كيف قابل أميركيون سخرية مسلسل كوميدي سعودي من بايدن؟

«الشرق الأوسط» رصدت ردود فعل مغردين على المشهد

الفنان خالد الفراج على خشبة المسرح أثناء مؤتمر صحافي مجسداً فيه شخصية الرئيس جو بايدن (إم بي سي)
الفنان خالد الفراج على خشبة المسرح أثناء مؤتمر صحافي مجسداً فيه شخصية الرئيس جو بايدن (إم بي سي)
TT

كيف قابل أميركيون سخرية مسلسل كوميدي سعودي من بايدن؟

الفنان خالد الفراج على خشبة المسرح أثناء مؤتمر صحافي مجسداً فيه شخصية الرئيس جو بايدن (إم بي سي)
الفنان خالد الفراج على خشبة المسرح أثناء مؤتمر صحافي مجسداً فيه شخصية الرئيس جو بايدن (إم بي سي)

أثار مشهد قصير من مسلسل سعودي يُعرض خلال شهر رمضان عبر قناة «إم بي سي» تفاعلاً كبيراً على مواقع إخبارية إلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، بعدما سخر من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، في قالب كوميدي.
وجرى تداول المقطع، الذي جسّد فيه الفنان السعودي خالد الفراج شخصية جو بايدن، على نطاق واسع، وشاهده الملايين حول العالم؛ حيث تناول مواقف شبيهة، ظهر فيها الرئيس الأميركي خلال مؤتمرات صحافية عقدها مؤخراً وتحدث فيها عن بعض القضايا الدولية، ومن أبرزها الأزمة الأوكرانية، وكانت نائبته كامالا هاريس تقف خلفه في بعض منها، وتصحح له أخطاءه.
https://twitter.com/mbc1/status/1513548130364571653?s=20&t=n5hxog7HWOk_61ZCnSHkxw
الفراج خلال حلقة مسلسل «ستوديو 22»، وقف على خشبة المسرح أثناء مؤتمر صحافي مجسداً فيه شخصية بايدن (أكبر الرؤساء الأميركيين سناً)، وخلفه 6 أعلام أميركية، وقال إنه يتحدث عن أزمة إسبانيا قبل أن تصحح له نائبته هاريس: «أزمة أوكرانيا»، وطلب منها تذكيره باسم الرئيس الروسي، ووصفها بـ«السيدة الأولى»، وهو لقب زوجته «جيل بايدن»، وصاحب ذلك غفوات متقطعة من الرئيس.
«الشرق الأوسط» رصدت ردود فعل مجموعة من المغردين الأميركيين الذين تفاعلوا مع المشهد الكوميدي، ووصف بعضهم العمل بأنه «رهيب ورائع وعظيم»، بينما أشار آخرون إلى أنه «مضحك للغاية، لكنه محزن ومحرج جداً ومؤلم حقاً» باعتبار أنه يجعل الحكومة الأميركية تبدو فظيعة، «هذا ليس استهزاء. هذه حقيقة مؤلمة. لا نستطيع لومهم. لدينا إدارة ضعيفة. هذا ما نحن عليه الآن. لم نعد قوة لا يستهان بها على المسرح العالمي. هكذا تعرف أن الإمبراطورية في حالة انهيار». ويواصل أحد المغردين: «لا أعرف ما إذا كان عليّ أن أضحك أم أبكي. أقل ما يقال إن أميركا وصلت إلى نقطة متدنية».

ولم يفوّت أنصار الرئيس الأسبق دونالد ترمب هذا المشهد؛ حيث وصفوا الديمقراطية بأنها «وصمة عار»، وقالوا: «هذا ما يحدث عندما تسرق الدولة العميقة الانتخابات. لقد ساعدتم في انتخاب أضحوكة دولية»، مضيفين: «جعلت إدارة بايدن الولايات المتحدة أضحوكة في جميع أنحاء العالم. اللجنة الوطنية الديمقراطية ووسائل الإعلام الأميركية تريد إخفاء أن بايدن ونائبته (نكتة) ولكن العالم له عيون». ويضيف مغرد: «آخر رئيس أتذكر أنه تعرض للسخرية كان جيمي كارتر (الرئيس الـ39 لأميركا 1977 - 1981)، ومعظم ذلك كان بسبب أخيه بيلي».
وقارن مغردون المسلسل السعودي ببرنامج المنوعات الأميركي «ساترداي نايت لايف» الذي يعرض على قناة هيئة الإذاعة الوطنية «إن بي سي»، وبثّ لأول مرة عام 1975. وعلّق أحدهم: «هكذا يرانا العالم. وباعتباري من محبي (ساترداي نايت لايف) مدى الحياة، وبقدر ما يؤلمني أن أقول هذا، فهذه طريقة أكثر مرحاً وأكثر صدقاً مما كان عليه (ساترداي نايت لايف) في السنوات القليلة الماضية». ونوّه آخر بأن المسلسل السعودي «يوضح ما هو عليه بايدن، ولكن (ساترداي نايت لايف) الذي لم يعد مرحاً، لن يتطرق إليه». ويواصل ثالث: «النسخة السعودية من (ساترداي نايت لايف) مضحكة»، وردّ رابع بأن «ستوديو 22» يعد أفضل منه، وليس فقط مضحكاً، ولكنه أكثر تسلية من أي شيء فعله «ساترداي نايت لايف» هذا الموسم.
بدوره، علّق الفنان خالد الفراج على تغريدة أحدهم تضمنت فيديو للمشهد محققاً نحو 6 ملايين مشاهدة: «إذا أعجبك هذا. يمكننا تصوير جزء ثانٍ»، مضيفاً في تغريدة أخرى: «لدينا كثير من النكات الأخرى إذا كنت ترغب في ذلك».
https://twitter.com/khalidalfarraj/status/1513690911330426888?s=20&t=n5hxog7HWOk_61ZCnSHkxw


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.