10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب
TT
20

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

10 قواعد لنظام غذائي صحي للقلب

تمنحك الإرشادات قدراً من المرونة لصياغة نظام صحي للقلب يتواءم مع أسلوب حياتك واحتياجاتك.
يعد اتباع نظام غذائي صحي حجر الزاوية في علاج أمراض القلب والوقاية منها. ومع أنه من السهل فهم ذلك، فإنه يصعب تنفيذه في بعض الأحيان. والمؤكد أنه لا توجد خطة طعام واحدة تناسب الجميع. ومع وضع ذلك في الاعتبار، تولت جمعية القلب الأميركية تحديث إرشاداتها الغذائية لأول مرة منذ 15 عاماً.
وبدلاً عن سرد ما يجب فعله وما يجب تجنبه من عناصر غذائية معينة (مثل البروتينات أو الدهون)، تركز الإرشادات الجديدة - المنشورة على الإنترنت في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 من مجلة «سيركيوليشن» - على أنماط الأكل الصحي.

- قواعد غذائية
وما دمت تلتزم بالقواعد التالية، يمكنك صياغة نظام غذائي صحي للقلب تبعاً لما يتوافق مع ذوقك واحتياجاتك.
1- عليك الموازنة بين تناول السعرات الحرارية والنشاط البدني، ذلك أن زيادة الوزن تشكل عامل خطر ينذر بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناول سعرات حرارية أكثر مما تحرق يسفر عن زيادة الوزن. عليك الحديث إلى اختصاصيي تغذية لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إلى الحصول عليها، مع مراعاة حجم النشاط الذي تبذله. وربما يتطلب الأمر إدخال بعض التعديلات على نظامك الغذائي لتحقيق توازن بين السعرات الحرارية التي تتناولها والأخرى التي تحرقها في أثناء فعل نشاط.
في هذا الصدد، أوضحت ليز مور، اختصاصية التغذية لدى مركز «بيت إسرائيل ديكونيس الطبي» التابع لجامعة هارفارد، أنه «قد تحتاج إلى تقليل الوجبات السريعة وإفساح المجال للأطعمة المغذية. أو ربما تكون الحصص التي تحصل عليها كبيرة للغاية. مثلاً، ربما يحوي طبق السلطة الذي تتناوله على كوب من الفاصوليا، بينما ربع كوب منها يبدو أكثر ملاءمة».
2- عليك تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات. وتشير الإرشادات إلى أن استهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة (الغنية بالعناصر الغذائية وأنواع مختلفة من المكونات النباتية المفيدة)، مرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر. وينبغي لك الحصول على خمس حصص يومياً منها على الأقل.
في هذا الإطار، أوضحت مور أن المنتجات ليس من الضروري أن تكون طازجة، وإنما يمكن أن تكون مجمدة أو معلبة. واستطردت موضحة: «أفضل من جانبي المجمدة، لأن الأطعمة المعلبة تحتوي على ملح مضاف، لكن يمكن تقليل الملح من خلال غسل الخضراوات المعلبة».

