مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا
TT

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

وقّعت شركتا «إيجاس» المصرية و«إيني» الإيطالية، اتفاقاً إطارياً للتعاون في مجال الغاز الطبيعي وتصديره، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الغاز العالمية طلباً متزايداً، رفع الأسعار لمستويات قياسية.
يتيح الاتفاق الإطاري، وفق بيان صحافي صدر من مجلس الوزراء المصري أمس، فرصة توفير «تصدير شحنات من الغاز المسال من مصنع إسالة الغاز بدمياط إلى إيطاليا أو أوروبا».
تكثف الدول الأوروبية تحركاتها لتسريع خطط تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، الذي يمثل نسبة 40 في المائة من احتياجاتها، ووجدت في الدول العربية ضالتها، كانت آخرها الجزائر التي أعلنت عن اتفاق مؤخراً لزيادة نسبة تصدير الغاز لإيطاليا.
وأوضح البيان المصري أن الاتفاق يهدف إلى «تحقيق الاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز المصري من خلال تعظيم الإنتاج المشترك بين الجانبين، بما يسهم في قيام شركتي (إيجاس) و(إيني) بتحديد الأنشطة والفرص الجديدة من أجل زيادة معدلات إنتاج الغاز على المدى القصير».
وأضاف البيان: «كما يهدف الاتفاق إلى استغلال الإمكانات الكبيرة المتاحة في مجال البحث والاستكشاف بمصر، خاصة بمناطق دلتا النيل، وشرق المتوسط، والصحراء الغربية؛ من خلال حملات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بقطاعات امتيازها الحالية والمناطق التي حصلت عليها مؤخراً».
وبموجب هذه الاتفاقية واتفاقية أخرى أُبرمت لاستئناف العمل في محطة تسييل الغاز في دمياط في العام الماضي، سيجري توفير شحنات تصل إجمالاً إلى 3 مليارات متر مكعب في 2022 لمحفظة الغاز الطبيعي المسال الخاصة بـ«إيني» المتجهة إلى أوروبا وإيطاليا، وفق «رويترز».
يأتي توقيع الاتفاق، في إطار الشراكات الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا في العديد من المجالات لا سيما مجال الطاقة، حيث تعد شركة «إيني» شريكاً استراتيجياً لقطاع البترول، واتصالاً بالأهمية التي توليها مصر للتحول الطاقي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وجهودها للتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن شركتي «إيجاس» و«إيني»، وذلك من خلال الهيئة المصرية العامة للبترول، ستقومان بإطلاق حملة توعية موحدة بهدف تعزيز كفاءة الطاقة في جميع مواقع ومقار شركات قطاع البترول، بما يسهم في تخفيض استهلاك الكهرباء، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وقد يتم التوسع في الحملة بشكل أكبر على مستوى الدولة.
في غضون ذلك، قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان، أمس، إن قيمة الصادرات ارتفعت بنسبة 34.5 في المائة، حيـث بلغت 3.99 مليـار دولار خلال شهـر يناير (كانون الثاني) 2022 مقابل 2.97 مليار دولار للشهر نفسه من العام السابق، ويرجع ذلك إلى ارتفاع قيمة صادرات بعض السلع وأهمها: (منتجات البترول بنسبة 107.0 في المائة، والبترول الخام بنسبة 66.5 في المائة، والملابس الجاهزة بنسبة 46.8 في المائة، ولدائن بأشكالها الأولية بنسبة 76.3 في المائة).
وبلغت قيمة العجز في الميزان التجاري 2.44 مليار دولار خلال شهر يناير 2022 مقابل 3.60 مليار دولار للشهر نفسه مـن العام السابـق بنسبة انخفاض قدرها 32.3 في المائة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.