إجراءات إسرائيلية للتهدئة... و«حماس» لا تريد مواجهة في غزة

الإفراج عن معتقلي الأقصى... وبدء عملية فك الحصار عن جنين

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إجراءات إسرائيلية للتهدئة... و«حماس» لا تريد مواجهة في غزة

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)

باشرت إسرائيل أمس إجراءات، تهدف كما يبدو، لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين. وأفيد بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن غالبية المعتقلين في مواجهات المسجد الأقصى يوم الجمعة، وأعادت فتح حاجز الجلمة العسكري شمال شرقي مدينة جنين بعد 8 أيام على إغلاقه، في مؤشر على توجه إسرائيلي للتهدئة خلال عيد الفصح.
ويعد فتح حاجز الجلمة أمس بداية فك الحصار الإسرائيلي عن جنين بالضفة الغربية، وكانت إسرائيل قد أغلقته قبل أكثر من أسبوع في بداية هجوم إسرائيلي على المدينة استهدف قتل واعتقال ناشطين وعزلها عن بقية الضفة بعدما خرج منها اثنان من منفذي العمليات التي أدت إلى مقتل 14 إسرائيلياً في الأسابيع القليلة الماضية.
وترافق تخفيف الحصار عن جنين مع قرار بإطلاق سراح عشرات من معتقلي مواجهات الجمعة في القدس. واعتقلت القوات الإسرائيلية ما يزيد على 470 شخصاً الجمعة لكنها أطلقت سراح معظمهم عصر اليوم نفسه (جميع الأطفال دون سن 14 عاماً).
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية مطلعة على الاجتماعات الأخيرة بين حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، والاتصالات بين «حماس» ومسؤولين ووسطاء في المنطقة، إن الحركة الحاكمة في قطاع غزة قالت إنها لا تسعى إلى تصعيد في القطاع، وقد بذلت جهوداً مع حركة «الجهاد الإسلامي» التي كانت قريبة من التصعيد، وأقنعتها بأن الوقت والوضع السياسي لا يسمحان الآن بمواجهة جديدة في القطاع.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «قبل بدء الاتصالات من قبل الوسطاء يومي الخميس والجمعة، التقى مسؤولو (حماس) بمسؤولي (الجهاد) أكثر من مرة، وتم ترتيب لقاءات أوسع مع القواعد، على قاعدة أنه لا يمكن التورط في حرب في هذه الفترة، بسبب الوضع الإنساني والاقتصادي في قطاع غزة، وبسبب انشغال العالم بالحرب الروسية - الأوكرانية».
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين