قرابة 2000 ليبي خرجوا للدراسة ولم يعودوا

عمران القيب وزير التعليم العالي بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة (يسار) وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة
عمران القيب وزير التعليم العالي بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة (يسار) وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة
TT

قرابة 2000 ليبي خرجوا للدراسة ولم يعودوا

عمران القيب وزير التعليم العالي بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة (يسار) وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة
عمران القيب وزير التعليم العالي بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة (يسار) وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة

قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، إن قرابة ألفي موفد للدراسة بالخارج لم يعودوا إلى البلاد ويباشروا أعمالهم حتى الآن، رغم انتهاء مدة إفادتهم.
وأوضح الدكتور عمران القيب، وزير التعليم العالي، أن 1922 طالباً من جميع الجامعات الليبية حصلوا على منح دراسية بالخارج، و«انتهت مدة بعثتهم؛ لكنهم لم يتقدموا بأي مستند لتبرير عدم عودتهم»؛ كما «لم تقتنع لجنة التظلمات المشكلة بقرار وزاري بمبرراتهم، وصدر بحقهم قرارات فصل».
وأمام مخاوف بعض الأسر على مستقبل أبنائهم، منح القيب، المبعوثين المتخلفين فرصة أخيرة للتواصل مع لجنة التظلمات بقصد توضيح موقفهم، على أن تنتهي في الثامن والعشرين من أبريل (نيسان) الحالي، قبل إحالة أسمائهم لوزارة المالية وإلغاء الدعم المالي لهم.
واستقبلت أوساط ليبية قرار وزير التعليم العالي بنوع من الغضب، وسط اعتراضات عديدة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على إلغاء الدعم المالي للمبعوثين، في ظل أحاديث عن «الواسطة والمحسوبية» واتجاه بعض الدارسين للطعن على القرار.
وسبق للقيب مخاطبة رؤساء الجامعات في أغسطس (آب) الماضي، لتسليم قائمة مفصل بأسماء الموفدين بالخارج ولم يعودوا إلى البلاد حتى الآن رغم انتهاء مدة إيفادهم، لاتخاذ قرار بفصلهم.
وقال وزير التعليم العالي حينها، إن قرار الفصل بحق غير العائدين «سيطبق حسب القوانين واللوائح، من أجل إتاحة الفرصة لغيرهم في الإيفاد».
ويعد الإيفاد للخارج وخاصة في وزارة الخارجية من بين الملفات التي يشوبها «الفساد»؛ إذ سبق وأوصى ديوان المحاسبة، بالعاصمة طرابلس، وزارة الخارجية بتشكيل لجنة مستقلة تتولى مراجعة ملفات الموفدين كافة بالقرار الصادر عام 2020؛ للتأكد من استيفاء الشروط والضوابط المطلوب توافرها قانوناً في الموفد.
ودعا رئيس الديوان خالد شكشك، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية» نجلاء المنقوش، إلى «إعادة النظر بسحب كافة القرارات الفردية الصادرة بالمخالفة للقانون خلال عام 2021 لعدم عرضها على لجنة شؤون الإيفاد بالخارج وفقاً لصحيح القانون».
وكشف الديوان في آخر تقرير له عن جملة من الملاحظات تتعلق بقرار كان قد اتخذه وزير الخارجية السابق محمد سيالة، تضمن إيفاد بعض الموظفين المحالين لمكتب النائب العام ومنهم موقوفون لدى السلطات القضائية، ووجود أسماء موفدين يشوب قرار تعيينهم شبهة «تزوير».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.