حفرية ديناصور تكشف تعرضه لهجوم قبل 6 أشهر من مقتله

الحفرية التي توثيق الإصابات بها (الفريق البحثي)
الحفرية التي توثيق الإصابات بها (الفريق البحثي)
TT

حفرية ديناصور تكشف تعرضه لهجوم قبل 6 أشهر من مقتله

الحفرية التي توثيق الإصابات بها (الفريق البحثي)
الحفرية التي توثيق الإصابات بها (الفريق البحثي)

أظهرت البقايا المتحجرة لعينة الديناصور «ترايسيراتوبس»، المعروف باسم «بيج جون»، إصابات في الجمجمة ربما حدثت أثناء القتال مع «ترايسيراتوبس» آخر، وفقاً لبحث جديد نشر أول من أمس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز».
وترايسيراتوبس، هو نوع من الديناصورات ذات القرون التي تتميز برقبتها الكبيرة التي تتكون من عظام الجمجمة الصدفية والحرشفية الممتدة، ويعتقد أن «هذه الرتوش العظمية كانت بمثابة حماية ضد الإصابات من الحيوانات الأخرى التي تنتمي إلى نفس النوع أثناء المعارك».
وفحص روجيرو داناستاسيو وزملاؤه من جامعة «غابرييلي دانونزيو» الإيطالية، عينة ترايسيراتوبس المعروفة باسم «بيج جون»، والتي سميت بهذا الاسم نظراً لحجمها الكبير، والتي تم اكتشافها في عام 2014 في تكوين أعالي العصر الطباشيري في مونتانا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأبلغوا عن «وجود فتحة على شكل ثقب المفتاح تعرف باسم (الفنيسترا) في عظم الحرشفية الأيمن، وكان سطح العظم المحيط بـ«الفنيسترا» غير منتظم ويتميز بترسبات عظمية تشبه اللويحات، والتي يمكن أن تكون ناتجة عن التهاب (ربما من عدوى)».
قام المؤلفون بتحليل العينات المأخوذة من الهامش الأكبر لـ«الفينيسترا»، والتي كشفت أن «الأنسجة العظمية المحيطة بها مسامية مع الكثير من الأوعية الدموية، مقارنة بأنسجة العظام البعيدة عنها، مما يشير إلى أن هذه كانت عظاما حديثة التكوين». وأظهر العظم أيضاً علامات إعادة البناء، كما يتضح من وجود حفر صغيرة تعرف باسم «ثغرات هوشيب».
وثغرات هوشيب، هي أخدود أو تجويف يحتوي عادة على خلية عظمية تسمى «ناقضات العظم»، والتي تعمل على إذابة الكالسيوم في العظام عند انخفاض تركيزه في الدم.
وهذه الميزات مجتمعة التي تم توثيقها في الديناصور «بيج جون» كانت ناجمة عن إصابة رضحية، وكان العظم يلتئم وقت وفاته، كما يؤكد الباحثون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لدار النشر العلمي «سبرينجر نيتشر»، بالتزامن مع نشر الدراسة.
ويشير الباحثون إلى أن «الإصابة نجمت عن قرن ديناصور (ترايسيراتوبس) آخر، وحدثت قبل ستة أشهر على الأقل من الوفاة، وبناء على هذه النتائج، يبدو أن الآليات الكامنة وراء عملية الشفاء في الديناصورات تشبه تلك الموجودة في الثدييات».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.