السعودية تدين اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته

اعتبرت السعودية التصعيد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى (د.ب.أ)
اعتبرت السعودية التصعيد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى (د.ب.أ)
TT

السعودية تدين اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته

اعتبرت السعودية التصعيد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى (د.ب.أ)
اعتبرت السعودية التصعيد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى (د.ب.أ)

أعربت السعودية، اليوم (الجمعة)، عن إدانتها واستنكارها إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخله وفي ساحاته الخارجية.
واعتبرت، في بيان لوزارة الخارجية، هذا التصعيد الممنهج، اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ودعت السعودية المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

مستوطنون يقتحمون الأقصى ملوحين بالأعلام الإسرائيلية

المشرق العربي أرشيفية لاقتحام المستوطنين للأقصى (أ.ف.ب)

مستوطنون يقتحمون الأقصى ملوحين بالأعلام الإسرائيلية

اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى، الثلاثاء، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأدوا الصلوات الجماعية داخله بحراسة قوات إسرائيلية، في ذكرى ما يسمى «يوم الاستقلال».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية حسن ساكلانان الإمام التركي منفذ حادث الطعن في القدس (متداولة)

منفذ الطعن بالقدس كان يتمنى «الشهادة»... واستنكار لتصريحات إمام أوغلو عن «حماس» 

تكشفت معلومات جديدة حول إمام المسجد التركي، حسن ساكلانان، الذي قُتل، على يد الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس الشرقية إثر طعنه شرطياً إسرائيلياً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي يهود متطرفون يقومون بجولة على بوابات مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (أ.ف.ب)

أوسع اقتحام للأقصى منذ 7 أكتوبر

اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لدعوات منظمات متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة مستقبلاً العاهل الأردني (الديوان الملكي)

الأردن يحدد موعد الانتخابات النيابية في العاشر من سبتمبر المقبل

أمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، بإجراء الانتخابات النيابية لهذا العام، وحددت الهيئة المستقلة للانتخاب يوم العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل،

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي أحد أعضاء جمعية «عائدون إلى الجبل» اليهودية قبل محاولة إدخال قربان لذبحه في الأقصى (الجمعية)

لماذا يحاول مستوطنون ذبح قرابين في الأقصى؟

أثار توقيف مستوطنين يهود حاولوا ذبح قرابين في باحة المسجد الأقصى، الانتباه إلى الجمعية التي تقف وراء تلك المساعي، وأسباب محاولاتهم المتكررة للإقدام على الخطوة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«قمة البحرين» تتجه إلى الدعوة لمؤتمر دولي بشأن فلسطين

أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
TT

«قمة البحرين» تتجه إلى الدعوة لمؤتمر دولي بشأن فلسطين

أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)

بينما عقد وزراء الخارجية العرب، في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الثلاثاء)، اجتماعاتهم التحضيرية للدورة الـ33 لقمة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، الخميس، برز تأييد عربي واسع لفكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي بشأن فلسطين يجمع الأطراف المؤيدة لـ«حل الدولتين».

ودعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إلى عمل عربي مشترك لوقف الحرب في غزة وخلق مسار لإقامة الدولة الفلسطينية. كما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس، «تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لـ(حل الدولتين)، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967».

وفي حين سعى الوزراء العرب للخروج برؤية مشتركة حول مسار «حل الدولتين»، كشف مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، عن عزم القمة تبني دعوة لمؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة يُعقد في البحرين.

وإلى جانب القضية الفلسطينية، يتضمن مشروع جدول أعمال القمة، 8 بنود رئيسية تتناول العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.


نائب سوناك لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون دعم التحول في السعودية

نائب رئيس الوزراء البريطاني متحدثاً إلى "الشرق الأوسط" (الشرق الأوسط)
نائب رئيس الوزراء البريطاني متحدثاً إلى "الشرق الأوسط" (الشرق الأوسط)
TT

نائب سوناك لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون دعم التحول في السعودية

نائب رئيس الوزراء البريطاني متحدثاً إلى "الشرق الأوسط" (الشرق الأوسط)
نائب رئيس الوزراء البريطاني متحدثاً إلى "الشرق الأوسط" (الشرق الأوسط)

أكد أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني، أن المملكة المتحدة تدعم عملية التحول في السعودية، لافتاً إلى أن «التحول الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المملكة هو من أهم وأكثر القصص غير العادية في عالمنا في الوقت الحالي».

وقال دودن الذي ترأس وفداً تجارياً ضخماً ضم أكثر من 400 شخص وشارك في مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» في الرياض، إن السعودية أصبحت موطناً لبعض أكبر المبادرات في العالم. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط» أن بلاده لا تكتفي بدعم «رؤية السعودية 2030» فقط، بل تريد أن تكون جزءاً منها.

