يصل ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، إلى إثيوبيا في وقت لاحق، اليوم (الأربعاء)، لعقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة وممثلي المنظمات الإنسانية والشركاء الدبلوماسيين، في إطار الضغوط الأميركية للوصول إلى «وقف للأعمال العدائية في إثيوبيا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
ودخلت جبهة تحرير شعب تيغراي في صراع مع الحكومة المركزية في أديس أبابا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وأدت الاشتباكات في أجزاء عدة من البلاد إلى أزمة اقتصادية وإنسانية حادة.
وتأتي زيارة ساترفيلد إلى أديس أبابا في حين ذكرت مصادر مطلعة، أن المبعوث الأميركي سيترك منصبه قبل الصيف المقبل بعدما شغله لأقل من 6 أشهر. وأضافت المصادر، حسب مجلة «فورين بوليسي»، أن نائبه بيتون كنوف سيصبح القائم بأعمال المنصب، مشيرة إلى أن مغادرة ساترفيلد ليست وشيكة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن ساترفيلد وكنوف سيصلان إلى إثيوبيا اليوم للاجتماع مع مسؤولي الحكومة وممثلين لمنظمات إنسانية وشركاء دبلوماسيين. وقال نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة، إن الزيارة تستهدف «الوصول إلى وقف للأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإجراء تحقيقات شفافة في انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل جميع الجهات الفاعلة، وإيجاد حل تفاوضي للنزاع في إثيوبيا». ولم تصدر الوزارة أي تعليق رسمي رداً على سؤال يتعلق برحيل ساترفيلد.
وكانت الولايات المتحدة أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها بشأن معلومات عن «تطهير عرقي» في إقليم تيغراي الذي يشهد حرباً شرسة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية «نواصل حض كل الأطراف على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان انتهاء الأعمال العدائية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل حر وطويل، وتحقيقات شفافة في شأن انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل كل الأطراف والوصول إلى حل متفاوض عليه للنزاع في إثيوبيا».
وسبق أن قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير مشترك نُشر قبل أسبوع أن المدنيين في تيغراي استهدفوا في «حملة تطهير عرقي بلا هوادة» في منطقة غرب تيغراي المتنازع عليها.
وخلال الأشهر التي تلت اندلاع الحرب، طُرد مئات آلاف السكان قسراً من غرب تيغراي بطريقة «منسّقة» بين القوات الأمنية والسلطات المدنية، عبر انتهاكات على أسس عرقية مثل الاغتصاب والقتل والتجويع، كما قالت المنظمتان.
وبعد أن ذكر «بالقلق البالغ» لدى الولايات المتحدة حيال «المعلومات التي تشير بانتظام إلى فظاعات تستند إلى أساس عرقي ترتكبها سلطات أمهرة في غرب تيغراي»، قال برايس في بيانه، إن واشنطن «قلقة جداً إزاء نتائج التقرير التي أشارت إلى أن هذا السلوك يعدّ تطهيراً عرقياً».
وكانت أديس أبابا أعلنت في 24 مارس (آذار) الماضي عن «هدنة إنسانية» وافق عليها المتمردون شرط وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي.
واشنطن تضغط لإنهاء «الأعمال العدائية» في إثيوبيا
ساترفيلد يزور أديس أبابا وسط معلومات عن تركه منصبه
واشنطن تضغط لإنهاء «الأعمال العدائية» في إثيوبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة