دعوة المؤسسات المالية العربية لمراجعة استراتيجياتها للحاق بمستجدات المرحلة

وزيرا مالية السعودية وجزر القمر على هامش اجتماع الهيئات المالية العربية في جدة أمس (الشرق الأوسط)
وزيرا مالية السعودية وجزر القمر على هامش اجتماع الهيئات المالية العربية في جدة أمس (الشرق الأوسط)
TT

دعوة المؤسسات المالية العربية لمراجعة استراتيجياتها للحاق بمستجدات المرحلة

وزيرا مالية السعودية وجزر القمر على هامش اجتماع الهيئات المالية العربية في جدة أمس (الشرق الأوسط)
وزيرا مالية السعودية وجزر القمر على هامش اجتماع الهيئات المالية العربية في جدة أمس (الشرق الأوسط)

دعت السعودية، أمس، المؤسسات المالية العربية إلى ضرورة مراجعة استراتيجيات العمل للحاق بمستجدات المرحلة وتطورات التقنية المتسارعة لدعم التنمية الاقتصادية في البلدان العربية.
وانطلقت، أمس، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بمدينة جدة (غرب السعودية)، الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، بحضور وزراء المالية والاقتصاد العرب، ورؤساء مجالس إدارة الهيئات المالية العربية، ومحافظي المصارف المركزية العربية، ومديري مؤسسات التمويل العربية، وممثلين عن صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والخبراء والمختصين في المجالين المالي والاقتصادي.
وتعد الاجتماعات منصة عربية تتم خلالها مناقشة الموضوعات المالية والاقتصادية وتقييم الإنجازات والخطط والاستراتيجيات المستقبلية في مجالات التنمية المستدامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأثره في الاقتصادات العربية، إلى جانب دور الهيئات المالية العربية كبنية مؤسسية لإرساء العمل العربي المشترك.
وقال وزير المالية محمد الجدعان، أمس: «تتطلع المملكة إلى استضافة الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، وهي فرصة مناسبة لاستعراض نتائج أعمال المؤسسات للعام الماضي، وتقييم ما أنجز، واستشراف الآفاق المستقبلية لتعزيز دور المؤسسات في تقوية أواصر التعاون بين البلدان العربية».
وقال الجدعان، خلال كلمة الافتتاح، إن الدول العربية لا تزال تعاني تداعيات جائحة «كورونا»، في الوقت الذي تؤكد السعودية الدعم للمساهمة في تنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية عبر المؤسسات التنموية الإقليمية التي أثبتت أنها دائمة الحضور للمساعدة ودعم الجهود التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية والمحافل الدولية.
وأضاف الجدعان: «تتبنى السعودية موقفاً بأهمية تضافر الجهود في سبيل تحقيق مواجهة آثار التغير المناخي، وقدمت مبادرات متعددة تهم المنطقة والعالم، أبرزها مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ونهج الاقتصاد الكربوني الذي سيسهم في تحقيق الأهداف الدولية، وتدعم استقرار النمو الاقتصادي».
ودعا الجدعان للاستفادة مما يوفره نهج الاقتصاد الكربوني الدائري الذي أقره قادة مجموعة العشرين لدى ترأس المملكة 2020، مضيفاً أن السعودية تشيد بمبادرات المؤسسات المالية العربية في مجال تمكين الشباب وتطوير رأس المال البشري ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل.
ولفت الجدعان إلى أهمية المستجدات الجارية، حيث أشار إلى الاهتمام الكبير بقطاع العلوم والتقنية والابتكار واستخداماتها في التقنية المالية وتعزيز الشمول المالي لفئات الشباب والنساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات متناهية الصغر.
ودعا الجدعان، في كلمته، المؤسسات المالية العربية لمراجعة استراتيجية العمل وتوجهاتها في ظل التغيرات العالمية، ووفقاً لمتطلبات المنطقة والمواطنين، في إطار عمل متقن يراعي الاحتياجات والأولويات ويقيس العوائد المحتملة بموضوعية، مشيراً إلى أن على صندوق النقد العربي دوراً مهماً في نقل العمل المشترك إلى مستويات تواكب التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية.
وعلى هامش الاجتماع، انعقدت لقاءات ثنائية، حيث ناقش وزير المالية السعودي مع نظيرته وزيرة المالية التونسية، سبل تعزيز التعاون في المجالات المالية والاقتصادية والتنموية. من جانب آخر، بحث الجدعان مع كل من وزير المالية والميزانية ومحافظ البنك المركزي في جزر القمر المتحدة، تعزيز التعاون في القطاعات المالية.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

عقود في الإمارات بقطاع النفط والغاز والكيميائيات بقيمة 2.4 مليار دولار

جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)
جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

عقود في الإمارات بقطاع النفط والغاز والكيميائيات بقيمة 2.4 مليار دولار

جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)
جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)

أعلن في الإمارات عن ترسية عقود في قطاع النفط والغاز والكيماويات بقيمة تصل إلى 7.8 مليار درهم (2.4 مليار دولار)، وذلك لتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية في القطاع، وتوسيع مشروع مسح «جيوفيزيائي» ثلاثي الأبعاد لمناطق برية وبحرية.

وأعلنت «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة»، عن ترسية عقود بقيمة 7.34 مليار درهم (أكثر من ملياري دولار) لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لعدد من مشروعات البنية التحتية الأساسية التي تدعم منظومة «تعزيز» للكيماويات والوقود الانتقالي قيد التطوير في مدينة الرويس الصناعية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وستقوم هذه المشروعات بتسريع جهود «تعزيز» التي تهدف إلى إنشاء سلسلة توريد محلية للمواد الكيماوية منخفضة الكربون في دولة الإمارات، كما تدعم استراتيجية «أدنوك» للنمو والتوسع في مجال الكيماويات.

وجاءت الإعلانات على هامش انعقاد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي، الذي يختتم أعماله غداً.

وقال مشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز»: «تُعد ترسية هذه العقود لإنشاء عدد من مشروعات البنية التحتية خطوة مهمة تدعم هدف (تعزيز) لتطوير منظومة متكاملة عالمية المستوى للكيماويات للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على المواد الكيماوية منخفضة الكربون والوقود الانتقالي».

وأضاف: «تمتلك (تعزيز) قُدرات جيدة تسهم في تمكين تنفيذ استراتيجية (أدنوك) للنمو والتوسع في مجال الكيماويات، ودعم القطاع الصناعي والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تطوير سلاسل قيمة محلية مستدامة».

ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنتاج في «تعزيز» عام 2027، حيث تهدف الشركة إلى إنتاج 4.7 مليون طن سنوياً من المواد الكيماوية بحلول عام 2028، في حين ستنتج «تعزيز» مجموعة متنوعة من المواد الكيماوية لأول مرة في دولة الإمارات، التي يمكن فيما بعدُ استخدامها في تصنيع عدد من المنتجات محلياً بما في ذلك مواد البناء والزراعة والرعاية الصحية، مما يقلل الاعتماد على استيرادها من الخارج ويسهم في تعزيز المحتوى الوطني.

وتعطي المرحلة الأولى من «تعزيز» الأولوية لإنتاج 6 مواد كيماوية محلياً، تشمل كلاً من «المواد الكاوية»، و«ثاني كلوريد الإيثيلين»، و«مونومر كلوريد الفينيل»، و«البولي فينيل كلوريد»، و«الأمونيا» و«الميثانول».

إلى ذلك أعلنت «أدنوك» اليوم، عن ترسية عقد بقيمة 1.79 مليار درهم (490 مليون دولار) على شركة «بي جي بي» التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، لتوسيع نطاق أكبر مشروع مسح «جيوفيزيائي» ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق برية وبحرية تقوم بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي. وسيركز العقد على تحديد موارد إضافية من النفط والغاز ضمن حقول «أدنوك» البرية المُنتجة حالياً.

كما أعلنت «أدنوك» عن توقيع أول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد الغاز من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، الذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية في أبوظبي مع شركة «سيفي» للتجارة والتسويق «سنغافورة»، إحدى الشركات التابعة لشركة «سيفي لتأمين الطاقة لأوروبا» الألمانية.

وبموجب هذه الاتفاقية تتحول اتفاقية البنود الرئيسية التي تم الإعلان عن توقيعها بين الطرفين، في مارس (آذار) الماضي، إلى اتفاقية ملزمة، ووفقاً للاتفاقية التي تمتد لمدة 15 عاماً، سيتم توريد مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بصورة أساسية من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.

ومن المتوقع أن يبدأ تسليم شحنات الغاز في عام 2028 بعد انطلاق عمليات التشغيل التجاري للمشروع في العام نفسه.