رئيس وزراء باكستان يريد «إنقاذ القارب الغارق»

أشاد بوقوف السعودية إلى جانب بلاده «في الوقت العصيب»

رئيس وزراء باكستان يريد «إنقاذ القارب الغارق»
TT

رئيس وزراء باكستان يريد «إنقاذ القارب الغارق»

رئيس وزراء باكستان يريد «إنقاذ القارب الغارق»

اختار البرلمان الباكستاني، أمس، زعيم «الرابطة الإسلامية» شهباز شريف، رئيساً جديداً للوزراء، وذلك بعد سحب الثقة من حكومة سلفه عمران خان.
وأشاد شريف بوقوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب باكستان في الوقت العصيب، وقال في كلمته الأولى عقب انتخابه، «أثمن دور الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان لدعمهما الدائم لباكستان»، مجدداً عزمه على تعزيز الروابط والعلاقات الودية القائمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودول الخليج الأخرى.
وعبر شريف من جهة أخرى عن رغبته في إنقاذ ما سماه «القارب الغارق»، مشيراً إلى أن ما تحتاجه باكستان هو «العمل الجاد والوحدة... نحن نبدأ حقبة جديدة من التنمية اليوم». وأكد ضرورة بدء حوار وطني لحل المشكلات والقضايا التي تواجهها البلاد. وقال شريف أيضاً وسط تصفيق النواب: «إنه انتصار للنزاهة، هزم الشر». وتعهد فتح تحقيق في اتهامات خان بوجود «مؤامرة خارجية» لتغيير النظام في باكستان، مؤكداً أنه «إذا تم تقديم أي دليل ضدنا، فسأستقيل فوراً».
واختار أعضاء حزب «حركة إنصاف» التي ينتمي إليها خان، الذين يشغلون 155 مقعداً في المجلس المكون من 342 مقعداً، الاستقالات الجماعية. وانتخب شريف بـ174 صوتاً. وستكون مهمة شريف الأولى تشكيل حكومة تعتمد بشكل كبير على «حزب الشعب»، وبشكل أقل على «جمعية علماء الإسلام» المحافظة. وشهباز شريف هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. وتردد إعلامياً أن الأخير قد يعود قريباً من منفاه في بريطانيا.
....المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.