كوريا الجنوبية ترفع معظم قيود الجائحة من الأسبوع المقبل

الحكومة أعلنت إلغاء الحجر الإلزامي لمصابي «كورونا» اعتباراً من أواخر مايو

امرأة تسير أمام ملصق يعرض توصيات التباعد في محطة مترو أنفاق في سيول أمس (أ.ف.ب)
امرأة تسير أمام ملصق يعرض توصيات التباعد في محطة مترو أنفاق في سيول أمس (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية ترفع معظم قيود الجائحة من الأسبوع المقبل

امرأة تسير أمام ملصق يعرض توصيات التباعد في محطة مترو أنفاق في سيول أمس (أ.ف.ب)
امرأة تسير أمام ملصق يعرض توصيات التباعد في محطة مترو أنفاق في سيول أمس (أ.ف.ب)

أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، عن خريطة طريق ما بعد المتحور «أوميكرون»، حيث تستعد البلاد لإلغاء معظم قيود مكافحة الجائحة، والعودة إلى الحياة الطبيعية الأسبوع المقبل.
وقال رئيس الوزراء كيم بو - كيوم في اجتماع بشأن التعامل مع فيروس كورونا، إن حظر التجول الذي يبدأ في منتصف الليل ويشمل المطاعم وأنشطة الأعمال الأخرى سيلغى اعتباراً من 18 أبريل (نيسان) إلى جانب الحد الأقصى للتجمعات الخاصة الذي يبلغ عشرة أشخاص حالياً. لكنه أضاف أن «وضع الكمامات لا يزال وسيلة مهمة جداً لحماية أنفسنا». وتابع: «لا مفر من الإبقاء على إلزام وضع الكمامات في الأماكن المغلقة لفترة طويلة»، حسب «رويترز».
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بأن الحكومة قررت إلغاء الحجر الصحي الإلزامي لمصابي فيروس «كورونا» اعتباراً من أواخر شهر مايو المقبل. وحالياً، يخضع مصابو «كورونا» للحجر الصحي الإلزامي لمدة 7 أيام.
وبالنسبة لإلزام السكان بوضع الكمامات في الخارج، قال كيم إن الحكومة ستعيد النظر فيما إذا كانت ستلغي هذا القيد في غضون أسبوعين، على حسب انتشار الفيروس.
وانخفضت الإصابات اليومية إلى أقل من 150 ألف حالة يوم الخميس، إذ يبدو أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد قد تخطى الذروة، بعد أن كان يحوم فوق 620 ألف حالة يومياً في منتصف مارس (آذار).
وقررت الحكومة أيضاً خفض تصنيف الأمراض المعدية الخاصة بـ«كورونا» بدرجة واحدة، بدءاً من يوم 25 من الشهر الحالي، مما يسمح للمرضى بتلقي العلاج في العيادات والمستشفيات المحلية مثل المرض المتوطن، غير أنه ستكون هناك فترة انتقالية لمدة 4 أسابيع لتقليل الارتباك وإتاحة الوقت الكافي لتعديل النظام الصحي.
ويُصنف فيروس كورونا حالياً على أنه «مرض معدٍ من الفئة الأولى»، وهي أعلى فئة في التصنيف ذي المستويات الأربعة، الذي يشمل أمراضاً خطيرة أخرى مثل «إيبولا» ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وذكرت السلطات الصحية أنها توصلت إلى فهم كامل لخصائص سلالة «أوميكرون» المتحورة من «كورونا»، وجهزت نفسها بأسلحة فعالة مثل اللقاحات والعلاجات. وقالت إنه من الممكن فرض قيود على دخول البلاد حال ظهور سلالة جديدة قوية، وتُعتمد مرة أخرى القيود المتشددة لاختبار الكشف عن الإصابة بـ«كورونا»، والتقصي الوبائي والحجر الصحي، فضلاً عن قواعد التباعد الاجتماعي والعلاج في المنزل، إذا لزم الأمر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».