- الحبوب والبروتينات
3- اختر الأطعمة والمنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة: وتشدد الإرشادات على أهمية تناول الحبوب الكاملة (مثل خبز القمح الكامل أو الأرز البني)، بدلاً عن الحبوب المكررة (مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض)، ذلك لأن تناول الحبوب الكاملة بصورة يومية يرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري.
عن ذلك، قالت مور: «اجعل الأمر ممتعاً من خلال تجربة الحبوب الكاملة الجديدة بالنسبة لك، مثل الكينوا أو الحنطة السوداء أو الأرز البري، خصوصاً أنها تحتوي على فيتامينات (ب) وبروتينات، ومن السهل العثور عليها في معظم المتاجر».
4- عليك اختيار البروتينات الصحية: في هذا الصدد، تقترح الإرشادات تناول البروتينات النباتية في الغالب، مثل المكسرات أو البقوليات (الفاصوليا والعدس)، إلى جانب من حصتين إلى ثلاث حصص من الأسماك أسبوعياً. وترتبط جميعها بتقليص مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
ورغم استمرار الجدل، توصي الإرشادات الجديدة باستخدام منتجات الألبان قليلة الدسم (مثل الحليب أو الزبادي) بدلاً من منتجات الألبان كاملة الدسم، لتحسين صحة القلب.
أما إذا كنت تريد اللحوم أو الدواجن، فإن الإرشادات تحث على تناول قطع قليلة الدسم فقط والابتعاد عن اللحوم المصنعة من أي نوع. أما فيما يخص مقدار البروتين الذي تحتاج إليه، فتنصح مور: «لا تقلق بشأن الوصول إلى رقم محدد، ما عليك سوى تضمين البروتين في كل وجبة، سواء كانت من البقوليات أو الأسماك أو الجبن قليل الدسم».
5- استخدم الزيوت النباتية السائلة بدلاً عن الزيوت الاستوائية: وتعد فوائد الدهون غير المشبعة من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون والكانولا وزيت القرطم safflower oil) فعالة بشكل خاص لصحة الأوعية القلبية، عندما تحل محل الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في اللحوم الحمراء والزيوت الاستوائية (مثل جوز الهند أو زيت النخيل)، طبقاً لما ذكرته الإرشادات.
إلا أن هذا لا يعني الدعوة لإغراق الأطعمة في زيت نباتي، ذلك أن الزيوت تظل دهوناً، وتحتوي الدهون على ضعف عدد السعرات الحرارية لكل غرام مثل البروتين أو الكربوهيدرات. ويعتمد المقدار المناسب لك على أهدافك من السعرات الحرارية.

- الأطعمة المصنعة والمشروبات
6- قلل ما تتناوله من الأطعمة المصنعة بأقصى قدر ممكن: وتشير الإرشادات إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (التي تحمل كميات كبيرة من الملح والسكر المضاف والدهون والمواد الحافظة) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والوفاة لأي سبب. وعليه، فإنه بقدر ما تستطيع، ينبغي لك تجنب اللحوم المصنعة والوجبات المجمدة والمخبوزات الجاهزة والرقائق والأطعمة المصنعة الأخرى. بدلاً عن ذلك، عليك اختيار الأطعمة الكاملة التي لم تتم معالجتها وتعبئتها لتعيش على الرف لفترات طويلة.
7- عليك تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات المضافة بأقصى قدر ممكن: وتذكر الإرشادات أن استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية ارتبط على الدوام بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة الوزن.
عليك إمعان النظر في ملصقات حقائق التغذية بحثاً عن «السكريات المضافة»، أو ابحث عن السكريات المضافة في قائمة المكونات (ابحث عن أسماء مثل الغلوكوز أو سكر العنب أو السكروز أو شراب الذرة أو العسل أو شراب القيقب أو عصير الفاكهة المركز)، واحرص على إبعادها عن نظامك الغذائي قدر الإمكان.
8- عليك اختيار أو إعداد الأطعمة بقليل من الملح أو دون ملح تماماً: وتحذر الإرشادات من أن تناول الكثير من الملح قد يرفع ضغط الدم، وهو عامل مخاطرة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. تشمل الأطعمة شديدة الملوحة الأطباق التي تقدمها المطاعم والأطعمة المصنعة. ومع ذلك، يختبئ الملح حتى في تتبيلة السلطة وخبز القمح الكامل. وعليك قراءة ملصقات الأطعمة بعناية للتحقق من مستويات الصوديوم (الملح)، وحافظ على تناولك أقل عن 2300 مليغرام يومياً.
9- قلل استهلاك الكحول (إذا كنت لا تشرب، لا تبدأ): تحذر الإرشادات من أن تناول الكثير من الكحول يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب.
10- احرص على الالتزام بهذه الإرشادات أينما تناولت الطعام. وطبق الإرشادات على الوجبات التي تتناولها في أي مكان. كيف يمكن ذلك إذا كنت في منزل صديق أو مطعم؟ عن ذلك، تقول مور: «ربما يكون الأمر ممتعاً، لكنه ليس مجانياً للجميع. ما زلت بحاجة لمتابعة حصصك. قلل الصلصات، فهي غالباً مصادر الملح والسكر والدهون، لكن لا تضغط على نفسك إذا انتهكت القواعد من حين لآخر. فقط حاول تقديم أداء أفضل في المرة القادمة، وتذكر دوماً أن قلبك يعتمد عليك».

