شرطي في سان فرانسيسكو يوقف سيارة... بلا سائقhttps://aawsat.com/home/article/3589266/%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88-%D9%8A%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%82
واجهت شرطة سان فرانسيسكو مشكلة غير مسبوقة، عندما أوقف أحد عناصرها سيارة ذاتية القيادة كانت تتنقل خلال الليل مع مصابيح مطفأة ومن دون أي شخص في داخلها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانتشر عبر الشبكات الاجتماعية تسجيل مصور عن الحادثة التقطه أحد المارة، ما دفع بشركة «كروز» المالكة للمركبة إلى التعليق عبر «تويتر» لإيضاح ما حصل.
وقالت ناطقة باسم «كروز» أخيراً في تعليق على الفيديو الذي نشره أحد الصحافيين: «مركبتنا الذاتية القيادية أعطت أولوية المرور لسيارة شرطة، ثم توقفت في النقطة الآمنة الأقرب بعد الإشارة، كما هو مرتقب».
وأضافت: «اتصل شرطي بكروز من دون تسطير أي محضر ضبط».
ويظهر التسجيل المصور شرطياً يتقدم إلى نافذة السيارة عند مقعد السائق، وسط ضحك من المارة الذين قال أحدهم: «لا أحد في الداخل! هذا جنون». وتنطلق بعدها السيارة الذاتية القيادة تلقائياً للانتقال إلى الجانب الآخر بعد الإشارة الخضراء. https://twitter.com/llsethj/status/1512960943805841410?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1512960943805841410%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.theguardian.com%2Ftechnology%2F2022%2Fapr%2F11%2Fself-driving-car-police-pull-over-san-francisco
وأوضح ناطق باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن عناصرها «اتصلوا بمشغلي المركبة الذاتية القيادة وفريق الصيانة تولى السيطرة على المركبة».
وأكدت «كروز» حصول الواقعة، موضحة أن المصابيح كانت مطفأة بسبب خطأ بشري.
وتطور «كروز» منذ تأسيسها سنة 2013، برمجيات تتيح سير المركبات ذاتياً بالكامل. وتملك شركة «جنرال موتورز» الأميركية أكثرية حصص «كروز» المقدّرة قيمتها بأكثر من 30 مليار دولار بفضل استثمارات من «مايكروسوفت» و«هوندا» و«وولمارت» خصوصا.
واجتازت الشركة محطة أساسية من خلال إتاحتها للأفراد منذ مطلع فبراير (شباط) حجز رحلات مجانية في شوارع سان فرانسيسكو داخل مركباتها الذاتية القيادة.
ويصادف سكان المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا باستمرار روبوتات أجرة من شركة «وايمو» للسيارات المستقلة التابعة لـ«غوغل». وتنقل هذه المركبات المزودة كاميرات ركاباً من العامة إلى المكان الذي يريدونه، بوجود سائق في المركبة لا يلمس المقود ولا الدواسات.
بينالي أبو ظبي... التوقيع بالفن على المساحات العامةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5086709-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B8%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9
ضمن خطة طموح تهدف إلى إدخال الفن إلى المساحات العامة أطلقت أبوظبي النسخة الافتتاحية من بينالي أبوظبي للفن العام، وتستمر حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل. ومع اليوم الأول أتيح للجمهور معاينة كثير من الأعمال التركيبية على الكورنيش، وفي الحدائق، وفي واحة العين وأيضاً ضمن المباني المهمة في أبوظبي، وكأن الأعمال الفنية تضع توقيعها على المساحات العامة لتضفي عليها وهجاً مجتمعياً خاصاً يخرج بها عن صورتها اليومية المعتادة.
في أثناء المشي على كورنيش أبوظبي والاستمتاع بنسائم البحر والأجواء اللطيفة في هذا الوقت من العام، لا يملك المرء إلا التوقف أمام تشكيلات فنية جاذبة للعين والانتباه. خلال جولة سريعة نزور محطة الحافلات التي بنيت في عام 1986، وتعد واحدة من أقدم المباني في المدينة، وهنا أيضاً نرى الأعمال المختلفة سواء في خارج المحطة أو في داخلها، أما في سوق السجاد فهناك مفاجأة ضخمة صنعها فنان برازيلي، ونسج فيها قصصاً وذكريات لأصحاب المحال المجاورة.
تنقسم مساحات عرض البينالي إلى 8 دروب كما يطلق عليها، تضمنت أعمالاً لأكثر من 70 فناناً من الإمارات، ومن دول مختلفة حول العالم. أما ما يجمع بينها فهو ببساطة المدينة نفسها، فالأعمال تشترك في استكشاف الظروف البيئية للمدينة وأسلوب الحياة المجتمعي والهندسة المعمارية والتخطيط المدني.
توزعت الأعمال على مسافات كبيرة، وهو ما يشجع الزوار على المشي لمسافات لاستكشاف ما يختبئ في طريقهم من أعمال وإعادة اكتشاف معالم المدينة الشهيرة، وللتوصل إلى كل الأعمال المعروضة، فاستخدام السيارة أمر ضروري، ولا سيما لزيارة واحة العين.
