نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مقابلة عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس (الجمعة)، «كل دول العالم» إلى أنه يجب عليها الاستعداد لاحتمال أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية تكتيكية في حربه ضد أوكرانيا.
وكان زيلينسكي يتحدث من مكتبه في كييف، إذ رأى أن بوتين يمكن يلجأ إلى الأسلحة النووية أو الكيماوية لأنه لا يقدر حياة الشعب الأوكراني. وقال: «الأسلحة الكيماوية، يمكن أن يفعلوها، يمكنهم القيام بها، بالنسبة لهم حياة الناس، لا شيء. لهذا السبب». وأضاف: «يجب أن نفكر في ألا نخاف، ولا نخاف، بل أن نكون مستعدين. ولكن هذا ليس سؤالاً لأوكرانيا، ليس فقط لأوكرانيا ولكن للعالم كله».
في غضون ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون بأنهم يعتقدون أن الطراد الروسي «موسكفا»، وهو من أهم القطع البحرية الروسية، لم يكن يحمل أسلحة نووية حين غرق خلال هذا الأسبوع في البحر الأسود. وأكدوا أن الولايات المتحدة تراقب القوات العسكرية الروسية بحثاً عن أي حركة غير عادية للأسلحة النووية، ولم تكتشف بعد مثل هذه التحركات حتى الآن. وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين إنه بالنظر إلى أن «موسكفا» طراد للدفاع الجوي، فإن مثل هذا النشر للأسلحة النووية على متنها سيكون غير عادي بشكل خاص.
وادعت القيادة العملياتية الأوكرانية الجنوبية، الخميس الماضي، أن «موسكفا» بدأ يغرق بعدما أصيب بصواريخ «نبتون» الأوكرانية المضادة للسفن. لكن روسيا أفادت بأن حريقاً اندلع في الطراد، ما تسبّب في انفجار ذخائر على متنه وإلحاق أضرار جسيمة فيه. وجرى إجلاء طاقم هذه السفينة الحربية.
توالت الأسئلة على المسؤولين في البيت الأبيض حول إمكانية أن يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة أوكرانيا خاصة بعد أن قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزيارتها، الأسبوع الماضي، وزيارة رؤساء 4 دول من منطقة البلقان. وزاد بايدن من تلك التكهنات حينما سُئل من الصحافيين، مساء الخميس، عما إذا كان مستعداً للسفر شخصياً إلى كييف، وأجاب: «نعم». لكن جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوقفت، أمس (الجمعة)، جميع التساؤلات والتكهنات حول زيارة محتملة لبايدن إلى أوكرانيا، وقالت للصحافيين إن «الرئيس مستعد لأي شيء، إنه مستعد للذهاب إلى أوكرانيا، لكننا لن نرسل الرئيس إلى هناك». وأضافت في حزم: «هذا ليس في خطط أجندة رئيس الولايات المتحدة، وربما يجب أن نشعر جميعاً بالارتياح حيال ذلك».
وقال مصدر مطلع إن إدارة بايدن تدرس إرسال مسؤول أميركي كبير إلى كييف، وقد يكون وزير الخارجية أنتوني بلينكن أو وزير الدفاع لويد أوستن أو كليهما، لكن من غير المرجح أن يرحل بايدن ولا نائبة الرئيس كامالا هاريس. وقد بدأ المسؤولون الأميركيون مناقشة ما إذا كانوا سيرسلون مبعوثاً كبيراً بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف، مؤخراً، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في مقابلة يوم الخميس في النادي الاقتصادي بواشنطن: «إذا حدث ذلك وعندما يحدث ذلك، فسنريد التأكد من أنه تم بطريقة آمنة للغاية».
زيلينسكي يخشى استخدام بوتين أسلحة نووية
زيلينسكي يخشى استخدام بوتين أسلحة نووية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة