استكمال برنامج «إعادة التمويل العقاري» بقيمة 2.6 مليار دولار في السعودية

فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي لـ«السعودية لإعادة التمويل العقاري»
فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي لـ«السعودية لإعادة التمويل العقاري»
TT

استكمال برنامج «إعادة التمويل العقاري» بقيمة 2.6 مليار دولار في السعودية

فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي لـ«السعودية لإعادة التمويل العقاري»
فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي لـ«السعودية لإعادة التمويل العقاري»

أعلنت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أمس، عن نجاحها في استكمال برنامج الصكوك المحلية بقيمة إجمالية بلغت 10 مليارات ريال، وذلك بعد إغلاق الشريحة الأخيرة من البرنامج بقيمة 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) وبتغطية بلغت 1.8 ضعف؛ الأمر الذي يشير إلى الثقة الكبيرة للمستثمرين بنموذج عمل الشركة ودورها في سوق الإسكان السعودي وإعادة التمويل العقاري رغم ما تواجهه أسواق المال والدين العالمية من تقلبات.
وكان برنامج الصكوك المحلية والذي أطلق في مارس (آذار) 2021 بثلاث شرائح كانت قيمة الشريحة الأولى منها 4 مليارات ريال ومدتي استحقاق 7 و10 سنوات، استهدفت المستثمرين المحليين من مؤسسات مالية وصناديق استثمار وغيرها من المؤسسات المحلية وشهدت تغطية تجاوزت 2.15 ضعف حيث نجحت في جذب سجل طلبات تجاوز 8 مليارات ريال سعودي.
وخلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طرحت الشركة الشريحة الثانية من البرنامج بقيمة 2 مليار ريال سعودي (نحو 5.3 مليون دولار) استهدفت المستثمرين المحليين من مؤسسات مالية وصناديق استثمار وغيرها من المؤسسات المحلية بمعدل تمويل ثابت تنافسي قدره 3.04 في المائة، حيث تلقى الإصدار ردود فعل إيجابية جداً من السوق مع تسجيل تغطية تجاوزت 2.5 ضعف الاكتتاب.
من ناحيته، قال فابريس سوسزيني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في بيان صحافي، اليوم: «هدفنا الرئيسي ضمان حصول المزيد من المستفيدين على تمويل سكني ميسور التكلفة لمنازلهم مع توسيع قاعدة الممولين، والأهم من ذلك، الحفاظ على استقرار ومرونة سوق التمويل العقاري السعودي على المدى الطويل وخلال الدورات الاقتصادية المتعاقبة».
وأضاف: «سيمكّننا التمويل الذي جمعناه حتى الآن من تعزيز الأهداف وتوسيع عروض إعادة التمويل لجهات التمويل العقاري السكني مع مساعدتهم على إزالة المخاطر وحماية ميزانيتهم العمومية ومواقفهم المالية. وهو ما يدعم دافعنا لإنشاء سوق تمويل عقاري ثانوي قوي وحيوي في المملكة ليصب في نهاية المطاف في رفع كفاءة واستقرار سوق الإسكان الأولي».
وبحسب سوسيني، سيستمر العمل مع الشركاء بما في ذلك البنوك والممولون والمستثمرون لإصدار برامج صكوك منتظمة، من شأنها تعزيز استقرار سوق التمويل العقاري السعودي وتسريع ملكية المنازل في المملكة.



مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
TT

مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)

قالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، إن اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمتوقع أن تبدأ أعماله الأحد في القاهرة، سيشهد توقيع اتفاقيتي إقامة سوق مشتركة وربط كهربائي عربي شامل.

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة الكهرباء المصرية، السبت، أن «اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء سيشهد في دورته الحالية، والتي تنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي تشمل الاتفاقية العامة وتتضمن: أهداف السوق والمبادئ الاسترشادية لتطويرها وتشكيل مؤسساتها وتحديد أدوارها ومسؤولياتها؛ واتفاقية السوق العربية المشتركة وتشمل: آلية تنفيذ الالتزامات المحددة في الاتفاقية العامة والجوانب التجارية والوضع القانوني ودور مؤسسات ولجان السوق المشتركة للكهرباء، والتي تقوم على إيجاد إطار مؤسسي وبنية تحتية مكتملة ومطورة وإطار تشريعي لحوكمة سوق الكهرباء في الدول العربية».

وشهدت نحو 7 دول عربية على الأقل انقطاعات للكهرباء بشكل مستمر خلال موسم الصيف الماضي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، حتى إنها طالت الكويت التي تصنف على أنها «دولة نفطية».

ومن المقرر أن تستضيف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والتي تبدأ الأحد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في الدول العربية والوفود وممثلين عن 22 دولة عربية والخبراء وأعضاء إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية.

وأشار البيان إلى الدور المصري الداعم لكافة أوجه العمل العربي المشترك وإقامة سوق عربية مشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية، لا سيما في مجال الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة.

وأكد وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، في هذا الصدد، أهمية استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي المشترك لتفعيل السوق العربية المتكاملة للكهرباء وإدارتها وفقاً لمعايير اقتصادية، مشيراً إلى «مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي والذي سيتم تشغيله مطلع الصيف المقبل والذي يعد نواة لربط كهربائي عربي شامل».

كانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار. ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية لـ«الشركة المصرية لنقل الكهرباء».

ومن المتوقع أن يحسّن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمدادات الكهرباء في المنطقة، ويقلل من الانقطاعات التي تعاني منها الكثير من الدول العربية، بالإضافة إلى أنه سيزيد من اعتمادية محطات الطاقة في البلدين.

وأضاف الوزير أن بلاده تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تعزيز وتضافر الجهود لتنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين والإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لتفعيل السوق العربية المشتركة واستكمال البناء المؤسسي لإداراتها. موضحاً أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات وتدريب الكوادر للتعامل مع التحديات، واستثمار الفرص المتاحة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتشغيل وإدارة السوق العربية المشتركة بما يحقق استقرار وجودة التغذية.