رحلة البحث
على كورنيش أبوظبي تنطلق رحلة البحث عن الأعمال الفنية، للتوصل لكل الأعمال يقترح دليل البينالي المشي لمدة ساعة، وفي الأجواء اللطيفة يصبح المشوار ممتعاً. في تتابع نمر أولاً على عمل الفنان أوسكار موريو الذي نفذ لوحة ضخمة يبلغ طولها 80 متراً على مساحة 1 في المائة من كورنيش أبوظبي، لتستكشف التوسع الحضري السريع الذي تشهده المدينة.
أما الفنان وائل الأعور فنرى من تنفيذه عمل «برزخ»، وهو مجسم ضخم يبدو لنا عن بعد، وكأنه شبكة من القطع البلاستيكية، يدخل الضوء من فتحاته ليخلق تركيبات مختلفة، ويمنح الزوار فرصة للتمهل داخله. بحسب بطاقة التعريف بالعمل، فالفنان يستجيب للتحديات البيئية المحلية والعالمية عبر استخدام ثلاث مواد، وهي البلاستيك المعاد تدويره وألياف النخيل المستخدمة في العمارة الإماراتية منذ قرون والمحلول الملحي، وهو ناتج ثانوي من عملية تحلية المياه يضر بالنظم البيئية البحرية عند تصريفه في الخليج. يبدو أن العناصر كلها تمثل الماضي واحتمالية مستقبل العمارة في الخليج عبر استخدام الموارد المحلية التي ترمز لها ألياف النخيل والبلاستيك المعاد تدويره، وتعالج القضايا البيئية الآنية مثل تأثير عملية تحلية المياه على البيئة البحرية.
عموماً العمل يستوقف الناظر، ويجذبه لداخله عبر تشكيلة بصرية جميلة، وهكذا يجد الزائر الفرصة للتفكير في المعنى خلف العمل.
ليس بعيداً عن عمل الأعور نرى عملاً للفنانة الإماراتية فرح القاسمي التي تقدم تشكيلاً بصرياً خارجاً من أعماق جماليات البحر يحمل عنوان «الحنين إلى الوطن»، ويتكون من محارات ضخمة تنتظم في شكل دائري على منصة مرتفعة مغطاة بالرمال البيضاء، تحتفي الفنانة هنا بمهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وهي مهنة شكلت المشهد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للإمارات. إضافة إلى الشكل المرتبط بالبحر تضيف الفنانة بعداً جديداً، وهو الصوت، فهي جهزت كل محارة بمكبر صوت تبث جوقة من الأصوات الاصطناعية التي ألفتها من وحي أغنية «توب توب يا بحر» التي تغنيها زوجات الغواصين، بينما ينتظرن عودة الأزواج من رحلات الصيد.
نتجه إلى محطة الحافلات الرئيسية، حيث توزعت أعمال عدد من الفنانين. يستوقفنا خارج المحطة مجسم على شكل شجرة متيبسة تفترش مساحة ضخمة من الرصيف الخارجي، وهو للفنان البرازيلي هنريك أوليفييرا وهو معروف باستخدامه للخشب المتآكل، الذي يحصل عليه غالباً من أسوار البناء الحضرية. تجمع ممارسات أوليفيرا بين الرسم والهندسة المعمارية والنحت، ويعمل على تحويل الخشب المهمل والمتداعي إلى أعمال عضوية وديناميكية، مما يعكس تداخل التدهور الحضري مع النمو الطبيعي.
أما زينب الهاشمي، وهي فنانة مفاهيمية إماراتية، فنرى من عملها رصيفاً حجرياً أمام المحطة، للوهلة الأولى لا نميزه فهو منسجم تماماً مع تصميم مباني المحطة وخارجها، ولكن الفنانة التي تعمل على تفكيك المحيط المعروف عبر التركيبات الفنية، استخدمت الشكل المألوف، وأضافت له العشب الأخضر، وكأنه جزء من المحيط العام لأرصفة المحطة، ولكنه ليس كذلك. فالهاشمي عرفت بالدمج بين العناصر الطبيعية والمصطنعة، لتسلط بذلك الضوء على تأثير التدخل البشري على البيئة، وتحث الناظرين على إعادة النظر في علاقتهم بمحيطهم.
فن في الحدائق العامة
في الحدائق العامة تتناثر أعمال الفنانين عبد الله السعدي، وهاشل اللمكي، ولورنس أبو حمدان، وقادر عطية، وخليل رباح، وسيما نصرت، ورامي قشوع × حرفيات الإمارات، وبافل ألتهامر، وناثان كولي، وآذار جابر، وألورا وكالزاديلا.
وفي سوق السجاد يتألق عمل الفنان كريستوفر جوشوا بنتون: «حيث تفرش سجادتي، يكون وطني (2024)»، وهو سجادة نابضة بالحياة مصنوعة من العشب الصناعي. طُوِّر هذا العمل بالتعاون مع أصحاب المحال في سوق السجاد في أبوظبي، وهو مستوحى من قصصهم وتجاربهم. تحولت السجادة فور تركيبها إلى مساحة مجتمعية حيوية تدمج بين الثقافة والفن المحليين وشهدت مرح الأطفال ولقاءات الأصدقاء.
يُشكِّل بينالي إحدى الركائز الثلاث لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي أعلنت عنها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مارس 2023. وتتضمَّن المبادرة تكليفات فنية مباشرة سنوية، ومعرض «منار أبوظبي» الفني الضوئي الذي يُعقَد كلَّ سنتين (استمرت النسخة الأولى من 15 نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024)، إضافة إلى «بينالي أبوظبي للفن العام».