«أسبوع لندن للموضة» يغير بيته الرئيسي من «سومرست هاوس» إلى مرآب للسيارات

يعكس شخصية العاصمة البريطانية ويناسب فورة شبابها وجريهم وراء الجديد

من عرض «جاسبر كونران» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»  -  مرآب «بروير ستريت».. المقر الرئيسي الجديد لـ«أسبوع الموضة اللندني»  -  من عرض «هولي فولتن» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»
من عرض «جاسبر كونران» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس» - مرآب «بروير ستريت».. المقر الرئيسي الجديد لـ«أسبوع الموضة اللندني» - من عرض «هولي فولتن» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»
TT

«أسبوع لندن للموضة» يغير بيته الرئيسي من «سومرست هاوس» إلى مرآب للسيارات

من عرض «جاسبر كونران» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»  -  مرآب «بروير ستريت».. المقر الرئيسي الجديد لـ«أسبوع الموضة اللندني»  -  من عرض «هولي فولتن» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»
من عرض «جاسبر كونران» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس» - مرآب «بروير ستريت».. المقر الرئيسي الجديد لـ«أسبوع الموضة اللندني» - من عرض «هولي فولتن» لربيع وصيف 2015 في «سومرست هاوس»

رغم تعب التنقل من مكان إلى آخر، الذي تفرضه أسابيع الموضة العالمية على المتابعين، فإن ما يشفع لها دائما أنها تُعرفهم على مبان تاريخية رائعة سواء كانت متحف اللوفر أو قصر فرساي في باريس، أو «سومرست هاوس» وفندق الـ«سافوي» في لندن.. وغيرها من الأماكن المتفرقة التي يحلو لبعض المصممين الذين لديهم الإمكانات أن تكون خلفية لتصاميمهم. أسبوع لندن بالذات، اختار لحد الآن أماكن تاريخية رائعة، مثل ساحة دوق يورك بمنطقة «باترسي بارك»، ثم المتحف الطبيعي في «ساوث كينجستون»، ومنذ عام 2009 مبنى «سومرست هاوس» الذي كان في العهد التيودوري قصرا قبل أن يتحول إلى مركز ثقافي. لهذا كانت المفاجأة مثيرة لكثير من الجدل، عندما أرسلت «منظمة الأسبوع اللندني» رسالة إلى وسائل الإعلام معلنة أن مقرها الجديد ابتداء من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل لن يكون ساحة «سومرست هاوس»، بل مرأبا للسيارات في «بروير ستريت». التفسير الذي قدمته المنظمة أن المنطقة التي يقع فيها المرأب تضج بالحياة والحيوية، فضلا عن أنها استراتيجية.. فهي على بعد خطوات من «ترافالغر سكوير» و«ناشيونال غاليري» والمسارح الكبيرة التي تشتهر بها لندن. وأكدت كارولاين راش، الرئيسة التنفيذية لـ«الأسبوع» أن المكان مثالي يسهل الوصول إليه، خصوصا أنه قريب من المحلات الكبيرة ومن أهم شوارع الموضة؛ فهو على بعد ميل واحد من «بوند ستريت»، و«دوفر ستريت»، و«ماونت ستريت»، و«أكسفورد ستريت»، و«ريجنت ستريت».
بدورها صرحت منيرة ميرزا، نائب عمدة لندن للتعليم والثقافة، بأن اختيار المكان «فكرة رائعة تخدم (أسبوع لندن)، لموقعه الاستراتيجي في منطقة سوهو الشهيرة، التي ارتبطت منذ زمن طويل بالموضة والإبداع». وأضافت: «أنا متأكدة من أن النقلة سيكون لها تأثير إيجابي أكبر على الاقتصاد».
لكن مهما وصلت درجة التطمينات، على متابعات الموضة تحديدا الانتظار إلى شهر سبتمبر المقبل لكي يتأكدن مما إذا كان المكان مناسبا للكعوب العالية التي تعودن على ارتدائها واستعراضها في أسابيع الموضة العالمية أم لا.
صحيح أنه سبق لثلاثة مصممين على الأقل هم: ريتشارد نيكول، وأنطونيو بيراردي، وهنري هولاند، أن قدموا عروضهم فيه، واستعملته المنظمة مركزا لعرض أعمال 110 من المصممين العالميين في الموسم الماضي، ما أكسبه لقب «مرأب الموضة»، إلا أن تحوله إلى وجهة رسمية ورئيسية تجعل النظرة إليه تختلف، بالنظر إلى الجدل المثار حول النقلة. المصمم هنري هولاند، بارك الخطوة قائلا إن المكان يجسد ما تقوم عليه لندن من غرابة وابتكار وحيوية.. «فهو مثل الكنفس الأبيض، أي يمكن تشكيله بأي شكل أو صورة، على العكس من (سومرست هاوس) ببذخها وأناقة معمارها». وذهب إلى أبعد من مباركة المكان الجديد، بالقول إن الخيمة الضخمة التي كانت تُنصب في ساحة «سومرست هاوس» لم تكن تتمتع بأي روح مما كان يجعل كثير من المصممين يفضلون العرض خارجها. وأضاف: «لهذا أعتقد أن المرأب سيناسب الأغلبية، كما أنه سيجسد شخصية لندن ومبادئ أسبوعها؛ بدءا من فورة مصمميها الشباب، إلى روح الابتكار الذي يتمتعون به ورغبتهم في تقديم الجديد بمعنى الكلمة».
يذكر أنه على الرغم من الانطباع الذي يقفز إلى الذهن عند ذكر المكان بوصفه مرأبًا للسيارات بطوابق متعددة وجدران إسمنتية باردة، فإنه يتمتع بتاريخ يعود إلى عام 1929 حين صممه المهندس جي جي جواس، في عز حركة الـ«آرت ديكو». وفي عام 2002 أثيرت حوله ضجة كبيرة عندما فكرت بلدية لندن في أن تضمه إلى لائحة الأماكن غير القابلة للتغيير، على أساس أنه جزء من تاريخ السيارات، قبل أن تتراجع عن قرارها وتسمح بخضوعه لعملية تجميل تكلفت 80 مليون جنيه إسترليني، وأخذت بعين الاعتبار أن يحتضن فعاليات مهمة، سواء تعلق الأمر بعروض الموضة، أو بتصوير أفلام سينمائية، أو عروض فنية.. وغيرها. فمرائب السيارات حاليا أصبحت أكثر من مجرد أماكن لوقف وإيواء السيارات، بعد أن فتح كثير منها أبوابه لشتى الفعاليات، نذكر منها معرضا خاصا بسيارات «بي إم دبليو» رسمتها فراشي فنانين كبار مثل آندي وورهول، وديفيد هوكني، وهو المعرض الذي جرت أحداثه في مرأب بشورديتش في عام 2012، وعرضا لمسرحية «ماكبث» من إخراج كينيث براناه في مرأب «بريدج ووتر هول» ضمن مهرجان مانشستر العالمي في عام 2013. احتضن أيضا معرض «ذي إنكلايف» لريتشارد موس.. وهلم جرا من الأنشطة الثقافية والفنية.
لكن كل هذا في كفة، وقرار منظمة الموضة بلندن أن تجعل من مرأب «بروير ستريت» مقرها الرسمي والرئيسي في كفة ثانية؛ إذ سيبقى الحكم على مدى مناسبته لمثل هذه الفعالية معلقا إلى شهر سبتمبر المقبل.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.