معالجة جديدة لـ«السكتة» تنال استحسان الأطباء في أوروبا

إجراء سريع يتعلق بجراحة الأوعية الدموية الداخلية

معالجة جديدة لـ«السكتة» تنال استحسان الأطباء في أوروبا
TT

معالجة جديدة لـ«السكتة» تنال استحسان الأطباء في أوروبا

معالجة جديدة لـ«السكتة» تنال استحسان الأطباء في أوروبا

يسأل الطبيب رجلا ممدا على نقالة في رواق المركز الطبي لجامعة بيتسبورغ: «ما اسمك؟»، فيحرك الرجل يديه وشفتيه ولكن لا يصدر عنه صوت، وعلى الفور يبدأ التدخل الطبي.
ويقول الرجل بعد عدة ساعات من على سرير بالمستشفى ولم تعد تظهر عليه علامات التعرض لسكتة خطيرة: «كنت أستطيع أن أميز الكلمات ولكن لم أستطع التفوه بها».
وتأتي هذه المشاهد من مقطع فيديو لمركز جامعة بيتسبورغ الطبي على موقع «يوتيوب»، والطبيب هو تيودور يوفين، مدير مؤسسة السكتات الدماغية بالمركز، الذي يوضح فوائد إجراء جديد لعكس مفعول الجلطة المعروفة بجراحة الأوعية الدموية الداخلية.
وشارك المركز الطبي لجامعة بيتسبورغ في ما وُصف بأنه دراسة «تاريخية» لجراحة الأوعية الدموية الداخلية، وهي إحدى تجربتين عالميتين لعلاج السكتات التي نشرت على الإنترنت في دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين» أوائل العام الحالي، وجرى تقديمها مؤخرا في المؤتمر الأوروبي للسكتة الدماغية في غلاسكو باسكوتلندا.
وقال الطبيب هانز كريستوف دينر: «قام الأفراد بالتصفيق خلال التقديم، وهو أمر لا يحدث عادة».
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية، وهي الأكثر انتشارا حتى الآن، عندما تسد خثرة دموية شريانا يغذي المخ. ويتسبب انسداد تدفق الدم في تدمير خلايا الدماغ، ويصاب نحو واحد بين كل ثلاثة مرضى بإعاقة دائمة سواء كانت شللا أو صعوبة في النطق على سبيل المثال.
ولاسترجاع تدفق الدم اعتمد الأطباء على حقن وريدي للعقاقير التي تذيب الخثرات (الجلطات) الدموية. وهذا عادة ما يكون غير كاف عندما ينسد شريان كبير مسؤول عن الدورة الدموية الدماغية الأمامية، غير أنه في هذه الحالة تكون إضافة جراحة الأوعية الدموية الداخلية أمرا حاسما.
وتستغرق جراحة الأوعية الدموية الداخلية بشكل عام ما بين 30 إلى 45 دقيقة. ويقول يوفين في مقطع الفيديو: «إنه سباق مع الزمن. كلما أسرعت في استعادة تدفق الدم للمخ ازداد مقدار الخلايا الدماغية التي تنقذها، وارتفعت فرصة الحصول على نتيجة جيدة».
وفي تجربة سويفت برايم، تلقى 196 مريضا بالسكتة إما عقارا لعكس مفعول الجلطة فقط أو عقارا مكملا مع جراحة الأوعية الدموية الداخلية. نحو 60 في المائة ممن خضعوا للجراحة عادوا إلى الاستقلال الوظيفي بعد 90 يوما فقط، مقارنة بأقل من 36 في المائة من المجموعة الأخرى. وبالكاد كان يوجد أي اختلاف على مستوى الآثار الجانبية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.