الراعي يرحب بعودة السفراء العرب ويدعو للاقتراع لـ«هوية لبنان»

مطران بيروت للروم الأرثوذكس: القضاء النزيه مقموع

TT
20

الراعي يرحب بعودة السفراء العرب ويدعو للاقتراع لـ«هوية لبنان»

رحب البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعودة سفراء دول الخليج العربي إلى بيروت، مؤكداً أن هذه العودة «تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها»، معتبراً أنها واحدة من 3 تباشير ظهرت في الأسبوع الماضي، وتحمل مؤشرات إيجابية حول الملف اللبناني، مشدداً على «أننا نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع، هوية لبنان وليس أسماء النواب فقط».
وقال الراعي في عظة أحد الشعانين، أمس، إن لبنانيين وأطفالهم يعيشون في الفقر والحرمان والعوز «بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، التي تسبب بها الكبار من المسؤولين السياسيين».
وأشار إلى أنه في هذا الأسبوع ظهرت 3 تباشير هي إعلان زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في يونيو (حزيران) المقبل، والاتفاق المبدئي مع خبراء صندوق النقد الدولي، وعودة سفراء الدول الخليجية إلى لبنان. وأضاف: «تأتي هذه الخطوات الإيجابية بينما تحصل تطورات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، نأمل أن تستفيد منها الدولة اللبنانية وتوظفها في الإطار الوطني دون سواه».
ورأى الراعي أن زيارة البابا فرنسيس تأتي في سياق سعي الفاتيكان إلى مساعدة لبنان للخروج من أزمته العميقة، وإبقائه بين منظومة الأمم الديمقراطية، مضيفاً أنها تكمل سلسلة الزيارات البابوية التي قام بها تباعاً البابا بولس السادس في طريقه إلى الهند سنة 1964، والبابا يوحنا بولس الثاني سنة 1997 لتوقيع إرشاده الرسولي «رجاء جديد للبنان»، والبابا بنديكتوس السادس عشر سنة 2012، وقال الراعي: «تشكل زيارة البابا فرنسيس بركة للشعب وأملاً للوطن ومنبهاً للمسؤولين. فالبابا حريصٌ على أن يتمتع لبنان بحوكمة رشيدة وبجماعة سياسية تضع الصالح العام فوق كل اعتبار، وهو مدرك بالتقصير الحاصل في التصدي بجرأة وجدية لقضايا الشعب، وبالتردد في تجاوب الدولة مع المساعي الدولية».
وعن عودة سفراء دول الخليج إلى لبنان، في مقدمهم سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قال: «إنها تعود لتشد عرى الصداقة والتعاون بين هذه الدول ولبنان. فلبنان صديق مخلص لها، وعشرات الألوف من اللبنانيين يعملون فيها، ويسهمون في نموها وازدهارها بخبرتهم وإنجازاتهم، والسلطات المحلية من جهتها تقدر نشاطهم وإخلاصهم. وإن هذه العودة تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها».
ولفت الراعي إلى أن السير الجدي في إعداد الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار) المقبل هو وسيلة «لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، بتكوين مجلس نيابي يحقق حلم التغيير وإرادة الشعب»، مشيراً إلى أن ذلك «لا يحصل من دون كثافة الاقتراع». وقال: «واجب اللبنانيين أن يمارسوا حقهم، بل دورهم في نهضة الوطن. فالانتخابات النيابية مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة السياسية وتغيير الأداء والخيارات».
ودعا الراعي لأن تكون هذه الانتخابات «وسيلة ديمقراطية لمحاسبة المخطئين والفاشلين والفاسدين، وانتخاب أصحاب المواقف الثابتة والطروحات الإنقاذية والخيارات الوطنية التي شكلت علة وجود لبنان ونجاحه فيما مضى، في طليعتها معالجة الوضع المعيشي والاجتماعي والتربوي، والعودة إلى الحياد، وتحقيق اللامركزية الموسعة، والمطالبة بمؤتمر دولي إصلاحي، وتعزيز الانتماء العربي والانفتاح العالمي». وقال: «نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان».
في غضون ذلك، شن متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، هجوماً على المسؤولين اللبنانيين، وقال إنه «رغم أن الديكتاتوريات اندحرت معظمها في العالم، إلا أن الأنظمة التي يقال عنها ديمقراطية، كحال بلدنا، تبتكر الأساليب البديعة للمحافظة على مصالح كبار القوم ومكتسباتهم، بغية محافظتهم على السلطة».
وسأل عودة: «أليس القضاء النزيه مقموعاً في بلدنا؟ ألا تخفى الدلائل والحقائق في خدمة ذوي النفوذ؟ ألا يصبح المظلوم ظالماً بفعل ملفات تظهر بين ليلة وضحاها؟ ألا يسلب الفقير قروشه كي يبقي الغني على ملايينه؟».



الحوثيون يعلنون مقتل 4 في قصف أميركي شرق صنعاء

أشخاص يتجمعون على أنقاض منزل تعرض لغارة أميركية في صعدة باليمن (رويترز)
أشخاص يتجمعون على أنقاض منزل تعرض لغارة أميركية في صعدة باليمن (رويترز)
TT
20

الحوثيون يعلنون مقتل 4 في قصف أميركي شرق صنعاء

أشخاص يتجمعون على أنقاض منزل تعرض لغارة أميركية في صعدة باليمن (رويترز)
أشخاص يتجمعون على أنقاض منزل تعرض لغارة أميركية في صعدة باليمن (رويترز)

أعلنت جماعة الحوثي، في وقت مبكر اليوم الخميس، سقوط أربعة قتلى وجرحى جراء قصف أميركي على محافظة صنعاء.

وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، إن شخصين قتلا وأصيب آخران «إثر العدوان الأميركي على مقطع للأحجار في منطقة العرقوب بمديرية خولان»، شرقي العاصمة صنعاء. وأشارت إلى أن «العدوان الأميركي» استهدف بأربع غارات تلك المنطقة.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بوقوع 17 غارة على الأقل على محافظة صعدة في شمال غرب اليمن نسبتها للولايات المتحدة، فيما أعلن الحوثيون في وقت لاحق شن هجوم جديد على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر. وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن «17 غارة شنها العدوان الأميركي على محافظة صعدة» ليل الثلاثاء إلى الأربعاء.

وبدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية إنها أسفرت عن مقتل العشرات. ويشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة اليمنية.

وأوقف الحوثيون الهجمات عندما اتفقت إسرائيل وحركة «حماس» على وقف إطلاق النار في غزة في يناير (كانون الثاني)، لكنها أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها ستستأنف مهاجمة السفن الإسرائيلية حتى توافق إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة.