زيلينسكي يطلب «رداً عالمياً قوياً» بعد مجزرة كراماتورسك

انتقد تردد برلين في مساندة بلاده ضد روسيا

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يطلب «رداً عالمياً قوياً» بعد مجزرة كراماتورسك

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي «رداً عالمياً قوياً» بعد القصف الذي طال محطة في كراماتورسك حيث كان يتجمع مدنيون هربا من المنطقة خشية وقوع هجوم روسي ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وأثار موجة تنديد غربية.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة متحدثا عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر الجمعة عن سقوط 52 قتيلا بينهم خمسة أطفال وفق حصيلة أوردتها السلطات المحلية «هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا سيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها».
وأضاف «نددت القوى العظمى بهجوم روسيا على كراماتورسك. ننتظر الآن ردا عالميا شديدا على جريمة الحرب هذه».
واتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن موسكو بارتكاب «فظاعة مروعة» بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنها «جريمة ضد الإنسانية».
إلى ذلك، يعتزم زيلينسكي الإجابة على أسئلة الاتحاد الأوروبي التي تعد أساسا لمحادثات الانضمام إلى التكتل خلال أسبوع، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو مساء أمس (الجمعة): «حكومتنا ستعد الأجوبة بشكل نوعي وسريع للغاية، أعتقد خلال أسبوع».

وسلمت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسئلة إلى زيلينسكي خلال زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس. وقد تقدمت أوكرانيا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد فترة قصيرة من بدء الغزو الروسي لأراضيها.
وتدرس مفوضية الاتحاد الأوروبي حاليا طلب أوكرانيا. ويعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عملية طويلة ومعقدة - وحتى إذا قدمت المفوضية الأوروبية تقييما إيجابيا، قد تمر مدة طويلة من الوقت قبل أن تبدأ مفاوضات الضم.
ورغم ذلك، تعهدت فون دير لاين بأن تكون عملية دراسة الطلب سريعة.
https://twitter.com/vonderleyen/status/1512527965007106050?s=20&t=7gyb8aXBekHKkhuHgocjeA
وقال زيلينسكي إنه واثق من أن الطريق سيقود إلى النجاح وشدد على أنه ليس لديه شك في أن أوكرانيا ستصبح جزءا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «أنا مقتنع بأننا أصبحنا أخيرا قريبين من تحقيق هدفنا المنشود منذ فترة طويلة».
https://twitter.com/vonderleyen/status/1512524318651076610?s=20&t=7gyb8aXBekHKkhuHgocjeA
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني الحكومة الألمانية بالتردد الشديد في سياستها الخاصة بأوكرانيا وفي الحرب ضد روسيا.
وفي مقابلة مع برنامج «بيلد لايف» التلفزيوني الذي بث مساء أمس، أشاد زيلينسكي بحظر استيراد الفحم الروسي في حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا، لكنه انتقد في الوقت نفسه أن الحظر لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية.
وقال: «الدول بما في ذلك ألمانيا، تعارض حظر النفط والغاز، وأنا سعيد لأن الحزمة الخامسة (من عقوبات الاتحاد الأوروبي) تشمل حظر الفحم والخشب».
ودعا رئيس الدولة الأوكراني مرة أخرى إلى مزيد من الدعم لبلاده.
وأضاف قائلا: «ألمانيا تدعمنا بالسلاح، وتحدثت بصراحة عن عدم كون أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن إذا شئنا الصدق، فقد تغير الخطاب... ألمانيا محافظة في خطواتها وتتسم بالبرود، ولكن القطار انطلق».
وواصل زيلينسكي القول: «الناس في ألمانيا لا يتسمون بالبرود على الإطلاق»، وأشاد بالمظاهرات الكبيرة لأوكرانيا: «كان هناك الكثير من الدعم، وهذا هو المجال الذي رأيت فيه وجه الألمان».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».