عدد الأوكرانيين الفارّين منذ بداية الغزو يلامس 5 ملايين

أوكرانيون يصلون إلى بولندا عبر معبر ميديكا (أ.ب)
أوكرانيون يصلون إلى بولندا عبر معبر ميديكا (أ.ب)
TT

عدد الأوكرانيين الفارّين منذ بداية الغزو يلامس 5 ملايين

أوكرانيون يصلون إلى بولندا عبر معبر ميديكا (أ.ب)
أوكرانيون يصلون إلى بولندا عبر معبر ميديكا (أ.ب)

فرّ أكثر من 4.9 مليون أوكراني من بلادهم منذ بدأت القوات الروسية قبل 54 يوماً غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وأعلنت المفوضية اليوم الإثنين أنّ 4 ملايين و934 ألفاً و415 لاجئاً أوكرانياً بالتحديد غادروا بلادهم، أي بزيادة قدرها 65396 شخصاً مقارنة بالحصيلة الإجمالية المعلنة الأحد، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فرّ نحو 215 ألف شخص غير أوكراني من البلاد. وكان مسار العودة إلى بلدانهم الأصلية محفوفاً بالصعوبات أحياناً. وهؤلاء هم بأغلبيتهم طلّاب وعمّال ومهاجرون.
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وتشكل النساء مع الأطفال نحو 90% من الذين فرّوا من أوكرانيا، علماً بأنّ السلطات الأوكرانية لا تسمح بمغادرة الرجال ممن هم في سنّ القتال، أي ما بين 18 و60 عاماً. وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7.1 ملايين.

إطفائي روماني يقدم دمى لأطفال أوكرانيين وصلوا إلى رومانيا عبر معبر سيليت (أ.ف.ب)
وحذّرت المفوضية الأممية من أنّ «اللاجئين الوافدين من أوكرانيا، وهم بأغلبيتهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر التعرّض للاستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر على نحو متزايد». وقالت إن «عناصرنا في الميدان عند النقاط الحدودية وفي مواقع أخرى وهم يتّخذون تدابير احتياطية».
وفي المجموع، اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى مغادرة ديارهم، إمّا من خلال عبور الحدود إلى البلدان المجاورة أو من خلال النزوح إلى مناطق أخرى في أوكرانيا. ودُفع نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين إلى ترك منازلهم، بما يشمل هؤلاء الذين ما زالوا في مناطق أخرى من البلاد.
وقبل الحرب، كانت أوكرانيا تضمّ أكثر من 37 مليون نسمة في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. ولا يشمل هذا المجموع سكّان شبه جزيرة القرم (الجنوب) التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها في 2014 أو المناطق الشرقية الخاضعة للانفصاليين الموالين لروسيا منذ السنة عينها.

أم وولداها بعد عبورهم من أوكرانيا إلى رومانيا (أ.ف.ب)
وتحتضن بولندا أكبر عدد على الإطلاق من اللاجئين الأوكرانيين. وفرّ إليها نحو 2.8 مليون لاجئ أوكراني، أي حوالى ستة من كلّ عشرة منذ بداية الحرب، وذاك حتّى تاريخ 18 أبريل (نيسان)، وفق مفوضية شؤون اللاجئين. ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أنّ 743 ألفاً و880 لاجئاً أوكرانياً دخلوا رومانيا حتّى تاريخ 18 أبريل. ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى. وبلغ عدد من لجأوا إلى روسيا 522 ألفاً و404 أشخاص.


مقالات ذات صلة

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أكّد المستشار الألماني، الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مدخل مخيم اليرموك الشمالي من شارع اليرموك الرئيسي (الشرق الأوسط)

فلسطينيو «اليرموك» يشاركون السوريين فرحة «إسقاط الديكتاتورية»

انتصار الثورة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد أعادا لمخيم اليرموك رمزيته وخصوصيته

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون مقيمون في تركيا ينتظرون لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفي غوزو الحدودي في الريحانية في 12 ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بنظام الأسد (أ.ف.ب)

أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات لجوء في تركيا

تعود كثير من العائلات السورية اللاجئة في تركيا إلى الديار بعد سقوط الأسد، ويعود أطفال إلى وطنهم، منهم من سيدخل سوريا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين جيداً

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.