البنتاغون: روسيا تحشد 60 ألف جندي لمهاجمة شرق أوكرانيا

TT

البنتاغون: روسيا تحشد 60 ألف جندي لمهاجمة شرق أوكرانيا

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الآلاف من الجنود الروس يتجمعون بالقرب من أطراف مدينة خاركيف الأوكرانية. وأضاف في إحاطة صحافية عبر الهاتف، مساء أول من أمس (الجمعة) أن عدد الوحدات التكتيكية قرب بلدة بيلغورود الحدودية الروسية ارتفع من 30 وحدة إلى 40 وحدة. ولم يحدد العدد الدقيق للقوات الإضافية، لكنه قال إن هذه الأنواع من الكتائب تتألف عادة مما يتراوح بين 600 وألف جندي. وأشار المسؤول إلى أن الجيش الروسي يحشد قواته هناك من أجل تركيز قواته للسيطرة على إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وتقع مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، قرب الحدود الروسية. وقال إن هناك دلائل على أن روسيا تأمل في حشد أكثر من 60 ألف جندي. وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد كشف في وقت سابق أن هناك تقارير على تعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط لتعزيز وحدات روسيا على حدود دونباس بعدما تكبدت خسائر في شمالي أوكرانيا. وقال المسؤول الدفاعي الأميركي إن الضربة الصاروخية على محطة قطار كراماتورسك، هي من دون شك، ضربة روسية. وأضاف أن موسكو كانت قد أعلنت عن توجيه «ضربة ناجحة»، ثم عادت لإنكارها، بعدما وردت تقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقال: «نعتقد أنهم استخدموا صاروخاً باليستياً قصير المدى، من طراز «إس - 21»، تاركاً الأمر للسلطات الأوكرانية للتحدث عن الضحايا والأضرار. وقال المسؤول الدفاعي إن عدد الطلعات الجوية الروسية بلغ خلال الساعات الماضية، ما بين 240 و250 طلعة، وهو ما يتماشى مع ما شاهدناه في الأيام الماضية. وأضاف أن تلك الغارات تركزت على الجزء الشرقي والجنوبي من أوكرانيا، وخصوصاً على مدينة ماريوبول، تماشياً مع ما نعتقد أنهم ما يحاولون القيام به للسيطرة على تلك المنطقة. وقال إنه في حين لم تسجل أي عمليات بحرية، فقد بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها روسيا منذ بدء غزوها حتى اليوم أكثر من 1500 صاروخ.
من جهة أخرى، توجه الرئيس الأميركي جو بايدن بالشكر إلى سلوفاكيا لتبرعها بنظام الدفاع الجوي «إس - 300» الذي تمتلكه من الحقبة السوفياتية، إلى أوكرانيا، وقال إنه سيتم تعويضه بنظام «باتريوت» الأميركي. وقال بايدن في بيان إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثار الحاجة إلى نقل مثل هذه الأنظمة إلى أوكرانيا. لذلك، «ولتمكين هذا النقل وضمان استمرار أمن سلوفاكيا، ستعيد الولايات المتحدة وضع نظام صواريخ «باتريوت» إلى سلوفاكيا». وأضاف بايدن: «في حين أن الجيش الروسي ربما يكون قد فشل في تحقيق هدفه المتمثل في الاستيلاء على كييف»، فإنه يواصل ارتكاب «أعمال وحشية مروعة ضد الشعب الأوكراني». من ناحيته قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن نظام «باتريوت» وفريقاً من الجنود الأميركيين، سيصلون إلى سلوفاكيا في الأيام المقبلة. وقال أوستن في بيان إنه لم يتم تحديد مدة انتشار الجنود الأميركيين، مشيداً «بكرم الحكومة السلوفاكية». وأضاف: «إنني أحيي كرم الحكومة السلوفاكية في تزويد أوكرانيا بنظام دفاع جوي من طراز «إس - 300» وهي قدرة دفاعية حاسمة»... «إنها شهادة قوية على مدى تصميم جيران أوكرانيا على مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الغزو الروسي غير المبرر لوطنهم». وقال إن هذه الخطوة «تتماشى تماماً» مع الجهود السابقة لتعزيز القدرات الدفاعية لحلف الناتو.
وكان رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر، قد أعلن في وقت سابق أن سلوفاكيا ستتبرع بنظام الدفاع الجوي «إس - 300» الخاص بها من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا. وأعلن عن هذا التبرع أثناء زيارته كييف مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم بالرئيس الأوكراني زيلينسكي. وكان الأخير قد طلب هذا النظام بالاسم، خلال تحدُّثه أمام أعضاء الكونغرس عبر الفيديو الشهر الماضي، طالباً الحصول على أنظمة دفاعية جوية بعيدة المدى، تسمح لبلاده «بإغلاق الأجواء» أمام الطائرات الحربية والصواريخ الروسية. وتمتلك بلغاريا وسلوفاكيا واليونان أعضاء الناتو أنظمة «إس - 300»، التي يمكنها إطلاق التصدي من على بعد مئات الكيلومترات لصواريخ كروز وكذلك الطائرات الحربية. وأرسلت ألمانيا وهولندا، الدولتان في حلف الناتو، الشهر الماضي ثلاث بطاريات من نظام الدفاع الجوي «باتريوت» إلى سلوفاكيا. وأعلنت سلوفاكيا أن تلك الصواريخ ستكون مكملة لمنظومة «إس - 300» بدلاً من استبدالها. لكنها قالت إنها مستعدة لمنح هذا النظام لأوكرانيا، شرط حصولها على بديل مناسب.