وشرح دودن أن قمة «غريت فيوتشرز» التي تستمر يومين هي بمثابة منتدى للمناقشات المستمرة حول مزيد من الاستثمارات في عديد من القطاعات، بما في ذلك المعادن الحيوية والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة المخطط لها بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن هذه الحملة التي تستمر عاماً كاملاً لم تعد مجرد رؤية، بل خطة عمل تفخر المملكة المتحدة بكونها شريكاً رئيسياً في دعمها. وتابع قائلاً: «ما نأمل أن نصل إليه أيضاً هو زيادة التجارة الثنائية بين البلدين من 17 مليار جنيه إسترليني حالياً إلى 30 ملياراً بحلول عام 2030».


«تنفيذي الألكسو» يرفض التهجير القسري لسكان غزة

جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (الشرق الأوسط)
TT

«تنفيذي الألكسو» يرفض التهجير القسري لسكان غزة

جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (الشرق الأوسط)

رفض المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» مع انطلاق أعمال اجتماعه في جدة (غرب السعودية)، الثلاثاء، استمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، والحرب الشعواء التي راح ضحاياها آلاف من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية والمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية.

وقال هاني المقبل، رئيس المجلس، إن الاجتماع الحالي ينعقد في ظروف استثنائية ومؤلمة يعيشها الأشقاء الفلسطينيون، مؤكداً رفضهم القاطع استمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.

وأضاف أن التحركات التي قامت وستقوم بها رئاسة السعودية للمجلس التنفيذي لم تكن محض مصادفة ومجرد بروتوكولات شكلية، إنما جاءت وفق رؤية مستقبلية خططت وعملت على تقوية الصف العربي وترسيخ الثوابت وتدعيم المبادئ بما يكفل للدول العربية مواجهة التحديات التي قد تصطدم بها أو تعطل مسيرتها.

وتابع المقبل أن المجلس عمل بكل طموح ومثابرة وحلم وصبر، وأسّس حتى يكون الإنجاز أهم معاييره، كما عمل على قيادة مسيرة التحديث وحمل على عاتقه إعادة هيكلة البرامج والمبادرات بما يناسب تحديات وتطلعات وفرص القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أن التجربة المشتركة في مبادرة السعودية «منتدى الألكسو للأعمال والشراكات» الذي استضافته تونس في يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت رائعة بمختلف المقاييس، إذ عكست كيف نجح العمل الجماعي في ترجمة مبادرة مهمة في حاضر ومستقبل المنظمة على أرض الواقع.

جانب من اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة برئاسة هاني المقبل (الشرق الأوسط)

ونوّه إلى أنه من المهم ألا نحاول تجنب التغيير، بل يجب أن «نصنعه مع إيماننا أن هناك تكلفة يجب أن ندفعها»، مستشهداً بقول المتنبي: «لولا المشقة ساد الناس كلهم»، «ونحن نقول لولا المشقة سادت المنظمات كلها»، مختتماً: «نتطلع معاً للدور الأكبر لمنظمتنا العربية الألكسو حيث نؤمن جميعاً بقدراتنا والإمكانات والرؤى، والتطوير الذي نسعى إلى تحقيقه».

وجاء حديث المقبل خلال الجلسة المغلقة لأعمال اجتماع المجلس في دورته الـ121، الذي ينعقد على مدى يومين في جدة، برئاسة السعودية، ومشاركة الأعضاء وممثلي 22 دولة عربية، وتستضيفه اللجنة السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ويناقش موضوعات ومبادرات، ومقترحات متعلقة بالمنظمة ومجالات عملها في نشر المعرفة، وتبادل عناصر العلم والابتكار.

بدوره، أعرب الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام «الألكسو» عن أمله بأن تكون هذه الدورة محطة بارزة للعمل الذي يعزز دور ومكانة المنظّمة لتواصل رسالتها بكل كفاءة واقتدار، مثمناً حرص الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الشخصي على توفير الظروف الملائمة لعقد الدورة الحالية للمجلس، والمؤتمر العام في جدة، مسلطاً الضوء على البرامج والأنشطة التي نفّذتها المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذي السابقة والحالية، مؤكداً أن نسبة الإنجاز بلغت فيها 70 في المائة، ومن أبرزها «منتدى الألكسو للأعمال والشراكات».

جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (الشرق الأوسط)

وأوضح ولد أعمر، أن «الألكسو» نظمت خلال الفترة الماضية الدورة الرابعة «للأسبوع العربي للبرمجة» تحت عنوان «التطبيقات الذكية للغة العربية»؛ باستضافة «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية»، ومشاركة ما يقارب 250 معلّماً من مختلف الدول العربية، كما أعدت دليلاً تربوياً لتدريسِ تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بالوطن العربي، وتعمل حالياً على إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وأولت المنظمة، وفقاً لولد أعمر، الاهتمام بالملفات المشتركة للدول العربية وإبرازها بعدّها موروثاً ثقافياً غير مادي ليسجل في قائمة التراث العالمي؛ حيث تم الشروع مع الدولِ العربية في إعداد الملفات العربية المشترَكة لعناصر البشت والسعفيات والعود، كما شاركت في مؤتمر وزراء الثقافة بدعوة من «اليونيسكو» تحت شعار «الثقافة والرقمنة - التربية الثقافية والفنية من خلال التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي»، الذي استضافته دولة الإمارات منتصف فبراير (شباط) الماضي.

وبادرت المنظّمة باستقبال الفوج الثاني من المتدربِين من مؤسّسة محمد بن سلمان «مسك» خلال الفترة بين 15 يناير و19 مارس (آذار) 2024. وقال ولد أعمر، إن البرنامج التدريبي سمح باكتساب مهارات العمل العربي المشترك، وإشراك المتدربين في إعداد وتنفيذ الأنشطة، مشيراً إلى أن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية» لاستكمال تنفيذ مشروعه المتعلّق بإنشاء بنك المصطلحات العربية الموحَّدة الذي أصبح على وشك إطلاقه رسمياً، ما يعزز جهود إنشاء المرصد العربي للترجمة بالرياض.


وزير الخارجية السعودي يناقش في المنامة المستجدات الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الكويتي في المنامة (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الكويتي في المنامة (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يناقش في المنامة المستجدات الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الكويتي في المنامة (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الكويتي في المنامة (واس)

تصدرت مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، مباحثات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظرائه في عدد من الدول العربية الذين التقاهم، كل على حدة، الثلاثاء، على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية الـ33.

واستعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره الكويتي عبدالله اليحيا، سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله د. أيمن الصفدي في المنامة (واس)

بينما ناقش بن فرحان مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها، إلى جانب استعراض سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين.

وكذلك استعرض بن فرحان مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العلاقات الأخوية بين الرياض وبغداد، وسبل تعزيزها وتطويرها، كما ناقش الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً نظيره العراقي في المنامة (واس)

كما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض، مستجدات الأوضاع الراهنة في السودان، وتداعياتها والجهود المبذولة بشأنها.

ورأس الأمير فيصل بن فرحان، في وقت سابق، الاجتماع الثاني لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، وجرى خلال الاجتماع، النظر في التقرير الختامي للهيئة والتوصيات.

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله د. فيصل المقداد في المنامة (واس)

وانطلقت، بالعاصمة البحرينية المنامة، الثلاثاء، أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ33 برئاسة وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني بعد تسلمه الرئاسة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان (رئاسة القمة الـ32)؛ بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وصل الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة البحرينية المنامة، الاثنين، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، وكان في استقباله، لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي، وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن الأمير فيصل بن فرحان سيلتقي على هامش الاجتماع عدداً من وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة.


مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة في البحرين

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
TT

مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة في البحرين

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية عزم القمة العربية، التي تعقد في البحرين، الخميس، على تبني دعوة لمؤتمر دولي للسلام لحلّ القضية الفلسطينية، برعاية الأمم المتحدة، يعقد على أرض البحرين.

وأشار السفير مهند العكلوك إلى أن وزير خارجية البحرين أكد، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن القمة ستتبنى مجموعة من المبادرات العربية، من بينها «عقد مؤتمر دولي للسلام لحلّ القضية الفلسطينية، برعاية (الأمم المتحدة) على أرض البحرين»، مشيراً إلى «ترحيب ودعم فلسطين بالمبادرة، وعدّها استجابة لخطة السلام التي سبق أن طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018».

وأضاف العكلوك، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة، الثلاثاء، أن «المؤتمر يهدف لإطلاق عملية سياسية جادة بسقف زمني محدد، تفضي إلى إنهاء الاحتلال على أساس المرجعيات الدولية لعملية السلام، ومن بينها مبادرة السلام العربية 2002».

وأكد العكلوك أن «قمة البحرين من المنتظر أن تتبنى مصطلح جريمة الإبادة الجماعية لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته الآلاف، وتسبب في تدمير البنية التحتية».

وأشار إلى أنه من المقرر اتخاذ إجراءات، من بينها «دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق (الأمم المتحدة) لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «الفصل السابع يتضمن فرض عقوبات حال عدم تنفيذ القرارات».

