تصعيد حوثي عشية الهدنة.. والتحالف: أي خرق سيلغيها

السعودية تؤكد التزامها.. وخادم الحرمين يطلق غدًا مركز الملك سلمان للإغاثة * المغرب يحقق في فقدان مقاتلة {إف 16}

عمود من اللهب والدخان في سماء صنعاء إثر قصف قوات التحالف مستودعا ضخما للأسلحة أمس (أ.ف.ب)
عمود من اللهب والدخان في سماء صنعاء إثر قصف قوات التحالف مستودعا ضخما للأسلحة أمس (أ.ف.ب)
TT

تصعيد حوثي عشية الهدنة.. والتحالف: أي خرق سيلغيها

عمود من اللهب والدخان في سماء صنعاء إثر قصف قوات التحالف مستودعا ضخما للأسلحة أمس (أ.ف.ب)
عمود من اللهب والدخان في سماء صنعاء إثر قصف قوات التحالف مستودعا ضخما للأسلحة أمس (أ.ف.ب)

شهدت مدن يمنية عدة تصعيدا في العمليات القتالية من قبل المتمردين الحوثيين سبق الهدنة الإنسانية المؤقتة المرتقب انطلاقها مساء اليوم لوقف المعارك وإدخال المساعدات الانسانية.
وكثف الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من هجماتهم في مدن عدن وتعز والضالع، التي شهدت معارك عنيفة مع القوات الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، في وقت واصلت فيه قوات التحالف ضغطها العسكري على الحوثيين، وقصفت معاقلهم في صعدة بشكل خاص لليلة الثالثة على التوالي. كما استهدفت مخازن أسلحة في جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء من الجهة الشرقية.
من جانبه, قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية، أمامها فرصة 24 ساعة، كي تبدي الحد الأدنى من المسؤولية تجاه المواطن اليمني، والتجاوب مع الهدنة، محذرا من أن أي خرق سيؤدي إلى إلغائها.
في غضون ذلك, أكد مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية لضمان تكثيف العمليات الإغاثية.
ومن المقرر أن يرعى خادم الحرمين الشريفين غدا حفل افتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخاص باليمن.
إلى ذلك، أعلن المغرب أن التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات فقدان طائرة مقاتلة في اليمن من طراز «إف - 16» تابعة لسرب القوات المسلحة الملكية. وفي وقت لم يتضح فيه مصير الطيار، أعلنت جماعة الحوثي أن مسلحيها أسقطوا الطائرة في صعدة.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».