إلى ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين في حلف الناتو، أن المناقشات حول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف أصبحت «جادة للغاية». وذكر المسؤولون، أن الأمر طرح في اجتماع وزراء خارجية الناتو هذا الأسبوع، الذي حضره وزيرا خارجية البلدين. وأضاف المسؤولون أن هذه الخطورة تؤكد خطأ روسيا الاستراتيجي في غزو أوكرانيا، كما تؤكد إلى أي مدى لم يؤد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكييف إلا إلى تنشيط حلف الناتو وتوحيده. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع: «إذا نظرت إلى الرأي العام في فنلندا والسويد، وكيف تغيرت وجهات نظرهما بشكل كبير خلال الأسابيع الستة الماضية، أعتقد أنه مثال آخر على كيف كان هذا فشلاً استراتيجياً لموسكو». ومع بداية غزو موسكو لكييف، تحول الرأي العام في كلا البلدين حول الانضمام إلى حلف الناتو بشكل كبير مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا. وصرحت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، الجمعة، أن برلمان بلادها من المقرر أن يناقش عضوية الناتو المحتملة «خلال الأسابيع المقبلة». وأضافت «أنها تأمل أن تختتم هذه المناقشات قبل منتصف الصيف». وقالت: «أعتقد أننا سنجري مناقشات متأنية للغاية، لكننا أيضاً لا نأخذ وقتاً أكثر مما يجب علينا في هذه العملية، لأن الوضع بالطبع خطير للغاية». كما لم تستبعد رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، إمكانية الانضمام إلى الحلف في مقابلة جرت معها الشهر الماضي. وقال مسؤول سويدي للشبكة الأميركية، إن السويد تجري تحليلاً للسياسة الأمنية، من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية شهر مايو (أيار) المقبل، على أن تعلن الحكومة موقفها بعده. وذكر سفير فنلندا لدى الولايات المتحدة، ميكو أوتالا، أن البلدين ينسقان عن كثب مع بعضهما البعض، لكن كل دولة ستتخذ قرارها المستقل. وقال مسؤول فنلندي، الجمعة، إن بلاده لن تسعى للانضمام إلى الناتو بدافع «اليأس».
وأضاف: «نحن نفهم أن علاقاتنا مع روسيا الآن، لا يمكن أن تكون هي نفسها كما كانت في السابق بسبب هذه التصرفات الروسية». وكانت روسيا قد وجهت تحذيراً مباشراً إلى فنلندا من مغبة الانضمام إلى حلف الناتو.
وقال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما (النواب) فلاديمير جباروف، إن «قرار القيادة الفنلندية بالانضمام إلى الناتو سيكون خطأً استراتيجياً، وسوف يجعل فنلندا هدفاً لإجراءات الرد الروسية». غير أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أن يكون انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، تهديداً وجودياً لروسيا، ولن يؤدي إلى «استخدام أسلحة نووية».
الغرب ارتدع وليس بوتين
وفي هذا السياق، قال الجنرال الأميركي المتقاعد، فيليب بريدلوف، الذي شغل منصب قائد القوات الأميركية في أوروبا، والقائد الأعلى لقوات حلف الناتو، من عام 2013 إلى 2016 إن المخاوف الغربية «بشأن استخدام الأسلحة النووية واحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة»، أدى إلى ردعنا، فيما لم يرتدع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يواصل غزوه الوحشي المتزايد لأوكرانيا، على حد قوله. وأضاف في مقابلة أجريت معه أخيراً، أنه بدلاً من ردع العدو وأخذ زمام المبادرة منه، قمنا بالتنازل أمامه. وتساءل بريدلوف عن الأسباب التي منعت حتى الآن من تزويد أوكرانيا بوسائل دفاع جوي متوسط وعالي الارتفاع، وحصولها على صواريخ كروز للدفاع الساحلي. وأضاف: «لا أفهم بعد لماذا لم نسلمهم طائرات «ميغ»، التي عرضت دول عدة تسليمها». وقال: «في المحصلة النهائية، نحن في الغرب، وبالتأكيد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مرتدعون تماماً في هذا الأمر. لقد كنا قلقين للغاية بشأن الأسلحة النووية والحرب العالمية الثالثة. وبصراحة، فإن بوتين لم يكن مرتدعاً مطلقاً. لقد تحول إلى الحرب الأكثر فظاعة ضد مواطني أوكرانيا، وهي أبعد من مجرد حرب إجرامية في هذه المرحلة». وقال بريدلوف إنه في ظل التردد الغربي والتعامل برد الفعل بدلاً من الفعل، فإن أكثر ما يقلقه هو الرسالة التي سيلتقطها الإيرانيون والكوريون الشماليون والصينيون. «إذا حصلت على السلاح النووي فستكون بمأمن من رد الفعل الغربي والأميركي خصوصاً، ولا أعتقد أن هذه هي الرسالة التي نريد إرسالها إليهم. لكن إذا ما أظهرنا إرادتنا وتوجيه رسالة قوية لبوتين، فسنكون قادرين على ردعهم أيضاً». وأضاف أن طريقة القتال التي تتبعها روسيا عندما لا تتمكن من تحقيق الانتصار، هي بالضبط ما شاهدناه في شرق سوريا.
إنه بالضبط ما نراه في ماريوبول. إذا لم أتمكن من هزيمة جيشك، فسوف أقتل المدنيين وأرعبهم. وأضاف أن روسيا تستخدم سلاح اللاجئين ضد أوروبا، في محاولة لتكرار ما حصل في الموجات السابقة خلال الحرب السورية، فقد أدت إلى خلق مشاكل سياسية كبيرة، وأسقطت حكومتين غربيتين قويتين. وقال بريدلوف، من خلال تحويل اللاجئين إلى مشكلة لجميع دول الناتو على طول الحدود، هذه هي الطريقة الروسية الجديدة في هذه الحرب ولا يمكننا السماح بها.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.