احتج عشرات الأفغان مرددين هتافات «الموت لإيران» أمام القنصلية الإيرانية في مدينة هرات (غرب)، اليوم (الاثنين)، إثر تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للاجئين أفغان يتعرضون للضرب في إيران.
ونُظمت احتجاجات في هرات ومدن أفغانية أخرى بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع تظهر رجالاً قيل إنهم حرس حدود إيرانيون وحشود من الإيرانيين يضربون لاجئين من أفغانستان، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
لم تتسنَ معرفة تاريخ تصوير مقاطع الفيديو التي تعذّر أيضاً التحقق من صحتها بشكل مستقل.
واستقبلت إيران التي تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني، موجة جديدة من الوافدين بعد تولي حركة «طالبان» السلطة في أغسطس (آب) 2021.
وردّد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام القنصلية الإيرانية في هرات هتافات «الموت لإيران! إيران دولة قاتلة»، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
كما أحرق المتظاهرون العلم الإيراني وحطموا كاميرات مراقبة تابعة للقنصلية قبل تفرقهم.
وبعد التظاهرة، طلبت وزارة الخارجية الإيرانية من «حركة طالبان» عبر موقعها الإلكتروني توفير «الضمانات اللازمة لعمل بعثاتها الدبلوماسية بأمان» في أفغانستان.
وكانت السفارة الإيرانية في كابول أكدت، الأحد، أن مقاطع الفيديو «لا أساس لها من الصحة وزائفة»، وأن نشرها يهدف إلى تقويض العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشارت إلى أن حرس الحدود لديهم سلطة منع أي أجنبي من دخول إيران بشكل غير قانوني.
ويحاول آلاف الأفغان يومياً دخول إيران بحثاً عن عمل، أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك.
وإيران التي تشترك مع أفغانستان في حدود بطول 900 كيلومتر، لم تعترف بحكومة «طالبان». وأقامت طهران علاقات متقلبة مع «طالبان» طوال فترة حكمها الأولى (1996 - 2001) من دون أن تعترف بها.
احتجاجات مناهضة لإيران في أفغانستان بعد اعتداءات مفترضة على لاجئين
احتجاجات مناهضة لإيران في أفغانستان بعد اعتداءات مفترضة على لاجئين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة