إجراءات سعودية عاجلة لمواجهة الاحتيال المالي

وقف فتح الحسابات البنكية «أونلاين»... وتحديد سقف الحوالات عند 60 ألف ريال

البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)
TT
20

إجراءات سعودية عاجلة لمواجهة الاحتيال المالي

البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)

اتخذ البنك المركزي السعودي عدة إجراءات عاجلة لمواجهة عمليات الاحتيال المالي التي يتعرض لها العملاء وتطورت وتعددت أساليبها في الآونة الأخيرة، حيث وجه جميع البنوك والمصارف بتطبيق التعليمات الخاصة بذلك.
وشملت الإجراءات العاجلة إيقاف فتح الحسابات المصرفية عن طريق «الأونلاين -حتى إشعار آخر- وتحديد سقف التحويل اليومي عبر الخدمات الإلكترونية عند 60 ألف ريال كحد أعلى، وتأخير إتمام عمليات حوالات نظام (سريع) بين البنوك، بإبقاء الحوالة المالية لمدة ساعتين في مصرف المحول للحوالات المحلية و24 ساعة للحوالات الدولية.
https://twitter.com/sama_gov/status/1512390758384476160?s=21
كما اشتملت على عدة تعليمات حول تعديل الخدمات الإلكترونية التي تقدمها البنوك والمصارف، ومنها سقف الحوالات المالية الداخلية والدولية، وتطوير آلية مراقبة العمليات البنكية، وإلزام البنوك والمصارف بسرعة التجاوب مع حالات الاحتيال على مدار 24 ساعة وفي كل أيام الأسبوع، ودراسة جميع شكاوى العملاء، وتحليل الأساليب المستخدمة في عمليات الاحتيال المالي.
https://twitter.com/aawsat_news/status/1396459646018273282?s=21
ووجّه «المركزي السعودي» البنوك والمصارف بتسليمه خطة خلال 5 أيام عمل، على أن يكون التطبيق خلال شهرين، وتشمل تلك التعليمات، الاستثمار في البنى التحتية والأنظمة المتقدمة الخاصة بمكافحة الاحتيال المالي، ووضع خطة لتصحيح وضع الحسابات البنكية المفتوحة عن بُعد، وتوثيقها عن طريق الفروع أو البصمة، وتنفيذ برامج تدريبية لمنسوبيها على حالات الاحتيال المستحدثة، وتطور عمليات التصيد الإلكتروني، وكذلك توعية العملاء بأساليب الاحتيال المالي والسيبراني المتجددة.
وأشار البنك المركزي إلى أبرز 6 أساليب عمليات الاحتيال المصرفي، وهي انتحال شخصية موظف بنك واستدراج العميل للحصول على بياناته أو استدراج الضحايا عن طريق إعلانات العمل الوهمية، أو انتحال صفة مواقع إلكترونية لمدارس تعليم القيادة أو الاستثمار الوهمي، أو منصات إلكترونية وهمية لبيع السلع، وكذلك استغلال صلاحيات العميل في إصدار بطاقات ائتمانية أو الحصول على قروض تمويلية.
https://twitter.com/saudibanks/status/1507779415274663947?s=21
وكانت السعودية قد أنشأت خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحدات مختصة للتحقيق في جرائم الاحتيال المالي في فروع النيابة العامة؛ حرصاً على التصدي لتلك الجرائم التي بدأت تتزايد عالمياً، وتشير التقديرات إلى أنها تكبِّد العالم خسائر تقدَّر بما بين 2.5 و5% من حجم التجارة العالمية، كما تشكل خطراً كبيراً على اقتصاديات الأفراد والمجتمع، خصوصاً المنظم منها والمدار بشبكات عابرة للحدود.
ويأتي تشكيل تلك الوحدات من مختصين في جرائم الاحتيال المالي من أعضاء النيابة العامة الذين تلقوا برامج تدريبية علمية وعملية في مجال التحقيق، مثل هذه الأنماط الإجرامية وأساليبها، وسبل تتبع الجناة والأموال التي تُسرَق..
https://twitter.com/ekhbariya_eco/status/1479114684041072650?s=21


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».