إنهاء جائحة {كورونا} امام قمة عالمية ثانية

البيت الأبيض يستأنف استقبال الأطفال في عيد الفصح

الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل 30 ألف طفل وعائلاتهم في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل 30 ألف طفل وعائلاتهم في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
TT

إنهاء جائحة {كورونا} امام قمة عالمية ثانية

الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل 30 ألف طفل وعائلاتهم في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل 30 ألف طفل وعائلاتهم في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض تنظيم قمة عالمية افتراضية ثانية حول فيروس «كورونا» في 12 مايو (أيار) المقبل لكي تناقش الدول الجهود المبذولة لإنهاء الوباء والاستعداد للتهديدات الصحية المستقبلية.
وتشارك في القمة ألمانيا التي تتولى قيادة «مجموعة الدول الصناعية السبع»، وإندونيسيا التي تتولى رئاسة «مجموعة العشرين»، والسنغال التي تترأس «الاتحاد الأفريقي»، وبيليز التي تتولى قيادة «مجموعة الكاريبي».
ورغم أن المتحورة «أوميكرون» أقل خطورة وإن كانت أشد عدوى، فإن الدول التي تقف وراء هذه القمة ترى أنه من الضروري عدم ادخار أي جهد لاستباق حدوث كوارث صحية جديدة في العالم.
وقال البيت الأبيض في بيان مع «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين» إن «ظهور وانتشار السلالات المتحورة، مثل متحورة (أوميكرون)، عززا الحاجة إلى استراتيجية تهدف إلى السيطرة على (كوفيد19) في جميع أنحاء العالم، والاستعداد للأزمات الصحية المستقبلية». وأشار إلى أن القمة تنبني على الموضوعات والالتزامات التي تعهدت بها القمة الأولى، وستركز على دعم الحلول المحلية والتحديات.
وقال البيان إن القمة ستعتمد على الجهود والالتزامات التي جرى التعهد بها في القمة العالمية الأولى في سبتمبر (أيلول)؛ بما في ذلك تطعيم مزيد من الناس، وإرسال الاختبارات والعلاجات إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، وتوسيع الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوليد التمويل للتأهب للأوبئة.
وأضاف البيان: «نعلم أننا يجب أن نستعد الآن لبناء القدرة العالمية التي نحتاجها، والحفاظ عليها، وتمويلها، ليس فقط من أجل السلالات المتحورة الناشئة من فيروس (كورونا)، ولكن أيضاً للأزمات الصحية المستقبلية».
وكان القمة العالمية الأولى لـ«كوفيد19» قد عقدتها الولايات المتحدة في 22 سبتمبر 2021، ودعت فيها أعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص إلى تقديم التزامات جديدة وحلول لتقديم التطعيمات.
يأتي هذا الإعلان وسط موجة من حالات الإصابة بوباء «كوفيد19» في أجزاء من الولايات المتحدة وحول العالم مدفوعة بمتغيرات فيروس «كورونا» التي يمكن نقلها بسهولة.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن جائحة «كوفيد19» بعيدة كل البعد عن أن تكون متوطنة، ويمكن أن تسبب «أوبئة كبيرة».
وقد سجلت الولايات المتحدة زيادة طفيفة في إصابات «كورونا» ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 6.80 مليون إصابة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز.
ولأول مرة بعد توقف عامين؛ رحب الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن بنحو 30 ألف طفل وعائلاتهم صباح أمس الاثنين في البيت الأبيض بمناسبة «عيد الفصح» وشم النسيم، وجرى توفير ألعاب رسم البيض في الحديقة الجنوبية. وتعدّ عودة تقليد الاحتفال بعيد الفصح ودعوة الأطفال علامة على أن البيت الأبيض يحاول إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل تفشي وباء «كوفيد19» رغم الطفرة الأخيرة في حالات الإصابة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.