محكمة تتحدى إدارة بايدن بإلغاء إلزامية الكمامات

ركاب يرتدون كمامات يغادرون قطاراً في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أول من أمس (رويترز)
ركاب يرتدون كمامات يغادرون قطاراً في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أول من أمس (رويترز)
TT

محكمة تتحدى إدارة بايدن بإلغاء إلزامية الكمامات

ركاب يرتدون كمامات يغادرون قطاراً في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أول من أمس (رويترز)
ركاب يرتدون كمامات يغادرون قطاراً في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أول من أمس (رويترز)

رفعت وسائل النقل الأميركية إلزامية ارتداء الكمامات على متنها بعد قرار لمحكمة فيدرالية بإلغاء توجيهات مركز مكافحة الأوبئة الأميركي، الذي أوصى بإبقائها حتى الشهر المقبل.
ومباشرة بعد القرار الذي أصدرته القاضية كاثرين كمبال ميزيل في ولاية فلوريدا، والتي عينها الرئيس السابق دونالد ترمب، عمدت كبرى خطوط الطيران الأميركية إلى إلغاء إلزامية الكمامات. وقالت كل من «يونايتد» و«أميركان إيرلاينز» و«دلتا» و«ساوث وست» و«ألاسكا» في بيان إن الكمامات باتت اختيارية لمن يود ارتداءها. وقالت شركة (دلتا) «نشجع الأشخاص على اتخاذ القرار الأفضل لهم»، مشيرة إلى أن تطبيق قرار من هذا النوع سيحتاج إلى وقت خاصة في المطارات التي نشرت تعليمات لفرض ارتداء الكمامات التزاماً بتوجيه البيت الأبيض.
وتطرقت شركة (ألاسكا) للطيران إلى الجدل المحيط بارتداء الكمامات ما أسفر عن مواجهات عدة خلال الرحلات الجوية بين المسافرين وطواقم الطائرات. وقالت في بيان «فيما نحن سعداء لرؤية وجوهكم المبتسمة، نتفهم وجود مشاعر متناقضة حيال هذا القرار. أرجوكم تذكروا أن تكونوا لطفاء مع بعضكم البعض، وأن ارتداء الكمامات خلال السفر لا يزال خياراً وارداً».
وحذت وسائل النقل الأخرى، مثل مترو الأنفاق في العاصمة الأميركية، والقطارات حذو خطوط الطيران. وقال المدير العام لمترو واشنطن بول ويدفيلد في بيان إن «إلزامية اللقاحات كانت مبنية على التعليمات الفيدرالية، وسوف نستمر بمراقبة تطورات الوضع، لكن في الوقت الحالي الكمامات باتت اختيارية في المترو حتى إشعار آخر».
وكانت القاضية قد تطرقت في قرارها بنقض توجيهات إدارة بايدن إلى صلاحيات مركز مكافحة الأوبئة. وقالت إن الكونغرس لم يعط المركز صلاحية فرض قرارات في الولايات المتحدة مشابهة لقرار إلزامية الكمامات. نوهت بما أن المركز تصرف خارج نطاق سلطته «قررت المحكمة أن القرار غير قانوني وأن الزامية اللقاح لم تطبق ضمن القانون الأميركي».
ويضع هذا القرار البيت الأبيض في موقف حرج، بعد أن كان أوصى بتمديد ارتداء الكمامات على وسائل النقل والمطارات حتى الثالث من شهر مايو (أيار).
من جهته، انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قرار المحكمة ووصفته بالمخيب للآمال، مشيرة إلى أن مركز مكافحة الاوبئة لا يزال يوصي بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وأضافت أن وزارة العدل تنظر في حكم القاضية قبل أن تقرر نقضه.
وكانت شركات الطيران الأميركية سعت لدفع إدارة بايدن باتجاه إلغاء إلزامية الكمامات التي بدأت في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي من دون جدوى، إلى أن أتى قرار القاضية الذي لاقى ترحيباً من قبل المتحدثة باسم خطوط الطيران. وقالت في هذا الصدد إن «شركات الطيران الأميركية دعمت منذ فترة إلغاء السياسات التي فرضت خلال فترة الوباء ونحن نرحب برفع إلزامية الكمامات على وسائل النقل الفيدرالية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.