الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
TT

الأرض في قلب عاصفة شمسية

عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)
عاصفة شمسية بعد تعرضها لآثار انفجار(غيتي)

حذر مسؤولون من أن الأرض في قلب عاصفة شمسية، بعد تعرضها لآثار انفجار من داخل الشمس، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في تحذير لها، أنه جرى رصد عواصف مغناطيسية أرضية قوية في الساعات الأخيرة.
وجرى تصنيف العاصفة عند مستوى «جي 3»، ما يعني أنها قوية. وفي مثل هذه العواصف القوية، يمكن أن تظهر مشكلات في أنظمة الطاقة، وربما تحدث مشكلات للأقمار الصناعية والبشر في الفضاء، وقد تظهر صعوبات في استخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية والراديو.
ويمكن أن تتسبب مثل هذه العواصف كذلك في ظاهرة تشبه الشفق القطبي. وقال مسؤولون إنه أمكن رؤيتها عند خطوط عرض منخفضة نسبياً خلال العاصفة الأخيرة. كما يمكن أيضاً أن تتأثر الحيوانات المهاجرة من جراء مثل هذه العواصف.
أما حال ارتفاع مؤشر المقياس إلى «جي 5»، فإنه عند هذه المستويات الأقوى يمكن أن تنهار شبكات الكهرباء، وتتراجع القدرة على الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع ظهور مشكلات كهربائية كبرى أخرى. ويصبح من الممكن معاينة الشفق القطبي من معظم أرجاء العالم.
من ناحيتهم، حذر خبراء مراراً وتكراراً من أننا لسنا على استعداد كاف لمواجهة مثل هذه الأخطار المحتملة.
وجدير بالذكر هنا أن العاصفة الشمسية وقعت بعد خروج كتلة إكليلية من الشمس. وتأثرت الأرض بهذا الأمر قبل يومين؛ لكن لم يكن له تأثير يذكر. ومع ذلك، بدأت آثار العاصفة تظهر أخيراً. ولاحظت الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عواصف مغناطيسية أرضية قوية خلال الليل. ويستمر التحذير حتى صباح الأحد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.