جيل جديد من الشبكات لتقديم خدمات إنترنت الأشياء

جيل جديد من الشبكات لتقديم خدمات إنترنت الأشياء
TT
20

جيل جديد من الشبكات لتقديم خدمات إنترنت الأشياء

جيل جديد من الشبكات لتقديم خدمات إنترنت الأشياء

تشهد تكنولوجيا إنترنت الأشياء حاليا ازدهارا قويا. ويقول الخبراء إن العام الماضي فقط شهد إنفاق أكثر من 15 مليار يورو (5. 16 مليار دولار) على ربط الأجهزة
التي تستخدم في الحياة اليومية بشبكة الإنترنت أو ببعضها البعض في إطار تكنولوجيا إنترنت الأشياء، حسب وكالة الانباء الالمانية.
وتغطي تكنولوجيا إنترنت الأشياء نطاقا واسعا للغاية من الأجهزة بدءا من سلاسل الكلاب وحتى الدراجات البخارية المتصلة بالإنترنت وأنظمة التدفئة المنزلية وصناديق القمامة العامة التي ترسل إشارة عند امتلائها وحاجتها إلى التفريغ. وتعتمد خدمات تكنولوجيا الأشياء حاليا على شبكات الاتصالات المركزية مما يحد من انتشارها.
لكن الفترة الأخيرة شهدت ظهور موفري خدمات جديدة لا يعتمدون على شبكات الاتصالات المركزية مثل شبكات «فايف جي»، وإنما يستخدمون برتوكول «شبكة الموجات طويلة المدى» التي يتم الحصول على رخص استخدامها مجانا ويمكن استخدامها لتغطية منطقة بمساحة عدة كيلومترات مربعة.
ومن الشركات التي بدأت استخدام الطريقة الجديدة في مجال إنترنت الأشياء شركة «هيليوم سيستمز» الأميركية التي أسسها شوان فانينج، الذي أسس قبل سنوات خدمة البث المجاني للموسيقى (نابستار) وهددت شركات الإنتاج الموسيقي بخسائر كبيرة.
وكما كان الحال في خدمة «نابستار»، فإن شبكة «هيليوم» لا تعتمد على البنية المركزية للشبكات. وإنما تعتمد على قوة الكتل غير المركزية.
ولا تعتمد أغلب نقاط الربط (هوت سبوت) في شبكة «هيليوم» على شركات شريكة وإنما على أجهزة أفراد؛ حيث يحصل كل فرد يسمح باستخدام أجهزة الاتصال الخاصة به كنقطة ربط في شبكة «هيليوم» على عائد مالي في صورة العملة الرقمية المشفرة «إتش.إن.تي»؛ والتي يمكن تحويلها إلى عملة حقيقية سواء دولار أو يورو.
ويبلغ سعر عملة «إتش.إن.تي» الواحدة حاليا حوالى 20 يورو (22 دولارا). كما تحصل شركات الاتصالات التي تقدم خدماتها لشبكة «هيليوم» على مقابل في صورة عملات رقمية، إلى جانب حصولها على جزء من عائدات شبكة «هيليوم»؛ التي يدفعها العملاء التجاريون مقابل نقل البيانات الخاصة بهم.
يذكر أن العملة الرقمية «إتش.إن.تي» لا تحتاج إلى أجهزة تستهلك كميات ضخمة من الطاقة كما هو الحال في تعدين العملة الرقمية الأشهر بيتكوين.
وتتكون شبكة «هيليوم» حاليا من أكثر من 650 ألف نقطة ربط في حوالى 47 ألف مدينة في 164 دولة. وجذبت الشبكة الجديدة اهتمام الكثير من المستثمرين المشهورين. بدورها، تقول شركة «هيليوم سيستمز» إن «شبكة الموجات طويلة المدى» أقل تكلفة في نقل البيانات من شبكات اتصالات الهاتف الجوال التقليدية. كما تتيح تكنولوجيا «شبكة الموجات طويلة المدى» المزيد من الإمكانيات بالنسبة لربط الأجهزة والأدوات المختلفة بخدمة إنترنت الأشياء.


مقالات ذات صلة

«ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

خاص تدعم شركة «ساس» رؤية المملكة 2023  بتقديم حلول في الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات (شاترستوك)

«ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

يقول المدير العام لشركة «ساس» في السعودية إن أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحسين إدارة البنية التحتية ومكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شاشة ال جي

أفضل الشاشات لعام 2025

إذا كنت أحد أولئك الذين أصبح العمل عن بُعد هو الوضع الطبيعي بالنسبة إليهم، فمن المحتمل أن يكون لديك مكتب منزلي مُجهز بشاشة قد تتراوح بين أي شيء... من رائعة إلى

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

خاص «دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.