وقال إن «الاتجاه للفصل السابع جاء بعد تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار».

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، في مارس (آذار) الماضي، بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، القرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى «وقف دائم ومستدام لإطلاق النار»، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وأضاف أن القمة ستناقش قضية اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، التي تؤوي مليوناً ونصف مليون مواطن فلسطيني، وسيطرة إسرائيل أخيراً على معبر رفح، وما تثيره هذه العمليات من مخاوف بشأن السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ولفت إلى أن «القمة العربية من المقرر أن تعتبر اجتياح مدينة رفح اعتداء على الأمن القومي العربي، من نافذة الاعتداء على الأمن القومي المصري».

ولفت إلى أن القمة ستدعم تولي حكومة دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة، لكن ضمن رؤية سياسية شاملة، مشيراً إلى أن «القمة ترفض رفضاً قاطعاً الخطط الإسرائيلية لليوم التالي في قطاع غزة». كما «سترحب بقرار الجمعية العامة لـ(الأمم المتحدة) بأحقية دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية».

وقال العكلوك إنه من المقرر، بحسب ما تمت مناقشته في اجتماعات على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية في الجامعة العربية، إدراج 60 منظمة إسرائيلية متطرفة تعتدي على الفلسطينيين في الضفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، واصفاً ذلك بأنه «خطوة عملية مهمة لوقف العدوان».

وأضاف أنه «من المقرر أيضاً إصدار قائمة العار، وتتضمن 22 شخصية إسرائيلية، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهم»، كما أنه من «المقرر إصدار قرارات بمقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال»

ولفت إلى أن «ما تم خلال الأيام الماضية من خلال اجتماعات المندوبين ووزراء الخارجية هو التحضير لقمة البحرين، لكن القرارات ستصدر في اجتماع القادة يوم الخميس».


البحرين تدعو لحلول سلمية للقضية الفلسطينية

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني خلال استقباله رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33 (بنا)
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني خلال استقباله رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33 (بنا)
TT

البحرين تدعو لحلول سلمية للقضية الفلسطينية

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني خلال استقباله رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33 (بنا)
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني خلال استقباله رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33 (بنا)

أكدت البحرين التي تستضيف لأول مرة القمة العربية، التي تعقد الخميس، أهمية ترسيخ التضامن والتعاون العربي، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى حفظ أمن واستقرار الدول العربية، وتعزز من قدرتها على تجاوز كافة التحديات، كما أكدت ضرورة «إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية».

وخلال استقبال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، قال ولي العهد البحريني إن استضافة البحرين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة «تأتي تجسيداً لالتزام مملكة البحرين الدائم تجاه تعزيز منظومة العمل العربي المشترك نحو مزيدٍ من التكامل»، مشيراً إلى أهمية مواصلة ترسيخ التضامن والتعاون العربي، بما يصب في ازدهار الأمة العربية، ويحقق تطلعات أبنائها.

وأعرب الأمير سلمان بن حمد عن تطلعاته «بأن تكون قمة البحرين دافعاً للخير لكل الدول العربية بما يسهم في تحقيق التطلعات المرجوة»، مشيراً إلى دعم البحرين «لكافة الجهود والمساعي الرامية إلى تعزيز مسيرة النماء والبناء للدول العربية بما يحفظ أمنها واستقرارها، ويعزز من قدرتها على تجاوز كافة التحديات، وتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة على مختلف الصعد».

وأشار إلى ما تمثله قمة البحرين من أهمية بالغة في دعم كافة مساعي التقدم والتطور على مختلف الأصعدة، بما يسهم في الدفع بمسيرة التنمية والازدهار في الدول العربية ويحقق تطلعات شعوبها، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل الظروف الاستثنائية والتحديات التي تشهدها المنطقة.

ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون والتكاتف العربي بما يسهم في تحقيق الخير والنماء لجميع الدول العربية، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية، مؤكداً في هذا الصدد موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية والمؤيد لكافة المساعي والجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم، من خلال دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


السعودية تؤكد تمسكها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في البحرين (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في البحرين (واس)
TT

السعودية تؤكد تمسكها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في البحرين (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في البحرين (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، في كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، الثلاثاء، حرص المملكة خلال فترة رئاستها للقمة السابقة على الارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق في المواقف بين كافة الدول الأعضاء نحو بلورة تحرّك جماعي وفعّال لمعالجة أهم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تأكيداً على مبادئ المملكة الثابتة في الدفاع عن القضايا العربية، وتحقيقاً لطموحات قيادات وشعوب الدول العربية في إرساء قواعد السلام والاستقرار والتنمية.

وأكد أن «المملكة عملت منذ بدء الاعتداءات غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، على بذل كافة الجهود لحشد الدعم الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والحد من تداعيات الأزمة واتساع نطاقها».

وأشار إلى استضافة المملكة للقمة العربية - الإسلامية الاستثنائية، ومشاركتها مع الأشقاء في لجنة المتابعة الوزارية التي جابت معظم العواصم المؤثرة والمنظمات الدولية لنقل موقف موحد يدعم الشعب الفلسطيني.

كما أكد أن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها وخرقها لكافة القوانين والأعراف الدولية دون مبالاة، في ظل غياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية، فاقم من حجم الكارثة الإنسانية، وأضعف مصداقية قواعد النظام الدولي ومؤسساته، وأظهر العجز التام للمؤسسات الدولية في صون السلم والأمن الدوليين.

وشدد على «تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وفي الشأن اليمني، أكد وزير الخارجية السعودي «سعي المملكة الدؤوب ودعمها الكامل لجهود تحقيق السلام في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل عبر الحوار والتشاور بين الأطراف اليمنية، مما يتيح البدء في مسيرة النماء والتعافي الاقتصادي»، مجدداً «تأكيد المملكة على أهمية المحافظة على أمن وسلامة منطقة البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، وتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من الأزمات».

سلّم وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان رئاسة الدورة الحالية لاجتماع وزراء خارجية القمة العربية لنظيره البحريني د. عبد اللطيف الزياني (واس)

حلُّ سياسي سوداني - سوداني

وفيما يخص السودان، أعرب عن «بالغ قلق المملكة حيال استمرار العمليات العسكرية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها»، مجدداً «دعوة المملكة إلى ضرورة العودة للحوار تمهيداً للتوصل إلى حل سياسي يجنّب الأشقاء ويلات الحروب، وأن الحل للأزمة السودانية هو حلُّ سياسي سوداني - سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية».

وأشار وزير الخارجية إلى ما شهدته القمة العربية الثانية والثلاثون من استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة، مؤكداً «أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها وهويتها العربية، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، ومواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المُسلّحة وتهريب المخدرات».

كما عبّر عن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني، داعياً الأطراف اللبنانية كافة لتغليب المصلحة العامة عبر تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تقود إلى تجاوز أزماته.

وجدد دعوة المملكة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، معرباً عن تطلع المملكة إلى مستقبلٍ يسوده الأمن والاستقرار في الصومال.


أبرز الملفات على طاولة القادة العرب في قمة البحرين

يتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك (بنا)
يتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك (بنا)
TT

أبرز الملفات على طاولة القادة العرب في قمة البحرين

يتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك (بنا)
يتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك (بنا)

يجتمع القادة العرب في العاصمة البحرينية المنامة، يوم الخميس، في إطار فعاليات الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة البحرين)، لمناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بالعمل العربي المشترك.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.

ويحتل الشق السياسي نحو 70 في المائة من الملفات المطروحة على القادة العرب، حسب تأكيدات مسؤولين في جامعة الدول العربية، لا سيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضع في غزة.

ويتضمن البند الأول عرض تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين (قمة جدة)، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إضافةً إلى استعراض تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مَسيرة العمل العربي المشترك.

 

القضية الفلسطينية

وكالعادة تتصدر القضية الفلسطينية أجندة «قمة البحرين» لا سيما في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي أكسبت القضية الفلسطينية زخماً إضافياً، ودفعت بها لتكون في قمة أولويات العمل العربي المشترك، ومباحثات القادة الزعماء العرب المرتقبة، وسط توقعات بأن تَصدر عن «قمة البحرين» قرارات «قوية» في هذا الملف، إذ يُدرج جدول الأعمال في البند الثاني منه، موضوع القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، ومستجداته.

ويشمل هذا البند موضوعات عدة من بينها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، ومتابعة تطورات الاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسرى واللاجئين وأوضاع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافةً إلى التنمية في الأراضي المحتلة، وبحث ملف الجولان العربي السوري المحتل.

 

الأمن القومي

كما يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، يشتمل موضوعات وملفات عدة من بينها، التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.

ويتضمن هذا البند أيضاً، دعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، وتأكيد ضرورة الحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري، وملف «سد النهضة» وما يرتبط به من نزاع مائي بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.

ورغم تأكيدات عربية بعدم التركيز على ملف التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية، لا يزال هذا الملف مدرجاً على مشروع جدول أعمال مناقشات «قمة البحرين».