- رسالة «هارفارد» الصحية
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

عالم الاعمال «أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

يُعقد «أسبوع التحصين العالمي» هذا العام تحت شعار «يمكننا تحصين الجميع»، ويشدد هذا التجمع العالمي على أهمية اللقاحات ودورها الحيوي في حماية المجتمعات من الأمراض.

صحتك يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

هناك علامات مبكرة لفقدان السمع عليك ألا تتجاهلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جل لمنع الحمل للرجال (أرشيفية/ رويترز)

«غرسة آدم»... مانع حمل للرجال يدوم لعامين

أثبتت تجارب حديثة على مانع حمل للرجال غير هرموني، وقابل للزرع، أنه قد يدوم لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود ارتباط وثيق بين اضطرابات الدهون في الدم وهشاشة العظام، مما يستدعي اتباع نهج تكاملي يجمع بين الوقاية، والتشخيص، والعلاج.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مجلة «لانست لصحة الأطفال والمراهقين» عن احتمال أن يكون العلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي من أكثر الطرق فاعلية في علاج آلام البطن

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

5 أجهزة صحية لا يجدر أن يخلو منزلك منها

قياس الغلوكوز في الدم باستخدام أجهزة ذكية
قياس الغلوكوز في الدم باستخدام أجهزة ذكية
TT
20

5 أجهزة صحية لا يجدر أن يخلو منزلك منها

قياس الغلوكوز في الدم باستخدام أجهزة ذكية
قياس الغلوكوز في الدم باستخدام أجهزة ذكية

مع تطور الرعاية الصحية، أصبح الاعتناء بصحتك وأنت مرتاح بمنزلك، أسهل وأكثر أهمية. ولم يعد ترفاً توفُّر بعض الأجهزة الطبية البسيطة والسهلة الاستخدام، التي على درجة عالية من الدقة، بل أصبحت ضرورة صحية وقراراً استباقياً حكيماً في اهتمام المرء بصحته وصحة أفراد أسرته.

أجهزة صحية أساسية منزلية

والواقع أن امتلاك أجهزة طبية أساسية في المنزل يتيح لك متابعة صحتك يومياً، مما يساعدك على اكتشاف علامات الإنذار المبكر قبل أن تتفاقم إلى مشكلات أكثر خطورة. وخاصة عندما يكون ثمة مريض بين أفراد الأسرة يحتاج إلى عناية صحية منزلية.

ويمكن لأي من أفراد الأسرة مرافقة مريضهم عند متابعته مع الطبيب في العيادة، والاستفسار منه حول استخدام هذه الأجهزة وقراءة نتائجها ودلالات ذلك، بما يُمكّنهم من المساهمة في إدارة معالجة الحالات المزمنة وفق نصائح الطبيب. والأهم ملاحظة أي تغيرات يشير الطبيب عليهم بملاحظتها، وبضرورة مراجعة المستشفى عند ظهور بوادرها.

وتمثل هذه الأجهزة الصحية الخمسة التالية خط دفاعك الصحي الأول:

1. جهاز قياس ضغط الدم ومعدل النبض. يُعد هذا الجهاز بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، وكذلك لعموم الناس في ظروف صحية شتى. وتوفُّر هذا الجهاز في المنزل أمر لا غنى عنه، وتحديداً الجهاز الذي يُلفّ السوار فيه حول العضد، وليس قرب معصم الساعد.

ومن خلال الاحتفاظ بجهاز قياس ضغط الدم في المنزل، يُمكنك فحص ضغط دمك بانتظام، مما يُساعدك أنت وأفراد عائلتك على الحفاظ على مستويات صحية. والمهم معرفة كيفية قياس ضغط الدم في المنزل والتأكد من دقة عمله (راجع مقال «10 أخطاء في قياس ضغط الدم» بملحق «صحتك» في «الشرق الأوسط» عدد 18 أبريل/ نيسان 2024).

وتشمل استخدامات جهاز قياس ضغط الدم:

- المراقبة المنتظمة لضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم.

- الكشف المُبكر عن ارتفاع ضغط الدم لدى الأصحاء.

- مُتابعة مدى الاستجابة وفعالية الأدوية الموصوفة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.

- التمكُّن من الإسراع في التعامل مع أي قراءات غير طبيعية، سواء في الارتفاع أو الانخفاض.

- تجنُّب تشخيص الإصابة بـ«ارتفاع ضغط الدم الكاذب» White Coat Hypertension، الذي تكون فيه قراءة قياس ضغط دم المريض في العيادة أعلى من تلك التي يتم قياسها في المنزل.

- ملاحظة حالة «ارتفاع ضغط الدم المُقنع» Masked Hypertension، وهي الحالة التي يكون فيها ضغط دم المريض طبيعياً في عيادة الطبيب، ولكنه مرتفع في المنزل.

كما تحسب أجهزة قياس ضغط الدم معدل ضربات القلب، وبالتالي وتيرة تدفق الدم إلى أرجاء الجسم. ومن المهم معرفة مقدار معدل نبض القلب في حالات صحية عدة، وأيضاً في متابعة عدة حالات مرضية في القلب. وكذلك في حالات مرضية غير قلبية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم وتأثيرات تلقي أدوية معالجة الربو وغيره.

قياسات أكسجين الدم والحرارة

2. جهاز قياس نسبة أكسجين الدم. يتم قياس مستوى تشبع الدم بالأكسجين عبر استخدام جهاز «قياس التأكسج النبضي» Pulse Oximetry، ويمكنه الكشف بسرعة عن أي تغيرات، ولو طفيفة، في مستويات الأكسجين بالدم. وتُظهر هذه المستويات مدى كفاءة الدم في نقل الأكسجين من الرئتين والقلب، إلى الأطراف الأبعد عن القلب، بما في ذلك الذراعان والساقان. و«مقياس التأكسج النبضي» هو جهاز صغير يشبه المشبك، يُثبّت على جزء من الجسم، وغالباً ما يُثبّت على طرف الإصبع. ثم تمر أشعة ضوئية صغيرة عبر دم إصبعك، لتعطي قراءة قياس كمية الأكسجين في الدم لديك، إلى جانب معدل ضربات قلبك.

وهو جهاز يستخدمه الأطباء غالباً في المستشفيات والعيادات، ويمكنك أيضاً استخدامه في المنزل. وذلك لمراقبة صحة الأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على مستويات الأكسجين في الدم، مثل:

- أمراض الرئة المزمنة والربو.

- المرضى الذين يحتاجون الأكسجين التكميلي في المنزل.

- حالات التهاب الرئة الميكروبية، الفيروسية أو البكتيرية.

- فقر الدم.

- النوبة القلبية أو قصور القلب.

- أمراض القلب الخلقية.

ولأخذ قراءة باستخدام مقياس التأكسج النبضي، عليك:

- إزالة طلاء أظافر من إصبعك إذا كنت تقيس من هذا الموضع.

- التأكد من أن أصبع يدك دافئ ومرتاح وتحت مستوى القلب.

- وضع الجهاز على إصبع يدك أو قدمك.

- إبقاء الجهاز قيد التشغيل طوال المدة اللازمة لمراقبة نبضك وتشبع الأكسجين.

- إزالة الجهاز بعد انتهاء الاختبار.

3. جهاز قياس الحرارة (المحرار). لا يكتمل أي منزل من دون مقياس حرارة رقمي. وسواء كنت تراقب حمى طفلك أو تفحص درجة حرارتك عندما تشعر بتوعك، فإن المحرار ضروري لتتبع تغيرات درجة حرارة الجسم. وقد تشير الحمى المرتفعة إلى وجود عدوى أو مرض كامن. ومعرفة درجة حرارتك بدقة تساعدك على اتخاذ قرار بشأن طلب الرعاية الطبية أو الراحة في المنزل.

