ارتفاع كبير في مستويات الإشعاع بمحطة تشرنوبل بعد مغادرة الروس

موظف أوكراني يقيس مستويات الإشعاع حول خنادق حفرها الجيش الروسي في الغابة الحمراء (رويترز)
موظف أوكراني يقيس مستويات الإشعاع حول خنادق حفرها الجيش الروسي في الغابة الحمراء (رويترز)
TT

ارتفاع كبير في مستويات الإشعاع بمحطة تشرنوبل بعد مغادرة الروس

موظف أوكراني يقيس مستويات الإشعاع حول خنادق حفرها الجيش الروسي في الغابة الحمراء (رويترز)
موظف أوكراني يقيس مستويات الإشعاع حول خنادق حفرها الجيش الروسي في الغابة الحمراء (رويترز)

قال تقرير صحافي إن مستويات الإشعاع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية أصبحت أعلى من الطبيعي الآن بعد الانسحاب الروسي من المنطقة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تم العثور على مستويات عالية من المواد المشعة داخل غرفة كان الجنود الروس يقيمون فيها عقب سيطرتهم على المحطة بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي.
https://www.youtube.com/watch?v=8jWnuvrPgu4&ab_channel=CNN
وليس هناك مصدر مرئي لهذه المواد المشعة الموجودة في الغرفة، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إنها قادمة من الغبار والجزيئات الصغيرة التي التصقت بملابس وأحذية الجنود قبل دخولهم للغرفة.
وقال جندي أوكراني يدعى إيهور أولكوف لـ«سي إن إن»: «لقد ذهبوا إلى الغابة الحمراء وجلبوا معهم مواد مشعة على أحذيتهم. هناك أماكن أخرى بخير، لكن الإشعاع زاد هنا، في هذه الغرفة بشكل خاص، لأنهم كانوا يعيشون هنا».
وتحيط الغابة الحمراء بمحطة تشرنوبل، وتعد أكثر المناطق تلوثاً بالإشعاع على وجه الأرض.

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو: «ليس لديّ أي فكرة حقاً عن سبب قيام الجنود الروس بالذهاب إلى الغابة الحمراء. إنه جنون حقاً».
وأشار مسؤولون بالمحطة إلى أن مستويات الإشعاع داخل الغرفة التي استخدمها الجنود الروس أعلى من المستويات التي تصنفها الجمعية النووية العالمية على أنها «طبيعية».
ولفتوا إلى أن التعرض لهذه المستويات لمرة واحدة ربما لا يكون خطيراً، ولكنّ التعرض المستمر قد يشكّل خطراً على الصحة.
وقال المسؤولون بالمحطة إن نقل الجنود للجزيئات المشعة عبر ملابسهم وأحذيتهم «هو مثال آخر على السلوك المتراخي والمهمل لروسيا والذي تجلى أيضاً في عام 1986 في أثناء سيطرتها على موقع الكارثة النووية».
ولا تزال هناك نفايات مشعة مخزنة في تشيرنوبل، وذكرت عدة تقارير في الأيام الماضية أن جنوداً روساً حفروا خنادق في الغابة وزعمت هذه التقارير أن الجنود تعرضوا لإشعاعات جراء ذلك.
وفي مكان آمن، على أطراف تلك المنطقة، رصدت «سي إن إن» صندوق مؤن عسكرية روسية به مستويات إشعاع تزيد 50 مرة على المستويات الطبيعية.

وسيطر الجنود الروس على تشرنوبل لمدة شهر ويعتقد أنهم كانوا يعملون في المناطق الملوثة معظم الوقت.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».