بايدن يناقش مع الحلفاء تطورات الوضع العسكري في أوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن يناقش مع حلفاء بلاده وسائل دعم أوكرانيا لصد الهجوم الروسي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يناقش مع حلفاء بلاده وسائل دعم أوكرانيا لصد الهجوم الروسي (أ.ب)
TT

بايدن يناقش مع الحلفاء تطورات الوضع العسكري في أوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن يناقش مع حلفاء بلاده وسائل دعم أوكرانيا لصد الهجوم الروسي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يناقش مع حلفاء بلاده وسائل دعم أوكرانيا لصد الهجوم الروسي (أ.ب)

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مشاورات مع حلفاء بلاده، أمس الثلاثاء، حول آخر تطورات الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال البيت الأبيض إن الغرض من المشاورات التي تمت عبر مكالمة بالفيديو، هو «مناقشة دعمنا المتواصل لأوكرانيا والجهود الرامية لتحميل روسيا المسؤولية (عما يجري) في إطار التنسيق القوي بيننا».
وانضم إلى بايدن في المحادثة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والرئيس البولندي أندريه دودا، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ويأتي الاجتماع في أعقاب تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية شنت هجوماً واسع النطاق في منطقة دونباس شرق البلاد كانت تستعدّ له منذ وقت طويل، وحذرت أوكرانيا منه منذ أسابيع.
وأفادت مصادر أميركية بأن النقاشات دارت حول الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا وشحنات الصواريخ المضادة للدروع ونوعية الطائرات التي يمكن استخدامها ضد الدبابات والمروحيات الروسية. وناقش بايدن مع الحلفاء الوضع العسكري في شرق أوكرانيا والتقارير الاستخباراتية حول وضع وتحصينات العاصمة كييف، وكيف يمكن للدول الغربية فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا.
وكان الرفض القاطع واضحاً فيما يتعلق بنداءات أوكرانيا لفرض منطقة حظر طيران فوق سمائها، إذ سيتطلب ذلك من حلف «الناتو» إسقاط الطائرات الحربية الروسية بما يمكن أن يؤدي إلى صدام مباشر وتحويل الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حرب شاملة في أوروبا.
كما شدد البيت الأبيض على أنه لا توجد خطط للرئيس بايدن لزيارة أوكرانيا، وهو ما تناقض مع ما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أشار في تصريحات لشبكة «سي أن أن» يوم الأحد إلى أنه يتوقع زيارة محتملة لبايدن إلى أوكرانيا على غرار قادة أوروبيين كثر زاروا كييف في الأيام الماضي. وقال: «أعتقد أنه سيأتي، وهذا قراره بالطبع ويتعلق بالوضع الأمني، لكنني أعتقد أنه زعيم الولايات المتحدة ولهذا السبب يجب أن يأتي إلى هنا ليرى الأمور».
وخلال الأيام الماضية، اشتد القتال في شرق أوكرانيا بعد سحب روسيا لقواتها من المناطق المحيطة بالعاصمة كييف وتركيز جهودها على دونباس التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لموسكو منذ 2014.
وتضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على موسكو من خلال العقوبات، إضافة إلى إمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية وغيرها.
وبعد مكالمة الفيديو، توجه بايدن إلى نيو هامبشاير للتحدث عن البنية التحتية، وهو جزء أساسي من رسائل الديمقراطيين مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي. ومع استمرار استطلاعات الرأي في إظهار علامات مقلقة لاستيلاء الجمهوريين على الكونغرس.
من جانب آخر، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الحرب الروسية في أوكرانيا أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي «المأساوية بالفعل» في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الغزو الروسي قد يدفع ما لا يقل عن 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم إلى الفقر.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.