وعند استخدام أي نوع من المحارير، تأكد من قراءة التعليمات المرفقة به واتباعها. وإذا كان مقياس الحرارة الخاص بك يستخدم بطاريات، فتحقق منها. وهناك أنواع عديدة من المحارير التي يمكنك استخدامها لقياس درجة الحرارة، مثل:

- مقياس الحرارة الرقمي. يُعد المحرار الرقمي أدق مقياس حرارة وأسرع طريقة لقياس درجة الحرارة. وتتوفر المحارير الرقمية في معظم الصيدليات. ويمكنك استخدام مقياس حرارة رقمي لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم، وتحت الإبط، ومن الشرج.

- مقياس حرارة طبلة الأذن. يقيس هذا النوع من المحارير درجة الحرارة داخل الأذن من خلال قراءة حرارة الأشعة تحت الحمراء للشعيرات الدموية في طبلة الأذن. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، تُعدّ مقاييس حرارة الأذن أسرع وأسهل استخداماً. ولكن لا يُنصح باستخدامها إذا كان عمر طفلك 3 أشهر أو أقل. ولا ينبغي استخدامها إذا كان ثمة شمع كثيف في الأذن، أو إذا كان الشخص يعاني من ألم في الأذن. ولأن مجرى فتحة الأذن الخارجي ملتوٍ نسبياً، فإن دقة القياس تتطلب إتقان طريقة الإدخال في الأذن لضمان أن الأشعة تحت الحمراء تسقط مباشرة على طبلة الأذن.

ويقول أطباء «كليفلاند كلينك»: هناك بعض المحارير غير مُوصى بها لعدم دقتها، وهي:

- المحارير الشريطية البلاستيكية، لأنها تقيس درجة حرارة الجلد فقط.

- المحارير بهيئة المصاصة، لأنها يجب أن تبقى في فم طفلك لفترة كافية لتسجيل درجة الحرارة.

- المحارير التي تعمل بتطبيقات الهواتف الذكية.

- المحارير الزجاجية الزئبقية. والسبب الرئيسي لعدم التوصية باستخدام مقاييس الحرارة الزجاجية الزئبقية هو أن الزئبق قد يتسبب بالتسمم عندما ينكسر الزجاج وينطلق الزئبق.

- محرار الشريان الصدغي. تُستخدم مقاييس حرارة الجبهة أيضاً لقياس درجة الحرارة الصدغية، ولكنها قد لا تكون موثوقة مثل مقاييس الحرارة الرقمية، وعادةً ما تكون أغلى ثمناً. وهي توضع على الشريان الصدغي للجبهة وتقيس حرارة الأشعة تحت الحمراء الصادرة من الرأس.

تتيح لك متابعة صحتك يومياً واكتشاف علامات الإنذار مبكراً

قياسات سكر الدم والوزن

4. جهاز قياس سكر الدم. يُعد جهاز قياس الغلوكوز Glucometers جهازاً حيوياً يُساعد على مراقبة مستويات السكر في الدم، وهو أمر ضروري لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن النظام الغذائي والأدوية وخيارات نمط الحياة. وتقيس أجهزة قياس سكر الدم مستوى سكر الدم لدى المريض أو السليم، من خلال قطرة دم صغيرة توضع على شريط اختبار Test Strips متصل بالجهاز، للحصول على قراءة مستوى سكر الدم. ويُعرف هذا الإجراء باسم «فحص وخز الإصبع» باستخدام إبرة الوخز Lancet، حيث يتم التعقيم بمسحة الكحول أولاً، ثم وخز طرف الإصبع بإبرة وخز صغيرة لاستخراج قطرة دم. وبعد ذلك، توضع القطرة على شريط الاختبار في جهاز قياس السكر، وسيُظهر الجهاز مستوى السكر في الدم خلال ثوانٍ.

وهناك أنواع عديدة ومختلفة من أجهزة قياس السكر. ويمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في اختيار الجهاز الأنسب، وذلك في سهولة الاستخدام وفي توفر شريط الاختبار.

واستخدامات جهاز قياس الغلوكوز لمريض السكري تشمل:

- مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام.

- تعديل جرعات الإنسولين حسب الحاجة.

- إدارة المضاعفات المرتبطة بداء السكري.

- تتبع تأثير الخيارات الغذائية.

- تحسين الإدارة الذاتية لداء السكري.

وتجدر ملاحظة أنه بالنسبة لغير مرضى السكري، تُوصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري ADA بأن يُجري الأشخاص الآتي ذكرهم الفحوصات الخاصة بداء السكري:

- أي شخص تزيد مؤشر كتلة الجسم لديه عن 25، بصرف النظر عن العمر، وتكون لديه عوامل خطر إضافية. وتتضمن عوامل الخطر هذه ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول غير الطبيعية أو نمط الحياة المتسم بقلة الحركة أو تاريخ متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو أمراض القلب، هذا بجانب وجود أقارب لديهم داء السكري.

- يُنصح أي شخص يزيد عمره عن 35 عاماً بإجراء فحص مبدئي لسكر الدم. وإذا ظهرت النتائج طبيعية، فعليه أن يُجري هذا الفحص كل ثلاثة أعوام فيما بعد.

- تُنصح أي امرأة مصابة بداء السكري الحملي بإجراء فحوصات للكشف عن داء السكري كل ثلاثة أعوام.

- يُنصح أي شخص شُخِّصت إصابته بمقدمات داء السكري بإجراء الاختبار كل عام.

5. جهاز قياس وزن الجسم. جهاز قياس الوزن أحد أهم الأجهزة الصحية التي يجدر توفرها في منزلك، وذلك لاستخدام جميع أفراد الأسرة. ومع زيادة مشكلة السمنة، أصبح تتبع التغيرات في الوزن أمراً ضرورياً صحياً. ووجد العديد من الدراسات أن القياس المتكرر للوزن، عامل إيجابي في التزام المرء بالحمية الغذائية لإنقاص الوزن وحفظه ضمن المعدلات الطبيعية. ولقياس وزن جسمك بطريقة دقيقة:

- اختر شراء أنواع ذات جودة عالية في قياس الوزن.

- ضع الميزان دائماً في مكان يسهل الوصول إليه وعلى سطح مستوٍ صلب (وليس السجاد).

- قم بالقياس أول شيء في الصباح، بعد التبول وقبل تناول السوائل/ الطعام.

- إذا كنت ترتدي ملابس، فاختر ملابس خفيفة دون حذاء. تذكر ارتداء نفس الملابس في قياسات الوزن المستقبلية.

- اصعد على الميزان وقف بثبات قدر الإمكان.

- تجنب لمس أي شيء محيط بك للحفاظ على التوازن، مثل الحائط أو الحوض أو عصا المشي.

- احتفظ بسجل مستمر لقياساتك لمراقبة التقدم في ضبط الوزن.

- عند تكرار القياس، استخدم نفس الميزان وفي نفس الوقت من اليوم.

- عادةً ما يكون القياس مرة واحدة أسبوعياً كافياً.

وكما هو الحال مع العديد من الأجهزة الطبية، أصبحت المقاييس التي نستخدمها لمراقبة وزننا أكثر ذكاءً. وبعضها الآن ذكي بما يكفي لقياس تكوين الجسم، وخاصة نسبة الشحوم في الجسم.

وتُعد مقاييس تكوين الجسم مفيدة لأنها، بالإضافة إلى الوزن الإجمالي، تقيس نسبة الدهون في الجسم. وهذا مهم لأن أكثر ما يقلقنا بشأن الوزن هو الدهون الزائدة. وللتوضيح، يحسب الميزان العادي وزنك ببساطة عن طريق قياس كتلة الحمل الجسدي. ولكن مقياس تكوين الجسم يستخدم مبدأ تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية Bioelectric Impedance Analysis لتحديد مقدار الكتلة الخالية من الدهون من إجمالي وزنك ومقدار الدهون في الجسم.

ولمزيد من التوضيح، المعاوقة الكهربائية الحيوية هي مقياس للمقاومة التي يُواجهها التيار الكهربائي عند مروره عبر الجسم. ولأن الماء موصل جيد للكهرباء، فإن التيار الذي يُطبقه الميزان يواجه مقاومة أقل عند مروره عبر العضلات (التي تحتوي على نسبة عالية من الماء)، ولكنه يواجه مقاومة أكبر عند مروره عبر الدهون (التي تحتوي على نسبة منخفضة من الماء).

* استشارية في الباطنية.