سنغافورة: إدانة أسترالي لقتله مسلماً بجريمة عداء ديني

إيان وباميلا غوسلينج (الثاني من اليمين) والدا أندرو غوسلينج عند وصولهما إلى المحكمة العليا في سنغافورة حيث حكمت السلطات على المواطن الأسترالي بالسجن خمسة أعوام (أ.ف.ب)
إيان وباميلا غوسلينج (الثاني من اليمين) والدا أندرو غوسلينج عند وصولهما إلى المحكمة العليا في سنغافورة حيث حكمت السلطات على المواطن الأسترالي بالسجن خمسة أعوام (أ.ف.ب)
TT

سنغافورة: إدانة أسترالي لقتله مسلماً بجريمة عداء ديني

إيان وباميلا غوسلينج (الثاني من اليمين) والدا أندرو غوسلينج عند وصولهما إلى المحكمة العليا في سنغافورة حيث حكمت السلطات على المواطن الأسترالي بالسجن خمسة أعوام (أ.ف.ب)
إيان وباميلا غوسلينج (الثاني من اليمين) والدا أندرو غوسلينج عند وصولهما إلى المحكمة العليا في سنغافورة حيث حكمت السلطات على المواطن الأسترالي بالسجن خمسة أعوام (أ.ف.ب)

حُكم على أندرو غوسلينغ بالسجن لخمس سنوات ونصف السنة، إثر تسببه في «الوفاة والإصابة الجسيمة» عن طريق إلقاء زجاجة على أشخاص أسفل منه بطابقين.
كان أندرو غوسلينغ قد اعترف، في فبراير (شباط) الماضي، بإلقاء زجاجة نبيذ على مجموعة من المسلمين فقتلت شخصاً وأصابت آخر.
وأدانت محكمة سنغافورية أندرو غوسلينغ بتهمة «التسبب في الوفاة والأذى الشديد بفعل متهور» لإلقائه زجاجة نبيذ على مجموعة من الناس في طابقين أسفل منزله، فأصيب رجل في الثالثة والسبعين من عمره وقتله في عام 2019، ثم ارتدت الزجاجة وأصابت كتف زوجة الرجل المسن.
وقال القاضي فيكتور يو: «أتفق مع الادعاء على أن الجريمة الحالية تنطوي على عنصر إظهار العداء الديني تجاه المسلمين. يمكن لمثل هذه الجرائم أن تقوض على نحو خطير الوئام العرقي والديني في سنغافورة، ويجب عدم التسامح، والتعامل معها بحزم».
يُذكر أن سنغافورة دولة متعددة الأعراق يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، منهم نحو 16 في المائة مسلمون، وتضم مجتمعات بوذية ومسيحية أكبر. يعيش معظم سكانها من أصل صيني مع أقليات مالاوية وهندية، وفقاً لتعداد عام 2020، وتم التعرف على الضحيتين بأنهما من طائفة المسلمين المالاويين.
وكانت المحكمة قد أُبلغت بأن غوسلينغ اعترف في أثناء التحقيق بأنه كان «غاضباً ومستاء» من هجمات المتطرفين الإسلاميين في بالي وملبورن، التي قُتل فيها العديد من الأستراليين، وأراد أن «يثير الذعر» لدى الجيران بعدما علم بأنهم مسلمون. وقال ممثلو الادعاء إن غوسلينغ، الذي كان يبلغ من العمر 49 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، فرّ هارباً، وهو يصيح بألفاظ بذيئة وفظة ذات دلالات عدائية ضد المسلمين.
وقالت النيابة إن أفعاله كان لها «تأثير واسع النطاق في إثارة القلق والتوتر في سنغافورة، لا سيما بين السكان المسلمين بشكل عام، وأظهرت العداء الديني». وخلال معظم جلسات الجمعة كان غوسلينغ الذي اعترف بأنه مذنب يحدق للأمام مباشرة، بيد أنه التفت حوله لفترة قصيرة لينظر إلى والديه اللذين كانا حاضرين في المحكمة. وسوف يبدأ المدان تنفيذ عقوبة السجن بأثر رجعي اعتباراً من أغسطس (آب) 2019، تاريخ خضوع غوسلينغ للاحتجاز.



«الجنائية الدولية» تؤكد التحقيق مع مدعيها العام بتهمة سوء السلوك الجنسي

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في لاهاي بهولندا في 12 فبراير 2024 (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في لاهاي بهولندا في 12 فبراير 2024 (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» تؤكد التحقيق مع مدعيها العام بتهمة سوء السلوك الجنسي

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في لاهاي بهولندا في 12 فبراير 2024 (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في لاهاي بهولندا في 12 فبراير 2024 (رويترز)

قالت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الاثنين)، إن جمعية الدول الأطراف التابعة لها ستفتح تحقيقاً خارجياً مع المدعي العام الرئيسي لديها كريم خان بتهمة سوء السلوك الجنسي. وأضافت المحكمة في بيان: «يجري الآن إجراء تحقيق خارجي من أجل ضمان عملية مستقلة ونزيهة وعادلة تماماً»، ودعت جميع الأطراف إلى إظهار التعاون الكامل، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر خان في بيان أنه سيواصل مهمته الرئيسية في الإشراف على التحقيقات في اتهامات بارتكاب جرائم حرب بعضها خلال الصراع بين إسرائيل وغزة، في حين سيتعامل نوابه مع أي قضايا ذات صلة بالتحقيق المرتقب معه.

ونفى خان في السابق اتهامات سوء السلوك التي أُبلغت بها جمعية الدول الأطراف الشهر الماضي. وطلب خان من هيئة الرقابة الداخلية بالمحكمة في ذلك الوقت التحقيق في هذه الاتهامات.

وينظر قضاة المحكمة الجنائية الدولية طلباً قدمه خان في مايو (أيار) لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت وقادة من حركة «حماس».

وقال خان إن اتهامات سوء السلوك تأتي في إطار حملة تضليل تستهدف مكتبه. ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية محاكمة الأفراد بتهم ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية.