تسعيرة إجبارية للحلاقة في ليبيا... وعقوبات للمخالفين

قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
TT

تسعيرة إجبارية للحلاقة في ليبيا... وعقوبات للمخالفين

قائمة قديمة بأسعار الحلاقة
قائمة قديمة بأسعار الحلاقة

للحد من المغالاة في الأسعار، ألزمت سلطات محلية بغرب ليبيا محال الحلاقة بتسعيرة إجبارية موحدة، متوعدة المخالفين بعقوبات قاسية تصل إلى إغلاقها بـ«الشمع الأحمر» وفرض الغرامات المالية.
وداهمت دوريات جهاز الحرس البلدي في مدينتي غريان وزليتن، محال الحلاقة، مساء أول من أمس، في حملة استهدفت التفتيش عن التراخيص والنظافة والتعقيم ضد الأمراض، بالإضافة إلى إلزامها بالتسعيرة الموحدة.
وحدد جهاز الحرس 5 دنانير لحلاقة شعر الرأس، بدلاً من 10، و5 دنانير لحلاقة الوجه (الذقن والفتلة)، وبالمثل جعلت حلاقة شعر الأطفال بـ5 دنانير أيضاً. والدولار يساوي 4.69 دينار في السوق الرسمية.
وتعتمد ليبيا تسعيرة للحلاقة؛ لكن في ظل حالة الغلاء التي تعاني منها البلاد لم تعد المحال تلتزم بها، مبررين ذلك بتصاعد أسعار السلع الغذائية والدواء والخبز، ما دفعهم للتعامل بـ«أسلوب السوق»، وفق قولهم في محاضر الضبط.
لكن جهاز الحرس البلدي الذي ينظم دوريات مستمرة على الحلاقين، ألزمهم بتعليق التسعيرة الجديدة في مكان بارز بالمحال، وطالب المواطنين بالإبلاغ عن المخالفين.
وأغلق جهاز الحرس البلدي بزليتن خلال تسيير دوريات سابقة على الحلاقين بعض المحال بـ«الشمع الأحمر»، لعدم التزام أصحابها بالتسعيرة المقررة.
ولاقت هذه الحملات استحسان المواطنين، في ظل شكاياتهم المتواصلة من تصاعد الأسعار في البلاد، وضعف الرواتب، وغياب الرقابة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».