ويتضمن مشروع جدول الأعمال أيضاً بنداً حول الشؤون السياسية الدولية، يناقش خلاله بعض الملفات، من بينها القمة العربية - الصينية الثانية التي تستضيفها بكين، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ودعم وتأييد مرشح مصر الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو». إضافةً إلى دعم ترشيح مرشح جيبوتي محمود علي يوسف لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

 

الشؤون الاقتصادية

أما البند الخامس فيناقش ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، ويتضمن ملفات عدة من بينها، متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، وبحث الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، ومناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة البحرين.

وأعدَّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي ملفاً من 12 بنداً على رأسها «خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين»، وهو البند الذي أُدرج على جدول الأعمال بناءً على مذكرة المندوبية الدائمة لدولة فلسطين نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتضمَّن الملف أيضاً استعراض تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن العمل التنموي العربي المشترك، والتقدم المحرَز في اتفاقية التجارة الحرة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا والابتكار، إلى جانب «استعراض تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في القطاع الصحي».

كما تضمن الملف أيضاً إقامة الاتحاد العربي الجمركي، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، ومقترح الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن «الرؤية العربية 2045: تحقيق الأمل بالفكر والإرادة والعمل»، إضافةً إلى مذكرة من البحرين حول التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي؛ ومقترح من الإمارات حول المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، وقرار المجلس الوزاري العربي للمياه حول الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة - المحدثة (2020 - 2030).

وتناقش البنود الأخيرة على جدول الأعمال مشروع إعلان البيان الختامي لقمة البحرين، إضافةً إلى تحديد موعد القمة المقبلة ومكان انعقادها، إضافةً إلى ما يستجد من أعمال.


«قمة البحرين»... نحو تبني دعوة عربية لمؤتمر دولي لحل الدولتين

أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
TT

«قمة البحرين»... نحو تبني دعوة عربية لمؤتمر دولي لحل الدولتين

أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)
أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني (الصورة من الجامعة العربية)

تهيمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على اجتماع القادة العرب في قمتهم الـ33 التي تعقد في البحرين، يوم الخميس، مع تبلور دعوة تحظى بتأييد عربي واسع للدعوة إلى مؤتمر دولي تُشارك فيه كافة الأطراف المؤيدة لحل الدولتين.

حيث دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إلى عمل عربي مشترك لوقف الحرب وخلق مسار لإقامة الدولة الفلسطينية، على أساس حلّ الدولتين.

وفرضت الأحداث الدامية في قطاع غزة نفسها على القمة العربية، وعلى مناقشات وزراء الخارجية، (الثلاثاء)، وفي كلمته أمام وزراء الخارجية، قال أبو الغيط: «لا تكفي أي كلماتٍ للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعاً».

وأضاف: «لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري السليم، وارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني، مُسمّى صار العالم، وبعد شهور من تراكم الفظاعات، مستعداً لنطقه بوضوح: التطهير العرقي».

وعدّ الأمين العام للجامعة العربية أن «هذا العدوان هو وصمة عار... ليس على جبين الاحتلال (...) هو وصمة عار في جبين العالم الذي يقبل بأن تجري هذه الجرائم في هذا الزمان... وأن تمتد شهوراً طويلة قبل أن تطالب بعض الدول بوقف فوري لإطلاق النار».

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات صحافية عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، إن «الاجتماع شهد توافقات حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، ومعظمها سياسي، وتتصدرها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة». مؤكداً أن «مشروع جدول الأعمال جاهز لطرحه على القادة العرب لاعتماده الخميس، وسيصدر عن القمة إعلان البحرين، الذي يتضمن أيضاً بعض المبادرات والأفكار التي تطرحها البحرين لاعتمادها».

كما كشف زكي أن الدول العربية لا ترغب بالحديث عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وأن الجهد حالياً ينصبّ على وقف الحرب.

مؤتمر دولي

كما دعا أبو الغيط «لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين»، في تحرك «يفضي إلى مؤتمر دولي تُشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه».

وقال إنّ الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي «غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل... ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل».

كما أكد على الحاجة لتدخل دولي لحماية الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية، معتبراً أن العودة لمسار المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين «لم يعد خياراً ممكناً»، لأن إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وكشفت مصادر أن وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اليوم الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية بحثوا تنسيق المواقف للخروج برؤية عربية مشتركة بشأن الحرب في غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية.

كما بحث الوزراء تنسيق المواقف في شأن الوثائق ومشروع البيان الختامي ومشاريع القرارات التي ستصدر عن القمة العربية، تمهيداً لرفعها إلى القمة العربية، الخميس.

وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية قبيل بدء اجتماعهم التحضيري، وذلك للتشاور حول مشروع جدول أعمال القمة العربية الـ33.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم (الثلاثاء)، على «تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: «إننا نسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين... ليس كإجراء رمزي مهم، ولكن كجزء من مسار له معالم واضحة... يفضي إلى مؤتمر دولي تُشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه».

وقال في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب: «إن الجهد العربي، عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر، تحرك على مستويين، الأول، وقف الحرب فوراً وإغاثة أهل غزة ودعم صمودهم على أرضهم بالتصدي لمخطط التهجير».

وأكمل قائلاً: إن الأطراف العربية سعت للعمل «من دون تأخير عربياً ودولياً من أجل تحقيق رؤية الدولتين وخلق مسار لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية».

ودعا أبو الغيط إلى تدخل دولي لحماية الشعب الفلسطيني «الذي يمارس عليه الاحتلال، والذي من دون حماية دولية يمكن أن يتعرض لمذابح تفوق بشاعتها كل وصف».

وأضاف: «إن التدخل الدولي، بكل صوره، صار ضرورة... والعودة لمسار المفاوضات الثنائية لم يعد خياراً ممكناً، فكيف يجري هذا التفاوض بينما هناك طرف يرفضه ابتداء، بل يرفض الإطار الذي يجري على أساسه؛ أي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية؟».

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن «الاستقرار الإقليمي يظل هشاً وقابلاً للانفجار طالما ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل، وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره».

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب (الصورة من الجامعة العربية)

توافق

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات صحافية عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، إن «الاجتماع شهد توافقات حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ومعظمها سياسي وتتصدرها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة»، مشيراً إلى أن «الشق السياسي يحتل 70 في المائة من جدول أعمال القادة العرب».

وشدد على أن «التوافقات العربية بشأن القضية الفلسطينية عريضة، وفي موضوعات عدة، والدول العربية تتفق على أكثر من الأساسيات في الموضوع الفلسطيني، والدعم العربي السياسي ضخم ومهم، ودونه كانت القضية ستتأثر كثيراً».

وأضاف: «أعلم أن جهات كثيرة ترغب في الحديث عن الخلافات، وهو أمر غير صحيح حتى إن أدركنا وجود رؤى عربية مختلفة تجاه السلام والقضية الفلسطينية، إلا أن الدعم العربي والسياسي لم يتوقف ومستمر، وسيتضح هذا من قرارات قمة البحرين».

وبشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، قال زكي إن «الدول العربية لا ترغب بالحديث عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة رسمياً إلا بعد أن تقف الحرب لأن الحديث عن ذلك في ظل استمرارها يضرّ بالقضية، ولذلك لا تتعامل قرارات القمة مع مرحلة ما بعد الحرب، لكن التأكيد الأساسي لها وقف العدوان الإسرائيلي».

وأشار إلى أن قضية اجتياح رفح حظيت بنقاش واسع بين وزراء الخارجية العرب، وسينعكس ذلك في إعلان البحرين عبر موقف عربي قوي.

حلّ الدولتين

وتدعم دول عربية الدعوة لمؤتمر دولي لحماية الفلسطينيين والدفع قدما نحو مسار يحقق حلّ الدولتين، وكان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، قد عقدا مباحثات، مساء الاثنين، بحثا فيه تطورات الحرب على قطاع غزة والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقفها.

وأكد الجانبان في الاجتماع «ضرورة وقف العمليات العسكرية على مدينة رفح، والتحذير من خطورة استمرار احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، والتشديد على أهمية تنفيذ حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال ويلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

ملفات عربية

ويتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.

وإلى جانب مأساة غزة، تناقش القمة عدداً من الملفات العربية، من بينها الحرب في السودان، التي تواجه أيضاً شبح المجاعة «مع وجود أكثر من 10 ملايين نازح، منهم أكثر من مليون غادروا البلاد، وهناك 25 مليوناً يعيشون في حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي»؛ حسبما ذكر الأمين العام للجامعة العربية في كلمته.

إلى ذلك، تناقش القمة الوضع في ليبيا واليمن وسوريا. وعدّ أحمد أبو الغيط «هذه الأزمات العربية تحتاج من المنظومة العربية جهداً متواصلاً لأننا لا نقبل أن تتحول إلى أزمات منسية، ولو إلى حين».

العلاقة مع الإقليم

وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أجواء الحوار العربي التركي، وخاصة بين أنقرة والقاهرة، والمصالحة بين السعودية وإيران، برعاية صينية، في 10 مارس (آذار) 2023، ألقت بظلالها على أعمال القمة، مع تراجع حدة الخلافات بين الطرفين، وبقاء الدعوة لمنع التدخلات التركية في العراق، والتنديد باحتلال إيران للجزر الإماراتية، ودعوة هاتين الدولتين للانخراط إيجابياً في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي، ووقف التسابق النووي.

وفي مارس الماضي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، إن اللجنة المختصة بتركيا رصدت تطورات إيجابية في العلاقات بين الدول العربية وأنقرة، موضحاً أن هناك قراراً يتناول الحفاظ على التطور الإيجابي في هذا الإطار.


اتفاق سعودي – أميركي على مواصلة العمل لاستكشاف الفضاء

TT

اتفاق سعودي – أميركي على مواصلة العمل لاستكشاف الفضاء

مدير وكالة الفضاء الأميركية يؤدي العرضة مع رئيس جامعة الأمير سلطان ومسؤولين (تصوير: تركي العقيلي)
مدير وكالة الفضاء الأميركية يؤدي العرضة مع رئيس جامعة الأمير سلطان ومسؤولين (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأميركية (NASA) خلال زيارته الحالية إلى السعودية، عن توقيع اتفاق إطاري لمواصلة العمل بين السعودية والولايات المتحدة في استكشاف الفضاء.

وعلى هامش جلسة حوارية، الثلاثاء في الرياض، بمشاركة مدير وكالة الفضاء الأميركية و4 من روّاد الفضاء السعوديين؛ جرى تنظيمها بالتعاون بين وكالة الفضاء السعودية وجامعة الأمير سلطان في الرياض، أكد نيلسون لـ«الشرق الأوسط» أن قطاع الفضاء في السعودية «يتقدّم بشكل رائع ويتضح الاهتمام بذلك في القطاع الخاص، وفي القطاع الحكومي أيضاً من خلال وكالة الفضاء السعودية».

وأضاف: «سيتم تطوير قطاع الفضاء وعمليات الفضاء والترتيبات المرتبطة به، وسيكون لذلك أثر اقتصادي عظيم على السعودية».

جلسة حوارية جمعت مدير وكالة «ناسا» و4 من روّاد الفضاء السعوديين (تصوير: تركي العقيلي)

وفي ردٍّ على سؤال حول مساهمة التعاون السعودي - الأميركي في مجال الفضاء لحل قضايا مثل التغير المناخي، قال نيلسون إن هناك عشرات المركبات الفضائية في الفضاء «وهذه المركبات موجّهة إلى الأرض وتحصل على بيانات مناخية، وعندما نقوم بتجميع كل هذه المعلومات معاً في نموذج ثلاثي الأبعاد لما يحدث للأرض والمناخ، يمكننا التخفيف بشكل أفضل من التغييرات التي تحدث».

وأردف: «درجة حرارة الأرض ترتفع لأسباب كثيرة، ليس أقلها الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، ونحن نجمع كثيراً من البيانات حتى نتمكن من تثقيف أنفسنا بشكل أفضل لفهم ما نحتاج إلى القيام به لإنقاذ كوكبنا».

من جانبه، كشف رئيس جامعة الأمير سلطان، الدكتور أحمد اليماني، عن أن الجامعة تعتزم إطلاق كلية متخصصة في علوم الفضاء والطيران، وذلك نتيجة للتعاون مع وكالة الفضاء السعودية ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وأوضح اليماني لـ«الشرق الأوسط» أن «كلية الفضاء والطيران» التي ستكون سابع كليات جامعة الأمير سلطان في الرياض، ستتضمّن قسمين؛ أحدهما معني بالفضاء وعلومه، والثاني معني بالطيران، مضيفاً أنه سيكون هناك تعاون بين الجامعة و«وكالة الفضاء السعودية» في برامج التدريب وغيرها في أثناء العملية الأكاديمية.

وأفاد اليماني بأن 4 من روّاد الفضاء السعوديين سيكونون جزءاً من الكلية وسيشكّل وجودهم «حافزاً ومصدر إلهام للشبان والشابات السعوديين في تحقيق تطلعات كثير منهم؛ حيث إن جامعة الأمير سلطان فتحت نافذة التعليم العالي الأهلي في السعودية، ونريد أيضاً أن نفتح آفاق تعليم الفضاء لتحقيق تطلعات الشبان والشابات السعوديين عبر جامعة أو كلية أو مركز وسيتم ذلك عبر جامعة الأمير سلطان».

وبدأ بيل نيلسون زيارة إلى السعودية، الأحد، وقالت السفارة الأميركية في الرياض إن الزيارة تأتي «استناداً إلى تاريخ طويل من التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في مجال الفضاء».

مدير وكالة الفضاء الأميركية يؤدي العرضة مع رئيس جامعة الأمير سلطان ومسؤولين (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال زيارته التقى نيلسون، الاثنين، رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية، ومحافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، كما عقد اجتماعاً مع رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وناقش مع المسؤولين السعوديين الشراكة الاستراتيجية في مجال الفضاء وسبل تعميق التعاون لخدمة البشرية.