حماية نحل العسل من خطر المبيدات الحشرية

عالم الأحياء جينو باولو كالا يفحص النحل في منحل في بوغوتا (أ ف ب)
عالم الأحياء جينو باولو كالا يفحص النحل في منحل في بوغوتا (أ ف ب)
TT

حماية نحل العسل من خطر المبيدات الحشرية

عالم الأحياء جينو باولو كالا يفحص النحل في منحل في بوغوتا (أ ف ب)
عالم الأحياء جينو باولو كالا يفحص النحل في منحل في بوغوتا (أ ف ب)

في المناطق الريفية الكولومبية يجد نحل العسل المعرض للخطر جراء المبيدات الحشرية المستخدمة، ملاذاً آمناً في عدد من جامعات العاصمة بوغوتا، بعيداً من حقول الأزهار التي تمثل موطنه الطبيعي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت قد حذرت الأمم المتحدة من أن نحو نصف الملقحات وخصوصاً النحل والفراشات، معرضة لخطر الانقراض العالمي.
وداخل جامعة روزاريو، يعطي عالم الأحياء أندريه ريفيروس الماء المحلى بالسكر لنحلة، ويراقب كيف تمد لسانها الشبيه بالقشة نحو الماء لتشربه.
وتقيم الجامعة على سطحها منحلاً ضمن أسوار من الخيزران يبلغ ارتفاعها ستة أمتار محاطة بأشجار وزهور. ويجري ريفيروس وفريقه في هذا المكان دراسة حول مستعمرة من النحل، بهدف تطوير مكمل غذائي يوفر حماية للنحل من المبيدات الحشرية. ويوضح ريفيروس لوكالة الصحافة الفرنسية أن «المبيدات الحشرية تؤثر في بعض المناطق (العصبية) لدى النحل، إذ تطال عملية التعلم والذاكرة، ما يؤدي في النهاية إلى أضرار مشابهة لتلك التي يتسبب فيها مرض الألزهايمر». ويتابع «نحاول إيجاد حل لمشكلة انقراض النحل»، مضيفاً أن «سعينا لحماية النحل يمثل جوهر عملنا».
ويركز عمل الفريق على نحل العسل الغربي، وهو واحد من الأنواع العشرين ألفاً المعروفة في العالم. ودمرت المئات من خلايا النحل في كولومبيا خلال السنوات الفائتة، فيما أشارت التحقيقات إلى أن الفيبرونيل تسبب في نفوق النحل، وهو مبيد حشري محظور في أوروبا ومحدود الاستعمالات في الولايات المتحدة والصين. واستخدم الفبرونيل على نطاق واسع بهدف تحقيق أرباح من إنتاج الأفوكادو والحمضيات المربح في كولومبيا، رغم أن الدولة الأميركية اللاتينية علقت استخدامه في بعض المزروعات لستة أشهر خلال العام الماضي.
وتحتضن جامعة EAN في بوغوتا خلايا نحل فوق سطح مبنى مؤلف من ست طبقات ويطل على المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. ويستخرج النحال جينو كالا العسل من الخلايا كجزء من عمله لتوجيه الجامعات ومساعدتها على إدارة المناحل المدنية.
ويقول كالا إن النحل الكولومبي «يفر من الحقول» بصورة جزئية بسبب «الاستخدام العشوائي للمواد الكيميائية الزراعية»، مضيفاً أن «هذه الحشرات مهمة جداً... لأنها تساعد في حماية جزء من الأمن الغذائي في كولومبيا والعالم كله». ويساعد النحل الذي يعتني به كالا على تلقيح النباتات المحيطة بأراضي جامعة EAN.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.