حذر مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، من وجود كثير من الشخصيات التي تسعى إلى إثارة البلبلة، وفرض مزايدات على المؤتمر اليمني بالرياض الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل، وأنه تم استبعاد عدد من الأسماء بعد أن ثبت في نيتهم العمل على ذلك، مشيرًا إلى أن اجتماع القاهرة الذي يشهد لقاءات الإعلان النهائي بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، عن موقفهم من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لم ينتهِ بعد. وأوضح المسؤول اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن مشاركة القوى السياسية أو من يمثلها من الأحزاب، لا يأتي إلى المؤتمر اليمني بالرياض، وهو يحمل عقلية التآمر والخداع، لإثارة البلبلة داخل أرجاء المؤتمر الذي يقام تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أنه تم استبعاد عدد من الأسماء. وقال المسؤول اليمني الذي يمثل أحد القوى السياسية في المؤتمر، إن المستبعدين كانوا يرغبون في المشاركة من أجل الانسحاب من المؤتمر في اليوم الأول، أو المزايدة على اللجان، خصوصا أن الإعلام سيكون جل تركيزه على المؤتمر، مؤكدًا أن مؤتمر الرياض، لا مجال لادعاء البطولة أو المزايدة فيه.
وأشار المسؤول اليمني إلى أنه من يأتي إلى الرياض، من أجل إيجاد الحلول التي تنقل اليمن إلى بر الأمان، وإيجاد بيئة مستقبلية حاضنة للشعب اليمني، لأن المؤتمر يسعى إلى إيجاد وثيقة يلتزم فيها اليمنيون، من خلال المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض في 2011، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وما قبلها، والاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأن ما يثمر عليه المؤتمر، سيكون محل اتفاق الجميع من الأطراف السياسية.
وأضاف: «هناك كثير من الأمور لا تقبل النقاش، ولا نريد أن يناقش أحد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، وكذلك المبادرة الخليجية، واليمنيون في مرحلة مفصلية لإيجاد حل شامل لليمن، لا عثرة وتأخر في اتخاذ القرار».
وذكر المسؤول اليمني، أن مؤتمر الرياض، سيكون داعما لجميع الشعب اليمني بكل أطيافه، وفي الوقت نفسه، يندد بالعنف وحمل السلاح، وأن إحدى القضايا الرئيسية هي الجنوب اليمني، خصوصا أن المدن الجنوبية تتعرض بعد الهدنة التي أعلنتها دول التحالف، إلى الضرب المتعمد في عدن والضالع ومأرب.
وأكد المسؤول اليمني، أن اجتماعات حزب المؤتمر الشعبي العام في القاهرة، لم تثمر عن جديد حتى الآن، خصوصا أنه لم يتبقَ على موعد مؤتمر الرياض سوى يومين، من دون أن يتحدد موقف قيادات الحزب من موالاتهم للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أو عدمها، لا سيما وأن صالح أعلن رسميا تحالفه مع الميليشيات الحوثية بعد ظهوره من خلف ركام منزله في صنعاء. وأضاف: «على حزب المؤتمر الشعبي العام أن يسارع في الإعلان عن فك ارتباطه مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن يعلن أو يكون حزبا جديدا يهدف إلى مصلحة اليمن، وأن الانفصال عن الرئيس المخلوع وهو على قيد الحياة، هو أفضل، لأن الانفصال عنه بعد مماته لا فائدة له». وأوضح المسؤول أن الاجتماعات التشاورية تمهيدًا لمؤتمر الرياض، تقام بغياب حزب المؤتمر الشعبي العام؛ بحيث إن هناك كثيرا من الأمور متوقفة على مشاركة الحزب من عدمها؛ حيث إن اللجنة التحضيرية في مؤتمر الرياض لم تتلقَ الإعلان النهائي من الحزب الشعبي العام.
وكانت القوى السياسية في المؤتمر اليمني بالرياض، طلبت من حزب المؤتمر الشعبي العام، فرصة أخيرة لإعلان نهائي يمثل الحزب، بتأييد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 2216، ورفض الانقلاب، خصوصا وأن ما صدر عن الدكتور أحمد عبيد بن دغر من إعلان، يعد بيانا صحافيا وليس إعلانا نهائيا، الأمر الذي دعا الحزب إلى عقد اجتماعات بحضور قيادات يقيمون حاليا في دول الخليج وبعض الدول الأوروبية.
التحذير من ادعاء البطولة أو المزايدة في الحوار اليمني ـ اليمني بالرياض
مسؤول يمني: اجتماعات حزب صالح في القاهرة غير مثمرة
التحذير من ادعاء البطولة أو المزايدة في الحوار اليمني ـ اليمني بالرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة