محورانية مطوَّرة لإنتاج فيديوهات مثالية

محورانية مطوَّرة لإنتاج فيديوهات مثالية
TT

محورانية مطوَّرة لإنتاج فيديوهات مثالية

محورانية مطوَّرة لإنتاج فيديوهات مثالية

تُعرف قاعدتا تثبيت الكاميرا «سكورب Scorp» و«سكورب برو Scorp Pro» من تطوير «فييو تك Feiyu Tech» أيضاً باسم «المحورانية» وتتطلّبان بعض الوقت للاعتياد على استخدامهما.
بعد التدرّب على استخدامها، تتيح أداة المحورانية لمصوّري الفيديو المحترفين منهم والهواة، بالإضافة إلى صانعي الأفلام السينمائية، إنتاج محتوى فيديو خالٍ من الهفوات لمواقع التواصل الاجتماعي. بفضل هذه المحورانية، أو قاعدة التثبيت، ستبدو فيديوهاتكم مثالية وخالية من العيوب على اختلاف الزوايا التي تختارونها للتصوير.
لمن لا يعرفون ما هي المحورانية (gimbal)، فإنّها أداة محمولة مدعومة بأجهزة استشعار ومحرّك، تُستخدم في أثناء تصوير الفيديو، ومهمّتها تثبيت الكاميرا وضمان استقرارها. تتيح هذه الأجهزة لمستخدمها تصوير الأفلام بسلاسة ولو بزوايا غريبة وصعبة مع استمرار تدفّق الفيديوهات في أثناء الحركة والحفاظ على مركز جاذبية منخفض. باختصار، تضمن لكم محورانيتا «سكورب» و«سكورب برو» الحصول على أفلام احترافية أشبه بأفلام هوليوود. قد لا تحتاجون إلى المحورانية في كلّ لقطة، ولكن عند تصوير مقطع الفيديو نفسه بمحورانية ومن دونها، لن تتخلّوا عنها مرّة أخرى في لحظات التصوير الحساسة والمعقّدة.
تضمّ أداة «سكورب» المحمولة ثلاثة محاور ولا ينحصر استخدامها بتصوير محتوى التواصل الاجتماعي وصانعي المحتوى. تحتوي المحورانية على بطارية تعمل لثلاث عشرة ساعة قبل الحاجة إلى إعادة شحنها مرّة أخرى بواسطة اتصال USB - C.
وتضمّ أيضاً شاشة تعمل باللمس بمقاس 1.3 بوصة، تعرض لكم رموزاً عدّة يتيح النقر عليها الوصول إلى أوضاع التواصل الاجتماعي. تعرض الشاشة أيضاً ألواناً مختلفة لإظهار مستوى الطاقة في البطارية، واتصال البلوتوث، والأوضاع المتوفرة.
للحفاظ على احترافية فيديوهاتكم، تقدّم المحورانية خصائص عدّة أبرزها «بان فولو»، و«بان آند تيلت فولو»، و«بان»، و«لوك مود»، وتضمّ كلّ واحدة منها إعدادات مختلفة لسرعة الدوران، والمدّة الفاصلة بين التقاط الصور، ومدّة التعرّض.
وتقدّم لكم الأداة أيضاً نطاقاً دواراً بزاوية 340 درجة، ودوراناً أفقياً غير محدود للكاميرا بزاوية 360 درجة. تُثبت الكاميرات على «سكورب» بسهولة بواسطة قاعدة دائرية سريعة الانفصال، بينما يضمّ القسم السفلي من مقبض الوحدة سناً لولبية (0.25 بـ20 بوصة) لوصل المحورانية بمنصة ثلاثية الأرجل أو إكسسوارات أخرى. تستطيع المحورانية الدوران أفقياً وعمودياً بالإضافة إلى أداء وظائف أخرى تختلف، حسب نوع الكاميرا المستخدمة.
تقدّم شركة «فييو» لائحة مفصلة بالكاميرات التي تتوافق مع المحورانية وبالاستخدامات المحدّدة والمزايا المتوفّرة، وتشهد هذه اللائحة تحديثاً منتظماً على موقع الشركة الإلكتروني.
ابتكرت شركة «فييو تك» أيضاً محورانية «سكورب برو» (659 دولاراً) الأكثر تطوّراً والمصممة لصنّاع الفيديوهات والأفلام المحترفين الذين يستخدمون آلات التصوير الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة أو كاميرات دون مرايا. تحتمل هذه المحورانية حمولة بوزن 4.7 كغ كحدٍّ أقصى.
تضمّ «سكورب برو» مقبضاً مزدوجاً وشاشة تعمل باللمس قابلة للفصل تحت المقبض، بالإضافة إلى محرّك بتركيز إلكتروني وذاكرة بتركيز ثلاثي النقاط. يمكنكم أيضاً فصل المقبض واستخدامه كجهاز تحكّم عن بُعد لزيادة تنوّع الزوايا والمشاهد.صُمم هيكل هذا الطراز من سبائك الألمنيوم وصمغ الراتنغ، ويضمّ قاعدة دائرية لضمان تثبيت سريع للكاميرا. تضمّ «سكورب برو» الكثير من المزايا أبرزها نطاق دوّار للإمالة 340 درجة، ودوران 340 درجة (مع بعض المحدودية)، ودوران مع ثبات الكاميرا بزاوية 360 درجة (غير محدود).
يمكنكم شراء المحورانيتين «سكورب» (429 دولاراً) و«سكورب برو» (659 دولاراً) عبر موقع الشركة الإلكتروني.
* خدمات «تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».