال برونزي للفنان السويدي كارل فريدريك رويترزوارد، في باحة المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، ليقول إنه في غضون أيام «سيحيي الأوكرانيون والروس عيد الفصح» وفقاً للتقويم الشرقي الذي يجمع الأرثوذكس في كلا البلدين، وكذلك الكاثوليك الأوكرانيين.
وأضاف: «يفترض أن تكون هذه لحظة وحدة»، لكن المناسبة تحصل هذه المرة «تحت سحابة حرب تمثل الإنكار التام لرسالة عيد الفصح»، الذي «يتزامن مع الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا».
ورأى أن «الخسائر الفادحة التي شهدناها على المدنيين حتى الآن يمكن أن تتضاءل مقارنة بالرعب الذي ينتظرنا»، محذراً من أن «مئات الآلاف من الأرواح على المحك».
وقال: «أدعو الروس والأوكرانيين إلى إسكات أصوات المدافع وشق طريق الأمان للعديد من الأشخاص المعرضين لخطر مباشر». وإذ لاحظ غوتيريش «إخفاق العديد من الجهود المبذولة بحسن نية» بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، طالب بـ«هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام» تبدأ غداً الخميس وتمتد حتى عيد الفصح في 24 أبريل (نيسان) لـ«السماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية»، بما في ذلك «المرور الآمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق المواجهة الحالية والمتوقعة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، بالإضافة إلى العمليات الإنسانية الجارية بالفعل، بما يسمح بـ«التوصيل الآمن» للمساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً مثل ماريوبول وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك. وأبدى استعداد الأمم المتحدة لإرسال قوافل مساعدات إنسانية خلال هذه الفترة إلى هذه المواقع، كاشفاً أن المنظمة الدولية «تقدم خططاً مفصلة» حول ذلك للأطراف المعنية.
وأعلن أن أكثر من 12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أوكرانيا، موضحاً أن «أكثر من ثلث هؤلاء موجودون في ماريوبول وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك». وتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 15.7 مليون شخص، أي نحو 40 في المائة من جميع الأوكرانيين الذين لا يزالون في البلاد.
وحض «كل الأطراف وجميع أبطال السلام في كل أنحاء العالم على الانضمام إلى نداء عيد الفصح هذا» لإعلان هدنة الأيام الأربعة.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.