أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ«اقتحامها السافر» لباحة المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين فجر أمس، مما أسفر عن إصابة واعتقال المئات.
وقالت الخارجية في بيانها مساء أمس، إن هذه الاعتداءات «الخطيرة والمتكررة» التي ترتكبها قوات الاحتلال وخاصةً في ليالي شهر رمضان الكريم «تشكل انتهاكا لحرمة المسلمين في أداء شعائرهم الدينية»، كما أنها «تظهر بكل تأكيد الممارسات الإجرامية التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي وسعيه الحثيث في إهدار حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق واستهتاره بالمقدسات الإسلامية».
وجددت وزارة الخارجية رفضها «لهذه الأعمال الإرهابية»؛ وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والتي من بينها أن يكون للمصلين المسلمين الحرية والحماية الكاملة في أداء شعائرهم في المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاضطلاع بدوره في «ردع هذه الاعتداءات الإجرامية، والتي تضرب بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية بالخصوص».
وتعرض المصلون في المسجد الأقصى لاعتداء دامٍ طيلة ست ساعات، فجر (الجمعة)، بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي الشريف وقمعت احتجاجاً فلسطينياً على اقتحامات المتطرفين اليهود وتهديداتهم بذبح قرابين داخل الحرم.
في السياق ذاته، أدان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، واعتبر المجلس هذا التصعيد الممنهج اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية.
ورأى أن هذا التصعيد «ينبئ بكل وضوح عن نوايا الاحتلال الصارخة ورغبته في طمس الهوية الإسلامية داخل فلسطين؛ في ظل ازدواجية معايير المجتمع الدولي».
ليبيا تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى
ليبيا تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة