«انفراجة» في أزمة الضرائب بين البورصة المصرية ووزارة المالية

«مورغان ستانلي» تحذف شركة مصرية كبرى من مؤشرها للأسواق الناشئة

«انفراجة» في أزمة الضرائب بين البورصة المصرية ووزارة المالية
TT

«انفراجة» في أزمة الضرائب بين البورصة المصرية ووزارة المالية

«انفراجة» في أزمة الضرائب بين البورصة المصرية ووزارة المالية

بعد أيام من الشد والجذب بين وزارة المالية المصرية وسوق المال على خلفية قانون بفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية للمتعاملين بالبورصة، شهدت الساعات الأخيرة انفراجة كبيرة بعد تصريحات لوزير المالية المصري قال فيها إنه سيتم توحيد المعاملة الضريبية بين المستثمر المحلي والأجنبي فيما يتعلق بضريبة الأرباح الرأسمالية.
وقال الوزير هاني قدري دميان، على هامش مشاركته في مؤتمر نظمه مجلس الأعمال المصري الكندي، إن الحكومة تدرس إلغاء نسبة الستة في المائة التي يتم تحصيلها بشكل فوري من المستثمرين الأجانب في البورصة. كما أكد قدري أن الحكومة ستجري تعديلات على قانون ضرائب البورصة لإلغاء الازدواج الضريبي فيما يتعلق بضريبة التوزيعات.
فيما قال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن التعديلات المقترحة تشمل إعفاء التوزيعات الضريبية من الخضوع لضريبة الوعاء العام مع الاكتفاء بفرض ضريبة مقطوعة لن تتعدى نسبتها 10 في المائة. وأضاف المصدر أن «هناك أكثر من مقترح لتعديل القانون، من ضمنها إعفاء تلك التوزيعات من ضريبة الوعاء العام المقدرة بنحو 22.5 في المائة».
وفى يوليو (تموز) الماضي، أقرت مصر فرض ضريبة 10 في المائة على الأرباح الرأسمالية المحققة في البورصة المحلية، وعلى التوزيعات النقدية، وكذلك الأرباح الناتجة عن الاستثمار في الأوراق المالية في الخارج أو التصرف فيها دخلت حيز التنفيذ في مطلع الشهر الحالي.
ومنذ ذلك الحين تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة تبلغ نحو 7 في المائة، ولكن مقدار تراجع المؤشر لا يعطي صورة كاملة لحجم الخسائر التي تكبدتها السوق خلال الفترة الماضية مع بلوغ الوزن النسبي سهم البنك التجاري الدولي أكثر من 30 في المائة.
وأمس الأربعاء، وعلى الرغم من حدوث تلك الانفراجة إلا أن مؤشر السوق فقد نحو 2 في المائة بعد قرار «مورغان ستانلي» بحذف سهم المصرية للاتصالات من مؤشرها للأسواق الناشئة.
وقالت المؤسسة العالمية في بيان أمس الأربعاء إن المراجعة الدورية لمؤشر الأسواق الناشئة للشركات الكبرى إضافة إلى مؤشر الشركات الصغرى والمتوسطة في أسواق مصر، والإمارات، وقطر، أسفرت عن دخول 7 شركات وحذف 3 شركات، اثنتان منها من السوق المصرية. وأضاف بيان مؤسسة «MSCI» أن المراجعة الدورية للشركات الكبرى أسفرت عن حذف «المصرية للاتصالات» من قائمة شركات المؤشر. وتراجعت أسهم الشركة المصرية للاتصالات، خلال تعاملات الأربعاء، إلى أدنى مستوى منذ أواخر مارس (آذار) 2009. وخسر السهم خلال تعاملات أمس نحو 10 في المائة وشهد السهم تداولات نشطة بقيمة جاوزت 47.5 مليون جنيه.
وقالت الشركة المصرية للاتصالات أمس إن الأرباح المجمعة للشركة خلال الربع الأول ارتفعت بنحو 10 في المائة، لتسجل نحو 605.6 مليون جنيه مقابل 550 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام السابق.
وقال هاني عمارة، محلل مالي أول لدى «أو إس فايننشال سرفيس»، لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث من هبوط حاد للسوق في جلسة أمس كان نتيجة لحذف (المصرية للاتصالات) من مؤشر السوق، وهو ما دفع الأجانب لموجة بيع عنيفة استطاعت تحييد الآثار الإيجابية لتصريحات وزير المالية بشأن قانون الضرائب المثير للجدل».



طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.