بغداد تحتج لدى أنقرة وتطالبها بـ«سحب كامل قواتها»

صورة نشرها حساب الخارجية العراقية في تويتر لاستدعاء السفير التركي
صورة نشرها حساب الخارجية العراقية في تويتر لاستدعاء السفير التركي
TT

بغداد تحتج لدى أنقرة وتطالبها بـ«سحب كامل قواتها»

صورة نشرها حساب الخارجية العراقية في تويتر لاستدعاء السفير التركي
صورة نشرها حساب الخارجية العراقية في تويتر لاستدعاء السفير التركي

استدعت الخارجية العراقية، أمس، السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي وسلمته رسالة «شديدة اللهجة» احتجاجاً على العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان الشمالي بذريعة ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني» التركي المعارض لأنقرة.
وأصدرت الخارجية العراقية بياناً طالبت فيه بـ«انسحاب كامل القوات التركية من الأراضي العراقية بنحوٍ يعكس احتراماً مُلزماً للسيادة الوطنية»، في إشارة إلى القواعد العسكرية التي تحتفظ بها أنقرة داخل العراق، ومنها قاعدة «زليكان» الموجودة في منطقة بعشيقة شرق مدينة الموصل.
وأكدت الوزارة أحقية العراق في «اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمالٍ عدائية وأُحادية الجانب».
وشنت القوات التركية يوم الاثنين، هجوماً عبر طائرات هليكوبتر وأخرى مسيرة جرى خلاله قصف مناطق تينة والزاب وأفاشين وباسيان في إقليم كردستان. ويعد هذا الهجوم امتداداً لسلسلة عمليات متواصلة تطلقها أنقرة منذ سنوات داخل الأراضي العراقية لملاحقة عناصر «الكردستاني».
وفي إطار ردود الفعل الرسمية الرافضة والمنددة، عدت الرئاسة العراقية الهجوم التركي «خرقاً للسيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي». ورأت أن «تكرار العمليات العسكرية التركية من دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية أمر غير مقبول».
وفي حين لم يصدر عن رئاسة الوزراء التي عقدت اجتماعها الاعتيادي، أمس، أي رد فعل حول التطورات الأخيرة، رأى الزعيم الصدري مقتدى الصدر، أن شن الهجوم جاء من «دون حق وبغير حجة». ولوح الصدر بـ«عدم السكوت» في حال تكرار الهجمات التركية، لأن «العراق دولة ذات سيادة كاملة لن تقبل بالتعدي وزعزعة الأمن في أراضيها».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.